فصل جديد من فصول تهجم اليار العوني على الإعلام و الصحافيين أضيف الى سجل التيار. بطل هذا الفصل هو وزير الطاقة وصهر الجنرال المدلل جبران باسيل الذي، كما كل وزراء “التغيير والإصلاح”، يعتبر الوزارة ملكاً خاصاَ به، يدخل اليها من يشاء و يطرد او يمنع دخول من يشاء.
وفي التفاصيل انه، بعد جولة من الأسئلة التي اجاب الوزير على البعص منها وتجاهل البعض الآخر في مؤتمر صحفي عقده في مبنى الوزارة، وبعد دروس بأخلاقيات المهنة اعطاها باسيل للصحافيين الحاضرين، قرر في نهاية المؤتمر وأمام عدسات الكامرات استبعاد مراسل “اخبار المستقبل”، الزميل ربيع شنطف، وحذره من دخول مبنى الوزارة بعد اليوم!!
الصورة معبّرة!
(إضغط على الصورة لتكبيرها)
*
في 12-05-201
“إعلاميون ضد العنف” تستنكر طرد الوزير باسيل مراسل أخبار تلفزيون المستقبل
تستنكر جمعية “إعلاميون ضد العنف” إقدام وزير الطاقة جبران باسيل على طرد الزميل ربيع شنطف مراسل أخبار تلفزيون “المستقبل” من المؤتمر الصحافي الذي خصصه باسيل لتبرير رفع سعر صفيحة البنزين، ليس لسبب سوى لأن شنطف تجرأ ومارس مهنته بطرح أسئلة على الوزير، وكأن مهمة الصحافي تنحصر بتسجيل وتدوين ما يقوله هذا أو ذاك من دون أن يكون له الحق في مناقشة مضمون هذا الموقف أو الفكرة أو طرح تساؤلاته التي تعكس في النهاية تساؤلات الناس.
وتعتبر الجمعية أن قرار الوزير باسيل بمنع زميل من الدخول إلى الوزارة هو تصرف أقل ما يقال فيه بأنه ميليشيوي ويعبر عن ضيق صدر الوزير بالحريات الإعلامية وينم عن رغبته بتحويل الدولة في لبنان إلى دولة ديكتاتورية، وهذا فضلا عن اعتباره وزارة الطاقة وكأنها من أملاكه الخاصة، بينما هي مرفق عام ملك لكل الشعب اللبناني.
كما تستهجن الجمعية أسلوب التعالي الذي يمارسه باسيل حيال الصحافيين، هذا الأسلوب الذي احترفه النائب ميشال عون إن بتحميله الصحافيين مسؤولية فشله وأزمات العالم، أو بمهاجمتهم ومحاولة إسكاتهم، وبالتالي يبدو أن الوراثة العائلية فعلت فعلها في هذا المجال مع الوزير باسيل الذي بدلا من أن يضع منصبه الوزاري في خدمة المجتمع والانسان حوله إلى منصة لمهاجمة الصحافيين الذين يحملون هموم الناس وأوجاعهم.