لم يمر مهرجان أصوات المتوسط الذي يعقد فعالياته في لوديف (جنوب فرنسا) كما في كل عام. فقد انعقد المهرجان الشعري، الذي يقام منذ سنوات بغياب عدد من الشعراء العرب الذين رفضت القنصليات الفرنسية إعطاءهم تأشيرات لأسباب لم تعلن بشكل رسمي.
المهرجان الثقافي الذي تزامنت فعالياته مع مهرجان السلطة الفرنسية بإقامة ما يسمى الإتحاد من أجل المتوسط، انعقد بغياب عدد من الشعراء العرب، فيما استقبلت السلطات الفرنسية طبيب العيون الطاغية حاكم دمشق، كأنها تعلن وقوفها ومساندتها للطغاة مقابل الجمال والثقافة، تقف الى جانب السجان ضد السجين، الى جانب القاتل ضد الحياة.
فقد منعت التأشيرة الفرنسية عن الشاعر الفلسطيني نصر جميل شعث المقيم تحت الحصار في قطاع غزة. كما حجبت عن الشاعرة الجزائرية نصيرة محمدي والشاعران الليبيان صالح الرضا وسالم العقابي، فيما اكتشف الشاعر اليمني محمد الحارثي بأن التأشيرة أعطيت له ألغيت فيما بعد. أما الشاعر الفلسطيني المقيم في دمشق راسم المدهون فقد حصل على التأشيرة بعد بدء المهرجان.
المؤسف في هذا الأمر، أنه لم يصدر عن القنصلية الفرنسية في القدس، أي توضيح حول عدم منح الفيزا لنصر جميل شعث، كما لم يصدر أي توضيح بخصوص الشعراء الآخرين. كما لم تنفع أصوات زملائهم من الشعراء المشاركين في المهرجان برفع الظلم عن هؤلاء الشعراء.