الحكم بالموت رجما بالحجارة على سودانية بتهمة الزنا
نساء محجبات يظهرن من خلال ستارة في كافيتيريا جامعة النيلين في الخرطوم (afp_tickers)
حكمت محكمة سودانية على شابة بالموت رجما بتهمة الزنا، وهي حالة نادرة تحت حكم النظام الاسلامي في السودان، كما ذكرت منظمتان دوليتان للدفاع عن حقوق الانسان.
واعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان قاضيا في منطقة الخرطوم حكم بالاعدام رجما في نيسان/ابريل الماضي على انتصار شريف عبد الله التي يعتقد انها في الثامنة عشرة من عمرها وهي مسجونة مع طفلها.
واضافت في بيان ان قضيتها “تمثل انتهاكا للقانون المحلي والدولي”.
من جهتها اكدت منظمة العفو الدولية ان انتصار شريف عبدالله في العشرين من عمرها وقد حكم عليها في 13 ايار/مايو.
ولم تحظ هذه القضية بتغطية في وسائل الاعلام السودانية الرسمية.
وذكرت هيومن رايتس ووتش انه حكم على انتصار عبدالله بموجب مادة في القانون الجنائي السوداني تعاقب بالموت رجما المتزوجين في حال ادانتهما بارتكاب جريمة الزنا. واستند القاضي الى اعتراف الزوجة التي تحدثت بعدما تعرض لها بالضرب احد افراد عائلتها. ولم يكن لديها محام ولا مترجم على رغم ان العربية ليست لغتها الاصلية.
واضافت هذه المنظمة غير الحكومية ان السودان هو واحد من سبعة بلدان في العالم تعتمد عقوبة الموت رجما بالحجارة.
واوضحت هيومن رايتس ووتش ان “قضاة سودانيين حكموا على عدد من النساء السودانيات بالموت رجما بالحجارة في السنوات الاخيرة ولكن الاحكام الغيت في محكمة الاستئناف”. واضافت ان “اغلب حالات الزنا والاحكام بالموت رجما بالحجارة تصدر في حق نساء، وهذا يعد عدم مساواة”.
ودعت هيومن رايتش ووتش السودان الى “الغاء عقوبة الموت رجما والعقوبات الجسدية الاخرى والى اعادة النظر في القوانين التي تنطوي على تمييز حيال النساء والبنات”.
واوردت منظمة العفو الدولية تفاصيل مماثلة حول هذه القضية، واضافت ان العائلة استأنفت الحكم. وقالت ان “الحكم بالموت يعد انتهاكا للقوانين الدولية وان تنفيذه يعد انتهاكا ايضا للقانون السوداني والقانون الدولي”.