هل كانت “قصة عرسال”، كما يتأكّد كل يوم، تمهيداً لغزوٍ يقوم به حزب الله “الإيراني” للأراضي السورية لدعم طاغية دمشق؟ وهل تحوّل لبنان إلى “قاعدة إيرانية” تشنّ منها إيران حربها على الشعب السوري الثائر؟ وهل تعني سياسة “النأي بالنفس” التي أعلنتها الدولة اللبنانية أن هذه “الدولة الفاشلة” تنأى بنفسها عن تحوّل الأراضي اللبنانية إلى “قاعدة عسكرية إيرانية”؟ (بالمناسبة، لم يصدر عن إسرائيل ما يفيد أنها منزعجة من هذا التمدّد العسكري الإيراني في لبنان وسوريا!)
وأيضاً، هل يشكّل النقاش الدائر حول القانون الإنتخابي، وهستيريات جنرال الهزائم العوني، أفضل عملية “تمويه” لتحويل لبنان إلى “قاعدة عسكرية” للعدوان الإيراني على الشعب السوري؟ الرأي العام اللبناني منشغل بقانون الإنتخاب الجديد، في حين تدور معركة تهدّد “كيان البلاد”، واستقلالها، على مرأى ومسمع من السلطة، ومن الجيش، وقوى الأمن، والأحزاب السياسية!
فما قيمة قانون انتخابي في دولة تقرّر “إيران”، وأتباعها في لبنان وفي سوريا، شنّ حرب انطلاقاً من أراضيها؟
الشفاف
*
خطة حزب الله لاجتياح وتأمين مناطق في سورية
بالتزامن مع كشف القيادة المشتركة للجيش السوري الحر عن الحملة العسكرية والحرب المفتوحة على الشعب السوري لاجتياح وتأمين مناطق معينة داخل الأراضي السورية في ريف حمص يصل مداها مناطق في “حوض العاصي في ريف حمص وحماة وبعض مناطق الساحل السوري”، قام حزب الله مساء يوم أمس الأحد الموافق 4آذار/مارس 2013 عند الساعة 23:30الحادية عشرة والنصف ليلاً بإجراء تدريبات لعناصر في منطقة البقاع الغربي بالقرب من بلدة “مشغرة” اللبنانية، تمهيداً لإرسال دفعة جديدة للقتال داخل الأراضي السورية.
إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر تضع منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والرأي العام العربي والدولي أمام مخاطر وتداعيات الحملة العسكرية الواسعة لحزب الله (والتي تنفيذها فعليا اليوم 4 آذار/مارس بمشاركة قوات النظام في ضرب مناطق من حمص) وللوقوف على صورة بعض التفاصيل الأولية عن خطة حزب الله الإيرانية لاجتياح وتأمين مناطق في سورية نضع الجهات المعنية بالتفاصيل التالية:
• هناك غرفة عمليات على الأراضي اللبنانية في ( …..) لمعالجة المسائل الأمنية والعسكرية للوضع السوري تجمع بين قيادات ومسؤولين عسكريين وأمنيين من الحرس الثوري وعدد من أجهزة الاستخبارات الإيرانية ومسؤولين وقيادات من حزب الله، تطور عقب مصرع الجنرال شاطري بالغارة الإسرائيلية وفشل إيران في نقل أسلحة نوعية محددة ومواد عسكرية حساسة ودقيقة من “جمرايا” السورية إلى الأراضي اللبنانية، حيث تم إقرار البدء بتنفيذ مخطط المرحلة الثانية من مشروع إيران في دعم الأسد ونظام حكمه ومنعه من السقوط وبالتنسيق مع القيادة السورية والتواطؤ مع عدد من القيادات العسكرية والأمنية اللبنانية.
• ما بين نهاية كانون الثاني /و بداية شباط ـ فبراير الماضي: يسحب النظام السوري لدعم معاركه في الريف الدمشقي وتأمين العاصمة السورية بعض قواته من معظم الحواجز ومن المنطقة الحدودية بين “عرسال” اللبنانية و”منطقة القلمون” في سورية على أن تحل محلها عناصر من حزب الله.
• 3منذ شباط/فبراير: تم العمل على تحييد “عرسال” اللبنانية نظراً لقربها الجغرافي من الأراضي السورية ومن موقعها الداعم بقوة للثورة السورية (عرسال السنية التي تأوي 22 ألف لاجئ سوري أغلبهم من ريف حمص والقصير ومطلة بموقعها الاستراتيجي على طريق الشام ـ حمص و طريق حمص ـ بعلبك من ناحية جوسية) وإدخالها بحصار يقوم به الجيش اللبناني ويتفرغ عناصر حزب الله المنتشرين في المنطقة أو من يتم استدعاؤهم للمعارك في “ريف حمص ” تمهيداً لانتشارهم نحو “حوض العاصي في ريف حمص وحماة”.
• خلال الأيام العشرة الأخيرة من شباط/فبراير الماضي: يقوم حزب الله بإقامة فكي كماشة وإنشاء مواقع مراقبة ومراكز انتشار وتموضع في “جرد نحلة ـ بعلبك” على الحدود السورية من ناحية “المعرة” بالقرب من ” يبرود” من جهة ومن ناحية “القصير” والقرى السورية الحدودية الثمان التي يحتلها الحزب من جهة ثانية لتأمين الحماية والسيطرة على” الطريق الدولي دمشق ـ حمص ـ الساحل” . مع العلم أن مراكز ومواقع الانتشار والمراقبة في “جرد نحلة” بدأت الأسبوع الماضي وبنفس التوقيت دخلت قوات الجيش السوري الحر في “يبرود” و”القلمون” بعدة اشتباكات ومناوشات تطور بعضها إلى معارك طاحنة.
• تعزيز انتشار حزب الله من ناحية “الطفيل” ـ “معربون” وحتى “القصير” لتعويض مكان القوات النظامية السورية.
• قطع طريق “الزمراني” (الواقع بين جبلين) في “جرد عرسال” لتعزيز حصار “عرسال” (ممر الزمراني يصل عرسال بالقلمون خلال أقل من 30 دقيقة) وقطع الطريق أمام السوريين سواء للحصول على أي نوع من أنواع الدعم وحرمانهم من إسعاف الجرحى إلى هذه المناطق وقد تسبب ذلك بوفاة العديد من الجرحى المدنيين.
• تكثيف عمليات الإعداد و التدريب العسكري في مراكز التدريب التابعة للحزب في “بعلبك ـ الهرمل” وتقديم كل أنواع المغريات للشباب سوريين وغير سوريين (شبيحة) للتطوع ضمن فرق عمليات خاصة يتم إعدادها وتدريبها.
• استدعاء قيادة حزب الله لكوادرها وعناصرها العسكرية والأمنية النائمة وحشدهم في “جرود الهرمل” في بعض المعسكرات وانتظار التعليمات.
• اعتبار الطرق الدولية “بيروت ـ دمشق / حمص ـ دمشق /حمص ـ بعلبك /حمص ـ الساحل” خطوط حمراء لا يجب أن تقع بيد الجيش السوري الحر مهما بلغ الثمن.
• رفع وتيرة المعارك في “ريف حمص وريف القصير الغربي” واتباع سياسة الأرض المحروقة (انظر تقرير العمليات لهذا اليوم الوارد إلينا من الكتائب الموجودة في حمص وريفها- انظر الخارطة المرفقة).
• تعزيز مواقع ومراكز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة /جبريل و فتح الانتفاضة والصاعقة المنتشرة على الحدود في البقاعين الغربي والأوسط من جهة ” قوسايا” و”السلطان يعقوب “و”دير العشائر” و”ينطة” و”قوسايا” و”بلطة”و”حلوة” (المدعمة بدبابات ومنظومة صواريخ واسلحة ثقيلة وانفاق كبيرة تصل ل 7 كلم أو أكثر) (انظر الخارطة المرفقة وهي المشار إليها بدوائر برتقالية).
• عدد المقاتلين المتوقع أن يدفع به حزب الله نحو الأراضي السورية من جهة حمص خلال الأيام القليلة وعلى على شكل مجموعات يتراوح ما بين 4 إلى 5 آلاف مقاتل.
وجدير بالذكر أن الشهور الثلاثة الماضية قام خلالها حزب الله بعمليات تهجير وتطهير مذهبي للعديد من القرى الحدودية وعلى رأسها “جوسية” وتم حرق العشرات من البيوت وتهجير الآلاف من الأهالي.
بلدة “ربلة” المسيحية السورية في ريف حمص أيضاً وقعت رهينة تحت هيمنة واحتلال مئات العناصر من الشبيحة وعناصر من حزب الله.
مما سبق فإننا نود أن نضع الجهات المعنية التي ذكرناها آنفاً بحدود مسؤولياتها السياسية والقانونية بأن دولة لبنان حكومة وجيشاً وأجهزة تنفيذية لا يمكن لها بعد اليوم إلا أن تشيع علناً سياسة النأي بالنفس أو تعلن أن من يحكم لبنان هو حزب الله.
إننا في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر والهيئات السياسية للثورة السورية قد أعلنا مراراً أن سورية المستقبل لن تكون بأي حال من الأحوال معادية للبنان بكل طوائفه وأننا سنتعامل مع دولة لبنان من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة إلا أننا ننظر إلى هذه التطورات الخطيرة على نحو مختلف اليوم لأنها لا تمثل تدخلا في الشأن السوري فحسب بل عملاً عدائيا سافراً وغير مسؤول لا يمكن أن يحاسب عليه جميع اللبنانيين بل الحكومة اللبنانية وأجهزتها التنفيذية لوضع حد لتمرد حزب الله على سياسة النأي بالنفس وجميع الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين.
إن مستقبل الجوار مع الشقيقة لبنان هو اليوم في خطر ويمكن أن يترك كل الخيارات مفتوحة إذا لم يتوقف العدوان السافر على الاراضي السورية والمواطنين السوريين.
إن القضية اليوم مع لبنان الدولة لم تعد مع حزب الله فقط بل مع لبنان الدولة وإننا نرى أنها أصبحت قضية عربية وإقليمية ودولية وسنتعامل معها ضمن هذا الإطار.
تنويه: الخارطة المرفقة خارطة تقريبية لتموضع مراكز انتشار ومواقع ومعسكرات حزب الله سواء داخل الأراضي السورية من جهة ريف حمص أو على الجانب اللبناني والتي تجري فيها الاستعدادات وخدمات الدعم والاسناد لمقاتليهم في الداخل السوري.
ـ الدوائر الحمراء تشير إلى مناطق انتشار حزب الله حتى ساعة إعداد التقرير.
ـ الدوائر الصفراء تشير إلى مناطق الجبهة الشعبيةـ جبريل.
ـ الدوائر السوداء لمنطقة عرسال اللبنانية المحاصرة والتي تقع بين فكي الكماشة (انظر للخارطة مكان تموضع عرسال للدوائر الحمراء) لأنها تقف عائقاً أما تقدم حزب الله نحو الأراضي السورية وكان لا بد له من حصارها مستخدماً إثارة الفتنة بين عرسال والجيش اللبناني.
فهد المصري ـ المتحدث الإعلامي
مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري
هاتف 0033667474703
ـ المرفقات :
1 ـ خارطة للحدود السورية ـ اللبنانية مع توضيحات تقريبية
(إضغط على الخريطة ثم على zoom لتكبير الخريطة)
2 (أـدناه)
ـ تقرير يومي عن الواقع الميداني لجبهات القتال في حمص وريفها
3ـ تقرير عن القرى الحدودية مع لبنان من جهة ريف حمص
*
القيادة المشتركة للجيش السوري الحر
التقرير اليومي 4 آذار /مارس 2013
حتى الساعة عن الواقع الميداني لمسرح العمليات في حمص وريفها
المعلومات الواردة من الجبهات التالية :
1- الحولة : قصف مدفعي من قرية قرمص وقصف بالدبابات من حاجز مؤسسة المياه وتركز القصف ( تلدو – كفرلاها – تلدهب )
2- الرستن : قصف متقطع من كلية الهندسة بالمدفعية الثقيلة.
3- القصير: قصفت القصير اليوم بمدافع الهاون وراجمات الصواريخ من حاجز المشتل ومفرزة الأمن العسكري والمطار وسد زيتة وحاجز أبو هايل وقصفت كل من القرى (الأذنية – النهرية – الضبعة ) وقصفت ( البويضة – الحيدرية ) بالمدفعية الثقيلة من كتيبة ام الصخر وكتيبة شنشار والمنطقة بشكل عام تقبع في ظل الحصار الخانق الذي تمارسه عصابات الاسدية من منع لدخول الادوية والاغذية وضع الانساني يرسى له اما شبيحة حزب الله الذين يتحشدون في القرى التالية(جنطلية – الحمام – مطربا – زيتا – بلوزة – الديابية – حاويك – الصفصافة – ربلة – وادي حنا – الحمام ) وإنشائهم غرفة عمليات في قرية حاويك واستعدادات واسعة لاقتحام القصير وبلغنا اليوم أن الشبيحة يتجمعون بأعداد كبيرة عددهم حوالي ثلاثة آلاف مع سيارات مزودة برشاشات الدوشكا.
4- تلبيسة :قصفت من حاجز ملوك وكتيبة المشرفة .
5- السلمية: قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من اللواء 147على كل من القرى
(عسيلة – عز الدين – دير فول ) وهناك اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر بين منطقتي الدمينة وتقسيس محاولة اقتحام فاشلة وتم عطب دبابة واستشهاد طفلين .
6- تلكلخ : الوضع هادئ مع حصار خانق من الحواجز المحيطة بالمدينة .
7- القريتين : الوضع هادئ
8- حمص القديمة :تتعرض حمص إلى أشد حملة منذ اشهر و قصفت بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من الكلية الحربية ومن القلعة الأثرية ومن حدائق الملعب البلدي على معظم المدينة المحاصرة وتركز القصف على باب هود والخالدية مع محاولة اقتحام على كل الجبهات كانت فاشلة باستثناء سقوط برج نشوان في حي كرم شمشم واستشهاد 6 من عناصر الجيش الحر وبالمقابل وثق مقتل أكثر من 30 شبيح من قوات النظام وحزب الشيطان.
9- قلعة الحصن : تركز القصف بمدافع ال23 والرشاشات الخفيفة مع استمرار القنص
10- تدمر : قصف متقطع بمدافع الهاون من القلعة على منطقة البساتين
المحصلة : 8 شهداء 6 من عناصر الجيش الحر وبالمقابل 30 شبيح وعطب دبابة .
خطة حزب الله لاجتياح وتأمين مناطق في سوريةIn all their Speeches and Activities, Hezbollah Leadership, accusing the Free Lebanese, of collaborating with the Enemy and American Agenda. Isn’t what this Leadership doing is in the Heart of American and Israel Benefits. Hezbollah is going to the drain, by involving in the Syrian War. Israel is Happy.The Regime in Damascus is happy too. Because upon the collapse it would take Hezbollah with it. So Hezbollah has to fight its most to keep the Regime happy. The Lebanese would be happy too. Getting rid of Hezbollah is good news. The Free Syrian… قراءة المزيد ..