إذا كان ما يُنشّر حول فساد قيادة حزب الله، وأبناء قادته، وكثير من كوادره، صحيحاً.ـ وهو حتماً صحيح، بل أقل بكثير من الحقيقة- فما الذي يفسّر قدرة هذا الحزب على الإمساك بمعظم مناطق لبنان الشيعية؟ وحتى بمعظم إدارات الدولة، بما فيها الجيش ومخابرات الجيش، والأجهزة الأمنية؟
الإرهاب والإغتيالات تلعب دورا كبيراً، بدون شك!
ولكن، ألا يتحمل “جمهور المقاومة”، أي “الجمهور الشيعي” في الضاحية والجنوب والبقاع، قسماً كبيراً من المسؤولية عما آل إليه حال لبنان، ومواطنيه، ودولته المزرية؟ ألم ينجح حزب الله (وشريكه “حركة أمل”) في إقناع هذا “الجمهور الشيعي” بأن “وطنه” ليس “وطناً، بل هو “مَهجَر” مثل “مهاجر إفريقيا والخليج” يصلح للنهب والسلب والإثراء ولا يستحقّ ولاءً، أو شكراً، أو امتناناً، أو استثماراً لمستقبل أبنائه وأحفاده؟
كان شيعة لبنان في ماضٍ غير بعيد “متّهمين” بـ”العلمانية” و”الشيوعية” و”البعثية” و”القومية العربية”، فبات قسم كبير منهم اليوم “فائض قوة” مستكبراً وشرساً تستخدمه قيادة “الحزب الحَرَسي” وأبناؤها لنهب وطنهم وتدمير مقوّماته، وتحويله إلى “ساحة” لمخابرات آل الأسد ولمخابرات إيران وحَرَسِها!
“الصحوة الشيعية” حاجة ماسّة، الآن وليس غداً، لإنقاذ لبنان، ودولته، من السقوط النهائي أو.. الحرب الأهلية!
“الشفاف”
*
فساد في بلاد “الله”: “القائمة السوداء” لأبناء “الصفّ الأول” من قادة الحزب
خاص بـ”الشفّاف”
“حزب الله ميليشا الفساد والعمالة والإغتيالات”، هذا ما بات اللبنانيون واثقون منه!
لكن إذا كان نصف اللبنانيين مقتنعين بضلوع الحزب الذي يدعي “المقاومة” بعمليات اغتيال خيرة رجالات 14 آذار، منذ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة الفاشلة، وصولا إلى تصفية اللواء وسام الحسن، فإن “بيئته”، وإن كانت لم تقتنع بعد بهذه المعادلة، فإنها باتت على يقين أن رجال الحزب هم واحد من إثنين: “عميل” أو “فاسد”!
في ملف العمالة… صيف العام الماضي، لم يكن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قد انتهى بعد من توجيه أحد خطاباته المدوية، الذي أعلن وأكد فيه “إننا حزب غير مخترق”، حتى اضطر أن ينقض كلامه جملة وتفصيلا، في وقت قياسي، باعترافه على الملأ في خطاب آخر لا يقل دويا عن الذي سبقه، أنه تم اكتشاف شبكة تجسس داخل الحزب تعمل لصالح أجهزة استخبارات غربية وإسرائيلية، بقيادة مهندس الإتصالات محمد عطوي وآخرين…
أراد الأمين العام في الخطاب الثاني، أن يلتف على الرأي العام المقاوم، وأن يظهر بمظهر المؤمن بمقولة “الإعتراف بالخطأ فضيلة”. لكن هذا لم يشفع له، لأن بيئة المقاومة كانت قد توقعت قبل قادتها هذه النتيجة، لمعرفتها بخلفيات وبيئات المسؤولين عنها، والتي تغاضت عنها القيادة، لأسباب لا تعترف حركات المقاومة بها عادةً.
“محمد عطوي” سليل عائلة.. عملاء!
ولمن فاتته المعرفة، فإن “محمد عطوي” هو سليل عائلة عمالة، جدُّه وخالُه كانا عميلين متقدمين للإحتلال، وقد قتل جدُّه في محلة “مرج حاروف” قرب “النبطية” برصاص رجال المقاومة. رغم هذا استطاع “عطوي” أن يتبوأ منصبا هاما في شبكة اتصالات حزب الله، ربما لأن عديد “آل عطوي” يضمن لحزب الله تحقيق الفوز على خصومهم في الإنتخابات البلدية في بلدة حاروف، وربما لأنهم يشكلون مجتمعين صوتا وازنا في الإنتخابات النيابية في “النبطية”! بهذه الطريقة وبغيرها، تنامى العملاء في رحم بيئة المقاومة، كما يؤكد أهلها.
“وجهاء الإحتلال” صاروا “مسؤولي مناطق” في حزب الله!
الأمر ذاته يسري في مناطق الشريط الحدودي، حيث يعيش عدد كبير ممن كانوا مجندين في جيش أنطوان لحد، يسرحون ويمرحون في بيئة المقاومة، دون خوف على حاضرهم ومستقبلهم ودون خجل من ماضيهم. فعدالة “المقاومة المفترضة” لا يمكن أن تنال منهم، بل على العكس، أصبحوا “مسؤولي مناطق في حزب الله،” بعد أن اشتروا براءتهم بالثروات التي جنوها من دولة الإحتلال، وحافظوا على رقابهم بتقديم الرشاوى والهدايا والمشاريع التجارية إلى مسؤولين كبار في حزب الله.
وهناك ما يسمى في الجنوب بـ”عملاء القرى”، الذين حافظوا خلال فترة الإحتلال على مساحة ودّ بينهم وبين الإسرائيليين، بحجة التنسيق ورعاية شؤون الأهالي، وكان يُطلَق عليهم “الوجهاء“! بعد التحرير، ظلوا محافظين على وجاهتهم ومكانتهم الإجتماعية، فقد يكون أحد أبنائهم أو أشقائهم أو أقربائهم منتميا لحزب الله. وهنا لا بد من التذكير أن المدعو “فضل قازان“، أحد العملاء الشهيرين في بلدة جبشيت، الضالع من رأسه حتى أخمص قدميه في عملية اغتيال قائد المقاومة الشيخ راغب حرب، يعيش آمنا في كنف المقاومة في بلدته الجنوبية، لأن شقيقه موظف في المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية في بيروت، وابنه “حسن قازان” يعمل مذيع أخبار في “قناة العالم” بعدما استقال من “المنار”.
هذا فضلا عن وجود عدد كبير من العملاء المشهورين، الذين أصبحوا مخاتير ورؤساء وأعضاء بلديات، انتخبتهم “بيئة المقاومة والشهداء” عبر “التكليف الشرعي“، كما هي الحال في مدينتي “النبطية” و”بنت جبيل”، وعدد من قراهما.
أما في ملف الفساد…وهنا يطول الحديث ويتشعب، بدءا من فضائح صلاح عز الدين المالية وصولا إلى فضيحة الأدوية المزورة مرورا بقطاع الكبتاغون!
والقاسم المشترك الذي يجمع بين أبطال ملف الفساد هذا، أنهم جميعا إما أبناء مسؤولي الصف الأول في الحزب وإما أشقاؤهم.
ومن الأسماء المتوفرة:
هاشم الموسوي مُصَنِّع حبوب “الكبتاغون” ومُصَدِّرها، هو شقيق النائب الإلهي حسين الموسوي.
كميل الموسوي تاجر المازوت المهرب، نجل الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي، بالشراكة مع أحد أبناء شيخ الأسرى الشيخ عبد الكريم عبيد.
علاء كوراني ابن الشيخ حسين كوراني مسؤول القضاء في حزب الله، تاجر مخدرات في الضاحية الجنوبية!
محمد صفا ابن مسؤول وحدة التنسيق والإرتباط وفيق صفا، وجهاد مغنية ابن عماد مغنية المعاون الجهادي الذي اغتيل في دمشق، وكذلك ابن المعاون السياسي حسين خليل، مافيا سهر وقمار ونساء في شارع مونو في بيروت، وضيوف دائمون في بار تعود ملكيته لابن جميل السيد.
فاروق عمار شقيق النائب الإلهي علي عمار، خوات وضرائب وسرقات في مناطق الضاحية الجنوبية.
حسن بدر الدين شقيق مصطفى بدر الدين أحد المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، صاحب شركة رسالات للإعلانات، يتحكم باللوحات الإعلانية في الضاحية الجنوبية، ويفرض الأسعار والأرباح التي تناسبه على المتعاملين.
أبناء الشيخ محمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية وعضو شورى القرار في حزب الله: باقر وعلي وحسين، تجار مخدرات وسلاح، يسرقون مخازن المقاومة في البقاع ويبيعونها للجيش الحر وغيره.
ابن رئيس المجلس السياسي ابراهيم أمين السيد، اتهم بالتجسس لصالح السي آي إيه، وهو يقبع حاليا في سجن للحرس الثوري في إيران حيث يعاد تأهليه.
أشقاء رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد يمتلكون آلاف الدونمات من الأراضي في قرى صور وبنت جبيل، ويتظاهرون بالزهد في منطقتهم “النبطية”.
عبد اللطيف فنيش شقيق الوزير الإلهي محمد فنيش، تاجر الأدوية المزورة والفاسدة.
جواد نصرالله نجل الأمين العام شريك لكل من ورد اسمه في اللائحة أعلاه، يشم رائحة المال والنساء عن بُعد، ويفرض الخوة التي يشتهيها.
الدولة لا تتجرّأ على منازعة “حزب الله” على “مرفأ بيروت” و”مطار بيروت!
هذا عدا التحكم بواردات وصادرات مرفأ بيروت ومطارها من قبل جهاز أمني وسياسي إلهي متماسك، تحت نظر ورعاية الحكومة اللبنانية التي تغض الطرف عن التجاوزات إما بالتهديد أو الرشوة أو الشراكة، إضافة إلى انتشار مجموهة من التجار والمستفيدين الكبار والصغار، في مناطق نفوذ حزب الله في كافة المناطق اللبنانية، الذين صارت أسماؤهم معروفة مثل آل تاج الدين وابراهيم وغيرهم.
وكذلك التزوير والفساد والسرقات اليومية التي تجري في الإدارات العامة والبلديات، والتلاعب بالفواتير الرسمية في الوزارات، ومصادرة جميع الهبات التي تخصصها الدول المانحة للجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية.
إقرأ أيضاً:
فساد في بلاد “الله”: “القائمة السوداء” لأبناء “الصفّ الأول” من قادة الحزب We wrote many times some comments, that the Political Leadership of Hezbollah had Plunged the Reputation of the Resistance in Stinky Sewers in Beirut and other places. The Corruption is clear as Crystal, and we do not think, the Respected and Honest people of Shia do not realize that. Hezbollah is not stronger than the Criminal Syrian Regime, and the people had waken up and gave it a Hard Kick on the Butt. The Shia would revolt and Kick the Blackmail and Corruption on the BUTT as well.… قراءة المزيد ..