في صحيفة الرياض في عددها الصادر في 4 مارس، نقلت على صفحتها الاخيرة خبر مؤتمر صحفي عُقد في 3 مارس في الرياض مع نائبة وزير الخارجية الايطالي الدكتورة ستيفانيا كراكسي، والتي نالت بجدارة بعد ذاك المؤتمر لقب سيدة المتملقيات الاوروبيات الاولى للسعوديين.
تلك الدكتورة اتت من اجل ابرام عقود بين حكومتها والحكومة السعودية، جاءت بأجندة المتملقة التي لا تحمل شيئا في داخلها سوى احراز اكبر عدد من الصفقات التجارية. وضعت ضميرها في قالب من ثلج هذا على افتراض انها تحمل في طياتها ضميرا، وظهرت منافقة من الطراز الاول امام الكاميرات.
الدكتورة كراكسي والتي ربما كان جزء من تعليمها كيفية التحدث بلغة ناعمة مطعمة بالرياء من اجل ان تكسب، كانت تلك المرأة الايطالية على استعداد على قول كل شيء، وربما تقديم كل شيء، من اجل ان تجلب لحكومتها اتفاقيات وعقودا مربحة، ومن اجل ان تحصل على موافقة الحكومة السعودية على مشروع التبادل التجاري بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون بعد مفاوضات دامت 19 عاما.
انهيار الاقتصادي العالمي افرز وجوها كثيرة جشعة ونائبة وزير الخارجية الايطالي واحدة منهم.
الدكتورة ستيفانيا كراكسي حين زارت السعودية كان لا يهمها سوى شيء واحد وهو ان تنعش اقتصاد دولتها بأي وسيلة كانت، حتى لو قامت بلوي عنق الحقائق، وتجميل البشاعة التي تعيشها المرأة السعودية. فقد اثنت على الدور الذي تقوم به المرأة السعودية، وعلى حضورها المتميز في المحافل الدولية، ولم تذكر اي تميز واي محافل، ومن ثم اسهبت في المديح، ولم تنسَ ان تذكر الخطوة العظيمة التي تمثلت في تعيين نائبة لوزير التعليم السعودي.
ومن بعدها ضحكت بسماجة وربما بسخرية واستخفاف بعقول من كانوا حولها من الاعلاميين السعوديين وقالت: انني سعيدة جدا بكوني في السعودية. ما الداعي لعبارة مثل تلك؟؟؟ وما هو مصدر سعادتها سوى انها تنافق وتمثل ادوارا من اجل تحقيق اهدافها؟؟
بعدها اضافت بكل استهتار بأوضاع المرأة المزرية في السعودية حيث قالت بكل برود وقلة حياء “لو عُرضت علي الجنسية السعودية لقبلتها بسرور” كأنها بهذه العبارة تجيز جميع الانتهاكات التي تُمارس ضد النساء في السعودية، وتبعث لهن رسالة مضمونها من المفترض ان يقبلن بأوضاعهن اللا انسانية بسرور. بعبارتها تلك تدعو تلك النائبة النساء السعوديات ان يشعرن بالسعادة، لانهن مواطنات من الدرجة الثانية، ولأن حياتهن مرهونة في ايدي محارمهن الذكور.
هذه المرأة الايطالية المتعلمة الغت كل مبادئها وقيمها والمثل الانسانية التي تربت عليها في وطنها من اجل ان تحصل على عقود تجارية، وربما منصبا اعلى في المستقبل القريب. تبا لهكذا نساء سياسيات يصعدن ويلمعن ويتقلدن المناصب على حساب شقاء نساء اخريات مجردات من كيانهن ومن ابسط حقوقهن.
salameyad@hotmail.com
“لو عرضت علي الجنسية السعودية لقبلتها بسرور”استاذ عقيل ، انك تتهم الشفاف بانها اهملت القضايا الاجتماعية والتخلف واوضاع المرأة في العالم العربي وانها تركز اهتمامها بالخطر الايراني على البلاد العربية. مهلا يا استاذ، فحسب ما يعرفه كل ذي صلة بمواقع الانترنت والصحافة الالكترونية وخاصة المواقع الليبرالية العربية – وما أقلها للاسف الشديد – هو ان هذه المواقع لا تفرض على كتّابها “اجندة” خاصةاو برنامجا عليهم ملؤه بالمقالات والتحليلات، فهذه الامور راجعة للكتّاب انفسهم. صحيح، بامكان ادارة الموقع ان تمنع نشر تعليقات معينة ولكنها ستفقد مصداقيتها في نظر الكتّاب والمفكرين اذا فرضت عليهم رقابة او توجيها. أما مقالة السيدة الحويدر فلا… قراءة المزيد ..
“لو عرضت علي الجنسية السعودية لقبلتها بسرور”هل لازال الشاويش علي مصر على ذكائه النادر في 8 مارس 2009 ؟!. لقد أصبح اليوم 8مارس 2009 يوم حزين في اليمن أولا, وفي شفاف الشرق الأوسط ثانيا . الطاغية علي عبد الله صالح سحب جواز سفر ” نجود ” التي كانت شيمتوجة إلى النمسا ,أولا لتكريمها بهده المناسبة “يوم المرأة العالمي ” لجراءتها الوقف ضد القهر الطبقي المكشوف , وثانيا )نجود قد غادرت اليمن أكثر من مرة إلى أمريكا و أوروبا *, ثالثا عن نجود كتب الجميع ** . وقد تم نقل إليها حرفيا من سيادة الرئيس التالي: أن تعيش مثل غيرها من… قراءة المزيد ..