تنسجم معلومات جريدة “القبس” الكويتية أدناه مع تصريح أدلى به عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي لوكالة “المركزية”
عن زيارة حسن نصرالله الى البقاع، أشار فيه الى “ان الزيارة تضمنت شقين الاول روحي حيث زار مقام السيدة خولة في بعلبك، والآخر لقاء مع الكوادر في “حزب الله”، هذا اللقاء السياسي والعسكري لشدّ همة هذه الكوادر ولوضعها في التوجه السياسي المستقبلي الذي تتجه إليه المنطقة”.
*
بيروت – نبيه البرجي
«صدمة بريتال» التي حملت الامين العام لــ «حزب الله» حسن نصر الله، على الانتقال شخصيا الى الجرود وتفقد المواقع، استدعت اعادة هيكلة للتحصينات، كما لبعض القيادات الميدانية، والى حد التأكيد ان المئات من قوات النخبة التي ارسلت الى سوريا استدعيت للعودة، وكذلك من قوات النخبة في جنوب نهر الليطاني، التي كان لها دور بارز في حرب يوليو 2006.
وكانت مصادر مقربة من الحزب أكدت ان نصر الله فوجئ (وصدم) بالاهمال الذي اظهره عناصر موقع متقدم مختص للرصد والمراقبة في جرود بريتال، فتمكن مقاتلو «جبهة النصرة» من اجتياح الموقع وقتل عناصره الثمانية، ولو لم يتم استدراك الوضع من قبل موقعين آخرين تمكنا من الصمود لحدثت كارثة.
تعزيزات صاروخية ومدفعية
ويقول شهود عيان من البقاعين الشمالي والشرقي إن تدابير استثنائية اتخذت مع تعزيزات صاروخية ومدفعية لمنع حصول اختراقات، وان مسلحي «داعش» و«النصرة» قد يضطرون الى المفاوضة على اطلاق العسكريين، مقابل تأمين ممر آمن، في خضم موسم الشتاء والثلوج واحتمال نفاد المواد الغذائية.
شكوى البقاع:أين المقاتلون الجنوبيون؟
وتلفت المصادر الى ان زيارة نصر الله للبقاع كانت ضرورية، فقتلى الحزب في الأشهر الاخيرة على الارض السورية كان معظمهم من المنطقة، وهو ما اثار تساؤلات من قبيل «اين المقاتلون الجنوبيون؟»، فهناك المئات من ابناء البقاع الذين سقطوا في الجنوب خلال القتال ضد اسرائيل قبل انسحابها عام 2000، وكذلك في حرب 2006، فكان لا بد من الزيارة بتأثيراتها النفسية وبتعزيز المواقع.
كما ويعمل الجيش بدوره على تعزيز امكاناته الميدانية.
والمعروف ان الاسلحة الفرنسية التي تدفع ثمنها السعودية، ستسلم تباعا، لكن من الصعب على طائرات الهليكوبتر ان تعمل في ظروف مناخية معقدة، وكذلك على طائرات الاستطلاع، ما يجعل الهدف الاستراتيجي الراهن يقتصر على حماية المواقع التي تم تحصينها بالدبابات.
القبس
لماذا زار نصر الله الجرود البقاعية؟
بالتأكيد، لخروج رأس ميليشيا إيران الإسلاموية من مخبئه دلالات عدة ستنجلي تفصيلاً وتباعاً في قادم الأحداث. أما الجيش، فعلى بعض قيادته إعادة الحسابات التي سار عليها منذ فترة والعين على الكرسي، واضعاً المؤسسة وبالأخص مخابراتها في موقع عدائي أقله تجاه غالبية اللبنانيين على اختلف انتماءاتهم الطائفية والسياسية. مهمة الجيش حماية الحدود لا حماية منتهكيها من ارتدادات انتهاكاتهم. إطار على الجميع في مفاصل القيادة استيعابه سريعاً، حيث لم يعد من مجال للتذاكي على الطريقة الفولكلورية اللبنانية.
لماذا زار نصر الله الجرود البقاعية؟في اليوم الذي أعلن فيه نصرالله دخوله الى سوريا في ذالك الخطاب الملتهب والحرب الى جانب نظام الجزَّار, قال إنه سيشارك شخصياً بالقتال في سوريا إذا إقتضى الأمر. الآن الفرصة أتت على طبق من ذهب, كي يذهب نصرالله بنفسه ويمشي عدَّة كيلومترات بأرض مكشوفه لطائرات التجسس الأسرائيليه, التي بامكانها أن تحدٌّد حجم النمله وهي تحمل قشِّه. غامر نصرالله بالمشي, وهذه ليست مفاجئة لأنه سيقاتل بنفسه إذا إقضى الأمر. لماذا الخوف من عدوَّه الأبدي الأسرايئلي او التكفيري المبتدع. لماذا على نصرالله الأختباء تسع سنوات في أقبيه الضاحيه الجنوبيه بينما عليه الأمان. أو إنها بروباغندا للأفلام السينمائيه… قراءة المزيد ..