أفاد موقع “راصد” الشيعي السعودي أن شاباً ثانياً
لقي مصرعه برصاص قوات الأمن في مدينة القطيف مساء الاثنين أثناء تفريق مسيرة سلمية حاشدة لترتفع حصيلة القتلى إلى اثنين خلال 24 ساعة.
وأكدت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية خبر استشهاد الشاب السيد علي الفلفل جراء اصابة مباشرة في الصدر.
وكانت قوات الأمن السعودية فتحت النار مساء اليوم الاثنين لتفريق مسيرة حاشدة شهدتها مدينة القطيف احتجاجا على مقتل شاب على يد عناصر الشرطة أمس الأول.
وكان عناصر الأمن اطلقوا النار عند حاجز تفتيش وسط القطيف مساء أمس الأحد على الشاب ناصر المحيشي وأردوه قتيلا.
وحسب موقع “راصد”
لم تسلم السلطات جثمان الشاب القتيل الذي ظل المئات بانتظار المشاركة في موكب تشييعه منذ عصر اليوم.
وعلى صعيد ردود الأفعال خرجت مساء الاثنين مسيرة حاشدة بشارع الملك عبدالعزيز في القطيف احتجاجا على مقتل الشاب المحيشي واجهها عناصر الأمن باطلاق نار كثيف.
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للسلطات رافضة استخدام عناصر الأمن الرصاص ضد أبناء المنطقة.
وأكد شهود عيان لشبكة راصد الاخبارية اصابة عدد من المتظاهرين برصاص الأمن وسط ارتفاع وتيرة التوتر في المنطقة.
وقال الأهالي أن رشقات كثيفة من أسلحة رشاشة تابعة للأمن ظلت تدوي في سماء المنطقة منذ عصر الإثنين حتى ساعات المساء.
*
مقتل شاب شيعي سعودي في ملابسات غير واضحة
وكالة الصحافة الفرنسية- لقي شاب سعودي شيعي مصرعه قرب حاجز للشرطة السعودية في محافظة القطيف في المنطقة الشرقية ليل الاحد الاثنين في حادث لا تزال ملابساته غير واضحة.
وقال علي المحيشي والد القتيل ناصر (19 عاما)، لوكالة فرانس برس “ابلغتنا الشرطة ان اطلاق نار استهدف نقطة تفتيش في شارع الرياض في بلدة الشويكة بينما كان ابني بين المسلحين والحاجز ما ادى الى اصابته باربع رصاصات في الظهر”.
واضاف “لكن شهودا عيان ابلغوني ان احد عناصر الامن كان يبعد مسافة عشرين مترا عن حاجز للقوات الخاصة اعترض ابني وما لبث ان اطلق عليه النار من الخلف”.
وتابع ان “احد عناصر الشرطة اتهم ناصر بانه كان يرتدي قناعا وينتمي الى المتمردين، لكن رئيس مركز الشرطة وصل الى منزلنا لتقديم واجب العزاء نافيا ذلك بشكل مطلق”.
واكد الوالد “اطالب بدم ابني ولن اتنازل عنه ابدا”.
وختم معبرا عن اعتقاده ان ما حدث هو “ضرب من ضروب الفوضى”.
من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة في المنطقة الشرقية المقدم زياد الطريقي لفرانس برس “لا نستطيع التعليق في ما يخص هذا الحادث لان الامر يعود الى وزارة الداخلية”.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي باسم الوزارة.
وفي وقت لاحق، قال شهود عيان ان عددا من الجرحى سقطوا عندما اطلقت قوات الامن النار بكثافة لتفريق مسيرة في الشويكة احتجاجا على مقتل المحيشي.
واكد الشهود لفرانس برس “سقوط جرحى بينهم نساء” مشيرين الى “الحاق اضرار بالمنازل القريبة من حواجز التفتيش جراء اطلاق النار”.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة المغرب واستمرت الى ما قبل صلاة العشاء، وفقا لشهود.
وقالت جهات حقوقية ان مقتل المحيشي ياتي بعد اصابة الشاب محمد البناوي في كتفه باطلاق نار من عناصر امنية قي بلدة العوامية عصر السبت الماضي.
وقد اوقعت مواجهات العوامية مطلع الشهر الماضي 14 جريحا غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية ايران، من دون ذكرها بالاسم بالتحريض على العنف، داعية المحتجين الى “تحديد ولائهم اما للمملكة او لتلك الدولة ومرجعيتها”.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة السعوديين الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من سكان المملكة البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا.
وقد طالب مشاركون في تظاهرات القطيف الربيع الماضي بتحسين اوضاعهم فيما اطلق اخرون هتافات تندد بارسال قوة درع الجزيرة الى البحرين.