Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»قراءة أولية في الوثيقة العلوية

    قراءة أولية في الوثيقة العلوية

    0
    بواسطة سلمان مصالحة on 11 أبريل 2016 منبر الشفّاف

    منذ القدم، وعلى خلفية الاضطهاد الديني للأقليّات، للذاكرة الجمعية دور هامّ في بلورة هويّة هذه الأقليات. لا يمكن التغاضي عن فتاوى التكفير سيئة الصيت، وفي مقدّمها فتوى ابن تيمية:        

    بعد أعوام من سفك الدماء السورية، أصدرت مجموعة من الشخصيات التمثيلية العلوية، دينية ودنيوية، وثيقة تشرح فيها رؤيتها لذاتها، لمحيطها، وتضع تصوّرًا لما يمكن أن تكون عليه الدولة السورية.

    لا تتطرّق الوثيقة إلى بشّار الأسد ولا إلى النظام، لا من قريب أو بعيد. كما لا تشير إلى ما هو حاصل على الأرض السورية منذ خمسة أعوام. ومع أنّ المبادرين يذكرون أنّ الإعلان ”لا ينزع لابتدار إصلاح ديني سواء في معتقدات أو في طرائق“، إلاّ أنّ قراءة متمعّنة في الوثيقة تكشف لنا أبعادًا دينية وسياسية. ولهذا حريّ بنا أن ننظر فيها بعيون فاحصة.

    يعلن المبادرون عن أنّهم مفوّضون من ضمائر الطائفة العلوية «لتدبير مصيرها»، بمشاركة «نخبة من الوازنين» فيها لتأسيس هيئة تشكّل «سلطة الضمير الجماعي للعلويين.». لقد عُنونت الوثيقة بـ ”إعلان وثيقة إصلاح هويّاتي“ ليَشي بما يتضمّنه العنوان من محاولة لوضع النقاط على الحروف بخصوص مغالطات كانت قد ارتبطت بهويّة الطائفة العلوية.

    من أبرز المغالطات التي يحاولون تصحيحها نسبة الطائفة العلوية إلى الشيعة بهدف تذويبها في هذا التيّار الإسلامي. لا ينفي المبادرون تسلسلَ ظهورهم التاريخي «في أواخر القرن العاشر للميلاد، من قلب سكان جزء دوله سنّيّة، صار فيما بعد هذا الجزء شيعيًّا، واستقرّ أخيرًا أهله في العلويّة». غير أنّهم يؤكّدون، وبصورة تتّسم بالصراحة والشجاعة، القطيعة الصريحة والتامّة مع التيارات الإسلامية الأخرى: «لسنا من الإسلام النَقلي، قطب التطيُّف السنّي، ولا من العَقلي، قطب التطيُّف الشيعي… إنّنا من الإسلام العرفاني، قطبًا ثالثًا له». ليس هذا فحسب، بل يؤكّدون إلغاء كلّ الفتاوى التي حاولت إلحاقهم بالشيعة بأيّ شكل من الأشكال.

    لا ينفي أصحاب الوثيقة وجود عناصر غير إسلامية في هويّتهم الدينية، ولا يرون غضاضة في ذلك، بل يرون فيها شهادة على الانفتاح وعلى الغنى الروحي: «يعلن أصحاب العلوية أنّ استقاءها من باقي التوحيديات هو مصدر اكتمال لها… إنّ العلوية تغتني بالتوحيديات ما سوى الإسلام.»

    علاوة على هذه القطيعة، ينحو المبادرون إلى العبور إلى مرحلة جديدة تقطع حبل الاتّصال برؤى سائدة لدى الكثير من الفرق الإسلامية باعتبار ذاتها الفرقة الناجية دون سواها: «ليس من العلوية في حقبتها الجديدة أن يؤمن أبناؤها بأنّهم وحدهم من قد يظفر بالنجاة… يقطع العلويون بأنّهم عافون عن فكرة الطوائف الناجية والشعوب المختارة ومؤمنون بفكرة وجود الأخيار والفُضلاء من كلّ الملل والنحل.»

    منذ القدم، وعلى خلفية الاضطهاد الديني للأقليّات، للذاكرة الجمعية دور هامّ في بلورة هويّة هذه الأقليات. لا يمكن التغاضي عن فتاوى التكفير سيئة الصيت، وفي مقدّمها فتوى ابن تيمية: «هؤلاء القوم المسمّون بالنصيرية، هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية، أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين…». إنّ فتاوى كهذه لا يمكن إلاّ أن تؤدّي إلى التفاف عصبوي، كما لا يمكن إلاّ أن تعزّز نزعات طائفية مقابلة. رغم ذلك، فها هم أصحاب هذه الوثيقة يجنحون إلى التصالح مع الذات معلنين أنّ الاضطهاد الديني في الماضي لم يعد جزءًا من هويّتهم، بل هو عنصر من ذاكرتهم. كما يسقطون نسبة هذه الفتوى إلى السنّة بعامّة، مصرّحين بأنّها «تمثّل من أفتى بها وحسب، وليس أهل السنّة.»

    على خلفية الشرخ السوري الكبير، يطالب أصحاب الوثيقة بإجراء مراجعة للحال السورية من جذورها، حيث يذكّر هؤلاء بأنّ الكيان السوري، بحدوده وجنسيته وعلمه، منذ رحيل العثمانيين والفرنسيين لم يكن في يوم من الأيام من صنع أهله. لهذا، يجب العودة ومراجعة الأسس التي انبنى عليها بغية الوصول إلى صياغة جديدة تتشارك فيها كلّ أطياف المجتمع.

    يحاول أصحاب الوثيقة وضع بعض المبادئ لتصوّر الحياة المشتركة في سورية المستقبل، فهم يدعون إلى العيش سوية على أرضية «قيم الإخوة الإنسانية والمساواة بالمواطنة والحرية». ولذلك فهم يدعون إلى نظام علماني يفصل الدين عن الدولة. أمّا الدين فهو مجرّد مصدر معنوي وقيمة ثقافية، ولا يمكن أن يشكّل مصدرًا مباشرًا للدستور الذي يتأسس عليه الكيان. كما يجب أن تتساوى دستوريا مكانة جميع الديانات، الإسلامية، المسيحية وغيرها في هذه القيم المعنوية.

    إنّ هذه الوثيقة ذات أبعاد اجتماعية، دينية وسياسية، كما إنّها قد تُشكّل مدخلاً جدّيًّا لإجراء مراجعة وحساب للنفس تقوم به كافّة أطياف المجتمع السوري، وذلك بغية وقف النزيف في هذا البلد. ولكن، ولأجل بلوغ هذه الغاية ثمّة حاجة إلى استصدار وثائق من قِبَل أطراف أخرى، وخاصة من الطرف السنّي، تستجيب لدعوى المواطنة والقيم والإنسانية وتعلن فيها، أوّلا وقبل أيّ شيء آخر، إلغاء فتاوى التكفير بحقّ سائر مكوّنات المجتمع الأخرى. إنّ اتّخاذ خطوة كهذه ستشكّل دلالة على صدق النوايا في إجراء حساب نفس تاريخي.

    أمّا إن لم تُتّخذ خطوات كهذه، فذلك يعني أنّ الاصطفافات الطائفية والإثنية ذاهبة إلى التجذير، وستتشكّل على الأرض حدود فاصلة بين كيانات جديدة، سياسية واجتماعية، طائفية وإثنية.
    خلاصة القول، إمّا علمانية دستورية تامّة تفصل الدين والطائفة عن الدولة، وإمّا التفكّك كلّيًّا ومواصلة النزيف الطائفي وصولاً إلى التقسيم الفعلي للكيان السوري.

    *

    الحياة، 11 أپريل 2016

    لقراءة الوثيقة، انقر هنا

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالحريري: إذا أراد الحزب سلّة أخرى أريد من ضمنها سلاحه!
    التالي كرّوبي لخامنئي: تجرّأ على محاكمتي!
    الاشتراك
    نبّهني عن
    guest
    guest
    0 تعليقات
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    • France promotes Alfred Dreyfus, 130 years after wrongfully convicting him of treason 24 نوفمبر 2025 AFP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz