“صيت غنى ولا صيت فقر”!
جهات كثيرة شعبية، وأقل شعبية، تساورها الشكوك في أن حزب الله يشارك في قمع الشعب السوري. والأسباب بديهية: العلاقة الحميمة بين النظام السوري والحزب منذ لحظة تأسيسه وحتى الآن، و”استقتال” الحزب في مظاهرة 8 آذار 2005 لـ”استبدال” الشعب اللبناني بـ”شعب آخر” مؤيد للإحتلال الأسدي للبنان (تحت شعار “شكراً لسور يا الأسد”، الذي يمكن إعتباره أحد منوّعات رياضة “السادو-مازوشية)، وخطاب أمينه العام الذي دعا فيه شعب سوريا المذبوح لـ”الحفاظ على نظامه”! وأيضاً صور مشاركة أعضاء الحزب في قمع مظاهرة شعب طهران “الشيعي” في حزيران 2009 (الصورة)!
الحزب متهم حتى تثبت “براءته”!!
*
“حزب الله” علق على بيان “امانة 14 آذار” :
لا تكتفي بفبركة الأكاذيب إنما تحاول توريط الأمم المتحدة
وطنية -10/8/2011 علق “حزب الله” على بيان الأمانة العامة لقوى 14 آذار الصادر اليوم، والذي كرر فيه الادعاء الكاذب لوسائل الإعلام عن اتهام إحدى الهيئات الدولية ل”حزب الله” بالمشاركة في الأحداث السورية، وأصدر بيانا جاء في: “درجت العادة لدى حزب الله أن لا يعلق على بيانات الأمانة العامة لقوى 14 آذار، لأن مضامينها متكررة ومعروفة ومملة، ولكن استوقفنا في البيان الأخير الصادر اليوم الأربعاء 10/8/2011 أنه يقول: “وتوقفت الأمانة العامة أمام ما تناقله الإعلام عن الأمم المتحدة، ما يشير إلى دور حزب الله في عمليات القمع في سوريا… إلخ”.
من الواضح أن الأمانة العامة لقوى 14 آذار تتجاهل البيان الصادر عن الأمم المتحدة والذي ينفي صدور أي اتهام من هذا النوع، وتصر على نقل ما بثته الإذاعة الفرنسية في هذا الصدد، فهل هذا الإصرار يعني أن هناك في قوى 14 آذار من زود الإذاعة الفرنسية بهذا الخبر؟
يبدو أن الأمانة العامة لقوى 14 آذار تلح على تكرار هذا الاتهام، وتتعمد أن تنسبه إلى الأمم المتحدة، ما يعني أن هذه الجماعة لا تكتفي بفبركة الإشاعات والأكاذيب وإنما تحاول توريط الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية فيها أيضا”.