(لوحة فيسنت موستر Vicente Mostre (مطلع القرن ١٧): طرد الموريسكوس (العرب) من إسبانيا)
اختار عدد لافت من الكويتيين أسبانيا مكاناً لقضاء العطلات ووطناً ثانياً. وزرتها لأول مرة في الثمانينيات، ووقعت في حبها تالياً بسبب الصديق العريق والعتيق م. صباح الريس وأعزاء آخرين.
من المشاهير الذين اختاروا زيارة أسبانيا بشكل مستمر أو لتكون موطناً ثانياً:
1 ــ فريديريك شوبان، الملحن الموسيقي البولندي، الذي كان يحب جزيرة مايوركا، وفيها وجد الإلهام بين 1838 و1839، ووضع بعض أجمل أعماله الموسيقية، مثل معزوفة Raindrop.
2 ــ إرنست همنغواي، الكاتب الأميركي الأشهر، الذي كان منجذباً لثقافة الأسبان وطريقة حياتهم ومصارعة الثيران، ووضع روايته الشهيرة «الشمس تشرق أيضاً» (1926).
3 ــ أوسكار وايلد، الكاتب الأيرلندي الذي اشتهر بإعجابه بأسبانيا، وكتب عن رحلاته بين مدنها، وعن الفن والثقافة الأسبانية، وزار سجناً في Cárcel de Cádiz، ومنها كتب مسرحيته الشهيرة The Ballad of Reading Gaol.
4 ــ جورج أورويل، أمضى الكاتب البريطاني أورويل وقتاً في أسبانيا خلال الحرب الأهلية الأسبانية (1936 ــ 1939)، وتأثرت آراؤه السياسية بها، ووضع فيها رائعتيه «تحية لكاتالونيا» و«مزرعة الحيوانات».
5 ــ سلفادور دالي، الرسام السريالي، وبابلو بيكاسو العظيم، فتحت أوروبا أبوابها لهما، لكنهما اختارا العيش في وطنهما أسبانيا.
6 ــ آفا غاردنر، الممثلة الأميركية، أحبت أسبانيا أثناء تصوير فيلم «باندورا والطائر الهولندي» فيها (1951)، واختارت العيش فيها لأربعين عاماً، حتى وفاتها 1990.
7 ــ ريتشارد فورد، المؤلف الأميركي، الذي استمد أحداث روايته (The Ultimate Good Luck 1981) في المكسيك وأسبانيا.
8 ــ تينيسي ويليامز، الكاتب المسرحي الأميركي، أمضى وقتاً طويلاً في أسبانيا، ووضع فيها مسرحياته، مثل «ليلة الإغوانا» (1961)، و«قطار الحليب لا يتوقف هنا بعد الآن» (1963).
9 ــ أورسون ويلز، المخرج والممثل الأميركي، كانت لديه عاطفة عميقة تجاه أسبانيا وثقافتها، أخرج ولعب دور البطولة في فيلم Chimes at Midnight (1965).
10 ــ جان كوكتو، الشاعر والكاتب والمخرج الفرنسي، كان مغرماً بأسبانيا، واستوحى منها الكثير من أعماله.
2 ــ بروس سبرينغستين، مطرب الروك الأميركي، أحب أسبانيا وموسيقاها، وقدم فيها حفلات عدة.
هؤلاء مجرد أمثلة لمشاهير اختاروا أسبانيا وطناً وملاذاً ومصدر إلهام.
في الفيديو التالي، يروي ليورنارد كوهين، في سنة ٢٠١١، قصة غرامه بإسبانيا خلال ٤٠ سنة، أمام ملك إسبانيا الحالي:
***
يتساءل الصديق شاكر أبل عن سبب فقد أسبانيا لمكانتها كأقوى وأغنى دولة في العالم، ويجيب بأن انفصال إنكلترا وهولندا وألمانيا وغيرها عن الكنيسة الرومانية في الفترة المعروفة بالإصلاح البروتستانتي أثر بشكل كبير على تطورها الحضاري. فالانتقال إلى البروتستانتية، كشكل جديد من المعتقد المسيحي، أدى إلى تغيرات في العقائد والممارسات الدينية، وساهم في تشكيل هوية دولهم وتأثيرها على التطور الحضاري، حيث ساهم الانفصال عن الكنيسة الرومانية في تطور مفهوم الديموقراطية الدينية، حيث أصبحت لدى الجميع «حرية أكبر في اختيار المعتقدات وممارسة العبادة وتأسيس الكنائس والطوائف الجديدة»، وخلق بيئة تشجع على التطور الاقتصادي والعلمي، وتشجع على الاستكشافات والتجارة والتطور التكنولوجي.
كما ساهم الانفصال في حدوث تغيرات ثقافية وفنية، وأنتج ثقافات جديدة وتنوعاً كبيراً في الفنون، وظهور تيارات فكرية وأدبية جديدة، وساهم في تطور الأعمال الفنية والموسيقى بأشكال جديدة. وقدّم الفنانون والمفكرون من هذه الدول مساهمات مهمة في الفلسفة والأدب والفن.
a.alsarraf@alqabas.com.kw
فريديريك شوبان، لم يكن ملحن بل مؤلف موسيقي وعازف بيانو !