بادرت الهيئة العامة للرياضة، بصفتها الجهة الحكومية المسؤولة عن الرياضة في الكويت، برفع دعوى قضائية في المحكمة الكلية ضد رؤساء اتحلدات كرة القدم والسلة والطائرة والسباحة.
ويترأس اتحاد كرة القدم الشيخ طلال الفهد، وكرة السلة عبد الله الكندري، وكرة الطائرة وليد أمان، والسباحة الشيخ خالد البدر، وذلك لاضرارهم بالرياضة الكويتية من خلال امتناعهم عن عمد عن اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بالطعن على قرار الايقاف الصادر من اللجنة الأولمبية الدولية بحسب الهيئة العامة للرياضة.
وحمّلت الدعوى المتعلقة باتحاد كرة القدم، رئيس الاتحاد الذي يشغل ايضا منصب رئيس اللجنة الاولمبية، مسؤولية الايقاف مع أعضاء المجلس.
وافادت بأن اللجنة الأولمبية الكويتية خاطبت نظيرتها الدولية وادعت بخلاف الحقيقة أن هناك تدخلا من الحكومة في الحركة الأولمبية المحلية، الأمر الذي افضى الى صدور الايقاف.
واعتبرت بأن الشيخ طلال الفهد، بصفته رئيس مجلس ادارة اتحاد كرة القدم، ورئيس مجلس ادارة اللجنة الاولمبية الكويتية، فهو يعتبر الممثل لهما امام القضاء وامام الغير بحسب النظام الاساسي.
واضافت الهيئة في الدعوى أنه تم اخطار الفهد من قبل اللجنة الاولمبية الدولية بقرار تعليق النشاط الرياضي، الا انه امتنع ومجلس ادارة الاتحاد عن عمد في اتخاذ أي اجراء قانوني للطعن على القرار الصادر بإيقاف اللجنة الاولمبية الكويتية والاتحاد الكويتي لكرة القدم امام المحكمة الرياضية المختصة (كاس).
وطلبت الهيئة في كل دعوى تعويضا موقتا قدره 5001 دينار كويتي (16.500 دولار أميركي)، سيكون مرشحا للزيادة أضعافا مضاعفة في حال صدر الحكم النهائي في القضية.
وقد تحدد 14 شباط/فبراير المقبل موعدا للاستماع الى مسؤولي اتحادي كرة السلة والسباحة، و 15 منه لاتحاد كرة الطائرة، بينما تحدد 18 منه موعدا لجلسة اتحاد كرة القدم.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قرر في 16 تشرين الاول/اكتوبر الماضي تعليق عضوية الاتحاد الكويتي بمفعول فوري بسبب تعارض قوانينه المحلية مع القوانين الدولية.
وكان “فيفا” وجه في وقت سابق من الشهر نفسه رسالة الى الاتحاد الكويتي يبلغه فيها بالايقاف دوليا بعد 15 اكتوبر في حال لم يعدل قوانينه.
وأدى قرار فيفا بايقاف الكويت الى تجميد مشاركة منتخب الكويت في التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 وكأس اسيا 2019 في الامارات قبل اعتباره خاسرا لمباراته امام ميانمار ضمن منافسات المجموعة السابعة كما حرم فريقي القادسية والكويت من استكمال مشوارهما في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي بعد ان كانا قاب قوسين او ادنى من المباراة النهائية.
وكانت اللجنة الاولمبية الدولية أمهلت مع اتحاد الرياضات الدولية الاولمبية الصيفية (اسويف) الكويت مهلة حتى 15 تشرين الاول/اكتوبر ايضا لتعديل القوانين حسب مبادىء وقوانين الحركة الاولمبية مع احترام استقلالية الحركة الرياضية من دون اي تدخل حكومي تحت طائلة الايقاف، لكنها عادت بعد ايام ومنحتها مهلة اخيرة حتى 27 منه وذلك بعد اجتماع في مقرها بلوزان مع وفد كويتي يمثل الحكومة والبرلمان والهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الكويتية، الا انه شيئاً لم يحصل، فوقع الايقاف.