ومن جهته، حذر الجيش السوري من “التداعيات الخطيرة” لهذه المحاولات “العدوانية” من جانب اسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي في تغريدة على موقع تويتر “أغارت مقاتلاتنا على بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع رمضان شرق دمشق بعد اطلاقها صاروخ أرض-جو على طائرة لنا في الاجواء اللبنانية صباحا”، موضحا في تغريدة أخرى ان لا رغبة لدى اسرائيل بالتصعيد.
وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس في تصريح صحافي “نحمل النظام السوري مسؤولية الهجوم ضد الطائرة واي هجوم قادم من سوريا”.
واضاف ان الطائرات الاسرائيلية استُهدفت خلال قيامها ب”مهمة استطلاع روتينية” في الاجواء اللبنانية، معربا عن اعتقاده بانه “تم تدمير” البطارية السورية.
وأشار كونريكوس الى ان الدولة العبرية “ستحافظ على قدرتها لاحباط النوايا والاعمال المعادية التي تهدد المدنيين الاسرائيليين”.
ولم يوضح عدد الطائرات التي شاركت في عملية الاستطلاع في الاجواء اللبنانية، ولكنه اشار انها كانت “على مقربة من الحدود السورية”.
واضاف “اسرائيل لا تنوي زعزعة الوضع”.
ومن جانبها، اصدرت القيادة العامة للجيش السوري بيانا جاء فيه “أقدم طيران العدو الإسرائيلي عند الساعة 8،51 صباح اليوم على اختراق مجالنا الجوي عند الحدود اللبنانية في منطقة بعلبك وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى طائراته إصابة مباشرة وأرغمته على الفرار”.
وبحسب البيان فأن اسرائيل اطلقت عند الساعة “11،38 صباحا عدة صواريخ من داخل الأراضي المحتلة سقطت في أحد مواقعنا العسكرية بريف دمشق واقتصرت الخسائر على الأضرار المادية”.
وحذر البيان من “التداعيات الخطيرة لمثل هذه المحاولات العدوانية المتكررة من جانب إسرائيل”.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت اسرائيل مرات عديدة اهدافا سورية او أخرى لحزب الله في سوريا.
ولا تزال سوريا واسرائيل في حالة حرب. وتحتل اسرائيل منذ حزيران/يونيو 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية أعلنت ضمها في 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
ويشارك حزب الله منذ العام 2013 بشكل علني في القتال الى جانب قوات النظام السوري وكان له دور كبير في ترجيح الكفة لصالحها على الارض.
وخاض حزب الله بدوره حروبا عدة مع اسرائيل في جنوب لبنان كان آخرها في 2006، وقد تسببت بدمار كبير في البنى التحتية وبسقوط أكثر من 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و160 في الجانب الاسرائيلي معظمهم من العسكريين.
– زيارة روسية-
وتأتي الغارة قبيل وصول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الى اسرائيل مساء الاثنين للقاء نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان.
ومن المتوقع ان يبحث الرجلان الملف السوري.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، تتابع اسرائيل باهتمام بالغ تطور الاوضاع لدى جارتها، مشددة على أنها لن تتدخل في النزاع إلا أنها تحتفظ لنفسها بحق ضرب قوافل اسلحة لحزب الله او مواقع للقوات النظامية السورية عندما تشعر أن أمنها في خطر.
واستُدعي السفير الاسرائيلي لدى موسكو في آذار/مارس بعد قصف الطيران الاسرائيلي لاهداف يبدو انها كانت مرتبطة بحزب الله.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في حينه ان الغارات الجوية استهدفت اسلحة موجهة الى حزب الله، مؤكدا ان اسرائيل ستكرر ذلك في حال اقتضى الامر.
وتعتبر روسيا أحد حلفاء النظام السوري الرئيسيين، وهي بدأت في أيلول/سبتمبر 2015 عملياتها العسكرية في سوريا دعما للقوات النظامية.
وكان ليبرمان اكد في مقابلة بثت اوائل الشهر الجاري ان الاسد انتصر في الحرب، مشيرا الى “طابور من دول العالم بات يطلب ود الاسد”.
وقال في هذه المقابلة مع موقع “والا” الاخباري “ارى طابورا من دول العالم يغازل نظام الاسد، دول غربية وعربية سنية معتدلة. فجاة بدات هذه الدول تلهث للتقرب من الاسد وهذا امر غير مسبوق”.