تراجع البطريرك الماروني مار بشارة بطص الراعي خطوة الى الوراء واعلن في عظة الاحد انه معني بما يسمى “المبادرة” الرئاسية من دون ان يعني ذلك انه يتبنى ترشيح النائب فرنجيه لمنصب رئيس الجمهورية!
معلومات أشارت الى ان قداس عيد الميلاد في بكركي هذه السنة لم يشهده الصرحُ البطريركي منذ نشوء البطريركية المارونية في لبنان من مقاطعة سياسية شاملة! فلم يشارك في “القدّاس الإلهي” اي سياسي واقتصر الحضور على الرئيس السابق ميشال سليمان الذي تربطه علاقة صداقة شخصية بالبطريرك الراعي منذ كان راعي ابرشية جبيل المارونية، والنائب نعمة الله ابي نصر الذي قال انه يتبع “رعائياً” لرعية “غادير” وانه قصد كنيسة الصرح ليمارس طقوسه الدينية يوم عيد الميلاد كمواطن وليس كسياسي.
وهذا مع أن “مصادر” اعتبرت حضور النائب نعمة الله أبي نصر تأكيداً لمعلومات بأنه أحد نائبين أو ثلاثة نواب “شاغوريين” في “كتلة التغيير والإصلاح”، أي أحد نوّاب كتلة عون المستعدين لنقل ولائهم من الجنرال عون إلى النائب فرنجية “في اللحظة المناسبة”!
دعوات للبطريرك الراعي بالإستقالة!
وتشير المعلومات ان هناك من أسّر للبطريرك الراعي بضرورة الاستقالة من منصبه، إذ أنه نجح في استعداء جميع الفرقاء السياسيين الموارنة، على ضفتي النزاع في لبنان! وهذا ما لم تعرفه بكركي من قبل، حتى ايام المماليك، والحصار العثماني على المسيحيين. فكان السياسيون يتقاطرون على بكركي أقلّه في قداس الميلاد، ليس فقط تعبيرا عن ايمانهم وتعلّقهم بالكرسي البطريركي، بل ايضا تعبيراً عن موقف سياسي يدعم توجهات الصرح.
وتضيف المعلومات ان الراعي امضى يوم العيد في مكتبه، ، لولا تدخل المقربين منه. خصوصا بعد ان اوفد النائب جنبلاط النواب المسيحيين في اللقاء الديمقراطي لتهنئته يتقدمهم المرشح الرئاسي النائب “هنري حلو”.
وتشير المعلومات الى ان الراعي أُجبر على إعادة صياغة موقفه من “المبادرة” الرئاسية، بعد ان كان اعلن في المجالس الخاصة أنه يدعم وصول النائب سليمان فرنجيه الى سدة الرئاسة، وانه سيرفع من خطاب التصعيد في وجه النواب المقاطعين، خصوصا المسيحيين من بينهم، من دون ان يتطرق الى دور حزب الله الذي بات مكشوفا في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية.
وتضيف المعلومات ان رجل الاعمال جيلبير الشاغوري لعب دورا رئيسيا في إقناع الراعي في تبني ترشيح فرنجيه، وان الراعي وصل الى حد تبني هذا الترشيح.
مقربون من البطريرك اشاروا الى انه مستاء من تعرض قناتي “البرتقالة” العونية، والمحطة اللبنانية للإرسال له (“إل بي سي”)، حيث اتهمته محطة البرتقالة العونية بأنه مصاب بـ”ألزهايمرلسياسي”، مستشهدة بما قال البابا فرنسيسي من ان بعض الكنائس مصابة بمرض “ألزهايمر”!