المجلس الشيعي: لسنا معنيين بما ورد
في بيان قمة بكركي خصوصا البند 6
وطنية – 12/5/2011 صدر عن رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى البيان التحفظي التالي: لقد حرص سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان على مشاركته في لقاء القمة الروحية في بكركي لما لها من أهمية بالغة في إرساء الثوابت الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين، خصوصا أنها أصبحت مهترئة في هذا الزمن الصعب الذي نفتقد فيه حضور الدولة والنظام العام.
اضاف: لقد كان الاتفاق على ان يكون اللقاء تأكيدا على هذه الثوابت وعدم التعرض إلى أي مسألة خلافية بين التوجهات السياسية، ومن هنا نوضح ان النقاش الذي دار في القمة حول مشروع البيان الختامي اظهر عكس ما اردناه من تأكيد على الثوابت الوطنية وانحرفت بالتالي الامور بشكل مخالف لما اتفق عليه، وخصوصا في البندين السادس والسابع من البيان والذي جاء فيه قبل طرح التعديل: (التأكيد على سيادة لبنان وحريته وحق الدولة في تحرير أراضيها التي تحتلها اسرائيل)، وفي البند السابع في ما يتعلق بالصراع العربي -الإسرائيلي فكان الاقتراح من قبل رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى كالتالي: (حق لبنان في تحرير ارضه) حتى يشمل بذلك حق الشعب والجيش والمقاومة في تحرير الأرض، وخصوصا اننا في ظل فقدان الدولة للقدرة والقوة في الدفاع عن نفسها والتي ما يزال البعض يعتبر ان قوة لبنان في ضعفه.
وتابع البيان: اما في ما يتعلق بالبند السابع فجاء في البيان المذكور أهمية حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي فكان الاقتراح حل الصراع العربي – الإسرائيلي فتم زيادة التعديل خجلا دون طباعته في البيان الرسمي.
وختم: توجهنا إلى اللقاء مع حسن الظن بلجنة الحوار الإسلامي -المسيحي على ان يكون البيان متفقا عليه من قبل الجميع وخاليا من الحساسيات، ولكن مع الأسف وجدنا عكس ذلك إذ وجدنا ان النص المعد مختلف عن النص الذي وزع للمناقشة ولإبداء الملاحظات لذا نحن لسنا معنيين بما ورد، خصوصا في البند السادس من البيان.
*
القمة الروحية في بكركي أعادت تأكيد الثوابت الوطنية:
على المسؤولين تأليف الحكومة اليوم قبل الغد على الاسس الميثاقية
الأولوية للوحدة الوطنية وحذار التشرذم لأنه يضعف مناعة لبنان
المطلوب استراتيجية وطنية تمكن الدولة من الدفاع عن سيادتها
وليتمسك الشباب بأرضهم في الوطن ويحافظوا عليها من جيل الى جيل
وطنية – 12/5/2011 أذاعت القمة الروحية التي عقدت في بكركي اليوم بيانها الختامي، وناشدت فيه المسؤولين السياسيين المعنيين تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، على الاسس والقواعد الميثاقية والدستورية بما يمكنها من اداء دورها في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية.
وشارك في القمة التي عقدت قبل الظهر: البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس الياس عودة ممثلا البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الارمن الارثوذكس ارام الاول كيشيشيان، المطران جان تيروز ممثلا البطريرك نرسيس بادروس التاسع عشر، بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس زكا الاول عيواص، المطران انطوان بيلوني ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف يونان، المطران ميشال قصارجي، المطران بولس دحدح، الارشمندريت عمانوئيل يوحنا، الارشمندريت رويش الاورشليمي ممثلا الطائفة القبطية، القس سليم صهيوني، الشيخ أسد عاصي، المطارنة سمير مظلوم، جورج بقعوني، ماتياس نايش، كيغام ختشريان، جورج صليبا، الشيخ امين الكردي، القس رياض جرجور، القس فادي داغر، الشيخ شادي المصري، الامير حارس شهاب، الدكتور محمد السماك، الدكتور علي الحسن، القاضي عباس الحلبي، كميل منسى، ميشال عبس، الدكتور جان سلمانيان، الخوري نبيه الترس، المحامي وليد غياض.
البيان
وفي الختام، تلا الامين العام للجنة الحوار المسيحي-الاسلامي محمد السماك البيان الآتي:في الوقت الذي تجري في العديد من الدول العربية احداث مصيرية كبرى، تبدو اكثر من اي وقت مضى أهمية الصيغة اللبنانية في احترام قيم الحريات الفردية والعامة، الدينية منها والسياسية، واهمية التزامنا نحن اللبنانيين أسس النظام الديموقراطي البرلماني الذي ارتضيناه نظاما يحفظ لنا عيشنا المشترك ويصون وحدتنا الوطنية.
ولقد تنادى اصحاب الغبطة والسماحة والسيادة وعقدوا قمة في الصرح البطريركي في بكركي صباح الخميس 12 ايار 2011، لتأكيد المبادىء الكيانية التي تؤهل لبنان ليكون جديرا بحمل رسالة احترام التنوع الديني والتعدد المذهبي في اطار الالتزام الوطني. استهل المجتمعون لقاءهم بالصلاة والدعاء الى الله العلي القدير ليحفظ لبنان وشعبه ويصون وحدة ابنائه المسيحيين والمسلمين.
حرص المجتمعون على عقد اجتماعهم الاخوي في الصرح البطريركي في بكركي لمناسبة تولي غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي السدة البطريركية، وتقديرا منهم لتوجيهاته الروحية والوطنية التي تتلاقى مع توجيهاتهم المشتركة لخير لبنان وخير العلاقات الاسلامية- المسيحية، مثمنين شعار شركة ومحبة الذي اتخذه غبطته، ومتمنين له كل النجاح في تأدية مهمته، كما اعربوا عن عميق تقديرهم لغبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير على مجمل عطاءاته، داعين له بالصحة وطول العمر.
وقد ناشدوا بادىء ذي بدء المسؤولين السياسيين المعنيين، تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، على الاسس والقواعد الميثاقية والدستورية بما يمكنها من اداء دورها في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية.
وبعد تداول الاوضاع أكدوا الثوابت الوطنية الآتية:
1- الوحدة الوطنية بين اللبنانيين جميعا، والتحذير من حال التشرذم الداخلي التي يضعف استمرارها مناعة لبنان ويطعن في صدقية رسالته، وفي قدرته على مواجهة تحديات التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، الامر الذي قد يعرضه لا سمح الله الى ان يدفع مرة جديدة الثمن الباهظ من امنه وسلامته واستقراره.
2- اعتبار الدولة اللبنانية مصدر قوة للبنانيين جميعا والحاضنة لهم، مما يفرض على المواطنين توطيد ثقتهم بها، ودعم مؤسساتها، ومن القيادات السياسية الارتفاع في اختلافاتها وفي تباين وجهات نظرها، لغة ومضمونا، وسيلة وهدفا، الى المستوى الذي يمكن لبنان من مواجهة الصعوبات السياسية والاقتصادية التي يواجهها، ومن الاستجابة لمقتضيات العيش الوطني الذي من دونه يفقد لبنان جوهر كيانه.
3- التزام ثقافة الحوار الذي يحترم وجهات النظر المختلفة مهما تباعدت، ويرمي الى تحقيق الوفاق والخير العام، والاعتماد على هذا الحوار أساسا لبت القضايا اللبنانية الكبرى، وفي طليعتها:
– التزام لبنان ميثاقه الوطني ووثيقة الوفاق في الطائف والمواثيق العربية والدولية في اطار جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة، مما يجنبه الدخول في الخلافات والصراعات والمحاور الاقليمية والخارجية بصورة مباشرة وغير مباشرة.
– البحث في استراتيجية وطنية تمكن الدولة اللبنانية من الدفاع عن سيادتها وحقوقها وعن مصادر ثروتها الطبيعية في ارضها وفي مياهها الاقليمية، وهو حق مطلق لها.
4 – تعزيز الانتماء الوطني ثقافيا وتربويا واجتماعيا وسياسيا، وتثبيت اركان الدولة واحترام دستورها وقوانينها، تمكينا لها من اداء دورها في معالجة الشأن المعيشي والاجتماعي المتسبب بالهجرة واستنزاف قوى البلاد الحية، وفي تحقيق المساواة والعدالة للمواطنين جميعا. فالعدالة قيمة مطلقة وهي صفة من صفات الله تعالى لا يمكن أي مجتمع أن يستمر ويزدهر من دونها، وتأكيد احترام القيم الأخلاقية والروحية، وناشدوا وسائل الإعلام القيام بدورها في صون هذه القيم.
5 – الإحتكام الى المؤسسات الدستورية دون سواها لمعالجة أي خلاف، والاعتماد على الجيش اللبناني وعلى قوى الأمن الشرعية وحدها للمحافظة على الأمن والإستقرار ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتوفير الإمكانات اللازمة لها للقيام بهذه المهمة.
6- تأكيد سيادة لبنان وحريته واستقلاله، وحق الدولة في تحرير اراضيها التي تحتلها اسرائيل، وهم إذ يثمنون دور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان التي تعمل وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، يهيبون بالأمم المتحدة وبالمجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لحملها على تنفيذ القرارات الدولية التي تطالبها بالإنسحاب الفوري وغير المشروط من كل الأراضي اللبنانية، واحترام سيادة لبنان على أرضه ومياهه وفضائه.
7- التشديد على أهمية حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي هو مفتاح السلام والأمن والإستقرار، بما يضمن تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة.
كما يهيبون بالمنظمة الدولية الإستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني وبخاصة حق العودة الى وطنه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، المعترف بها وطنا دائما لجميع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وفي الشتات، وهذا ما يتلاقى مع إرادة اللبنانيين الجامعة في رفض التوطين بكل أشكاله.
8- مناشدة جميع اللبنانيين، وبخاصة الشباب، التمسك بأرضهم في الوطن، محافظين عليها من جيل الى جيل، والتشبث بقيمهم الإيمانية وبقيم وطنهم وثقافته المنفتحة على التنوع، مبتعدين عن أخطار التزمت والتطرف الديني الذي يشوه صورة الآخر ويروج للتقوقع والإنغلاق ويزعزع الثقافة الوطنية المشتركة المبنية على اعتبار العيش معا قيمة إنسانية سامية. ودعوتهم لعدم الإستسلام الى تجربة الإنطواء على الذات في مجموعات طائفية متجانسة ومنقطعة عن التواصل في ما بينها، لأن في ذلك تقطيعا لأوصال المجتمع ولجذور الوحدة الوطنية. ومطالبة الدولة اللبنانية بتحفيز النمو الإقتصادي وتأمين فرص عمل للشباب وتبديد مشاعر الخوف لديهم حول المستقبل.
أبدى أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة قلقهم واستنكارهم الشديدين لتداعيات الاحداث التي اتخذت بعدا طائفيا في جمهورية مصر العربية الشقيقة، ومن قبلها العراق، والتي طالت العديد من المسيحيين ووصلت الى حد الاعتداء الاثم على الكنائس، واكدوا موقفهم الثابت، وهو ان اي اعتداء على اي بيت من بيوت الله او على مقدس من مقدساتنا الدينية، هو بمثابة اعتداء عليها جميعا، وهم يؤكدون ما للمسيحيين والمسلمين في هذا الشرق من دور تاريخي بناء على مختلف الاصعدة، وما يتمتعون به من ولاء واخلاص لاوطانهم، مصرين على المشاركة في صنع مستقبل مشرق لها.
كما شدد المجتمعون على تعزيز روابط الاخوة بين لبنان والدول العربية الشقيقة وعلى حرصه على ان تحقق هذه الدول الشقيقة لنفسها ما يتمنى هو ان يحققه لنفسه ايضا من استقرار وازدهار وامن وسلام.
وقد أقر المجتمعون مبدأ عقد لقاءات دورية للقمة الروحية، والتوجه بمبادرة روحية وطنية لمعالجة الخلافات السياسية الداخلية.
وهم يرفعون الدعاء الى الله العلي الضابط الكل لكي تتخطى الدول العربية الازمات العصيبة التي تمر بها، كما يتمنون ان يوفر لقاؤهم الروحي والوطني اليوم قوة دفع جديدة للحوار السياسي الوطني على النحو الذي حققه لقاؤهم السابق الذي عقد في رحاب القصر الجمهوري في عام 2008، ويبتهلون معا الى الله العلي ان يمن على لبنان وشعبه بالخير والامان، وان يصون وحدة ابنائه ويوفقهم جميعا لسلوك طريق الخير والسلام والمحبة.
لأنه لم يساوي “الدويلة” بـ”الدولة”!: المجلس الشيعي “لسنا معنيين بما ورد في بيان قمة بكركي”
الشيخ قبلان ومساعده مدير عام المجلس نزيه جمول ومساعدو الشيخ كانوا حاضرين مناقشة البيان ووافقوا عليه وجلس جمول الى يسار السماك عند تلاوته للبيان امام الصحافة كما راينا على شاشات التلفزة…ولكن بعد عودتهم الى مقر المجلس في حارة حريك انصب عليهم الغضب الالهي من بري-نصرالله-رستم غزالة فكان لا بد من هكذا بيان توضيحي.يا عيب الشوم شرشحتوا الطائفة الشيعية وكرامة المجلس