كما توقّع “الشفاف” قبل ٥ أيام، فقد نقلت وكالة “رويترز” أن المؤتمر الوطني العام في ليبيا اختار يوم الأحد الدبلوماسي السابق علي زيدان رئيسا للوزراء ليتولى مهمة تشكيل حكومة تحظى بالقبول من قبل الفصائل الكثيرة في البلاد.
وحجب المؤتمر الوطني ثقته عن رئيس الوزراء المكلف مصطفى ابو شاقور في وقت سابق هذا الشهر بعد ان قوبلت اختياراته للوزراء باحتجاجات من داخل المؤتمر وخارجه.
وتحتاج ليبيا بشدة لحكومة قادرة على الاستمرار حتى تتمكن من التركيز على إعادة البناء ومعالجة الانقسامات المناطقية التي أثارتها الحرب التي انتهت بالاطاحة بمعمر القذافي وقتله.
*
طرابلس- خاص بـ”الشفّاف”
قالت مصادر في طرابلس لـ”الشفاف” أن
المؤتمر الوطني العام توافق في جلسة مغلقة على تكليف الأستاذ علي زيدان (في يسار الصورة) برئاسة الوزراء وتشكيل الوزارة. وعلى إثره، تقدم السيد علي زيدان باستقالته كعضو في المؤتمر الوطني الذي تقتصر مهمته على التشريع.
وسيعلن عن تكليفه في خلال الفترة القادمة.
السيد علي زيدان سياسي مستقل، وكان من معارضي نظام القذافي، وكان يعيش في المهجر لفترة طويلة في ألمانيا. ويعرف عنه
النزاهة والوطنية ونظافة اليد، واللسان وجرأته في قولة الحق.
وهو ينتمي إلى قبيلة الأشراف في مدينة “الودّان” بوسط ليبيا. ولد في عائلة تحترف التجارة، ولكنه درس العلوم السياسية والتحق بالعمل الديبلوماسي. لكنه قرر في سنة 1980، بعد أن أمضى سنتين في السفارة الليبية بالهند، مفاصلةَ نظام القذافي، والانضمامَ إلى جبهة الإنقاذ الليبية، وهي حركة معارضة في الخارج. ثم تركها بعد ذلك، ليكرس نفسه، بعد ذلك، للرابطة الليبية لحقوق
الإنسان، في جنيف.
وقد قام في فترة انتفاضة الشعب الليبي ضد نظام القذافي بجهود كبيرة على المستوى
السياسي والديبلوماسي ودعم هذه الثورة بكل امكانياته.
وكان “الشفاف” قد أشار في خبر بتاريخ ٩ آب/أغسطس إلى أن جماعة “الإخوان المسلمين” تحايلوا لاستبعاد الشريف علي زيدان من رئاسة المؤتمر الوطني بحجة أنه حامل جنسية ألمانية. ومعروف أن الشريف علي زيدان معارض يعيش في المنفى” منذ العام ١٩٨٠. وكان ترشيح “علي زيدان” لرئاسة المؤتمر الوطني قد حُظِي بتأييد الدكتور محمود جبريل في حينه.
جبريل تعرّض لمحاولة إغتيال قبل الإنتخابات و”علي زيدان” لرئاسة المجلس الوطني