بين “بابا” كنيسة الفقراء والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي هوة بدأت بالاتساع نظرا لاختلاف رؤية كلا منهما الى دوره والى دور الكنيسة في المجتمع!
فقد أشارت معلومات من حاضرة الفاتيكان الى ان البابا الجديد يمثل حربا على الفساد في الكنيسة خصوصا بين رجال الدين، الكبار منهم تحديدا، وهو أعلن حربه على جميع انواع الفساد في الكنيسة، الجنسي والمالي ومظاهر الترف والبذخ التي يعيشها رجال الدين الكاثوليك في العالم على مختلف مستوياتهم ومراتبهم سواء كانوا في الفاتيكان او في ابرشياتهم.
اما لبنانيا فيبدو ان غبطة البطريرك الكاردينال تراجعت طموحاته السياسية والزعاماتية الى حدها الادنى.
فابتعد عن وسائل الإعلام بعد انتخاب قداسة البابا الجديد، وقلل من تصريحاته السياسية بانتظار خطوات الاصلاح الكنسي، التي يبدو، وحسب معلومات من الفاتيكان، انه قد ضمن مرماها.
المعلومات تشير الى ان الاجتماع الاخير للقادة الموارنة في بكركي شهد تراجعا دراماتيكيا لدور البطريرك الذي تلخص فقط بنقل رسالة من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، الى المسيحيين. مفاد الرسالة أن ميقاتي وبري اقترحا عليه أن يرأس اجتماع الموارنة ويخرج باتفاق على صيغة قانون جديد للانتخابات يكون هو “عرابه”، وأنهما يوافقان على اي صيغة يقترحها الراعي.
تضيف المعلومات ان ما جرى في اجتماع بكركي لم يطابق توقعات ميقاتي وبري، حيث ابلغ الراعي المجتمعين الرسالة، وقال لهم” اتفقوا في ما بينكم، انا لست معنيا سوى باتفاقكم، ولن اتدخل في السياسة” من دون ان يبدي اي وجهة نظر في تداولات المجتمعين. كما كان لافتا سحب الراعي يده من ما يسمى بـ”قانون اللقاء الارثوذكسي”، بعد ان كان الحبور يعتلي وجهه لدى حديثه عن رعايته لاتفاق القادة الموارنة على قانون “الفرزلي”.
و تشير المعلومات الى ان البطريرك سيغادر لبنان في جولة راعوية، الى اميركا الجنوبية، قد تمتد الى ثلاثة أشهر! وفي الظرف السياسي الدقيق الذي يجتازه لبنان، فإن هذه “الغيبة” تشير الى قرار بابتعاده عن التعاطي في الشأن السياسي بعد ان كان يدلي بدلوه يوميا، واكثر من مرة احيانا، بمواقف مثيرة للجدل، مؤيدة لفريق 8 آذار او للنظام السوري، يجهد في تبريرها لاحقا!
الى ذلك أشارت مصادر فاتيكانية الى ان الوضع المالي للكنيسة المارونية في عهد البطريرك الراعي سيكون تحت المجهر في ظل ما يشاع عن تنفيعات لمحظيين يقيمون في الصرح البطريركي الى جانب غبطته، وفي مخالفة لتقاليد درجت عليها الكنيسة المارونية منذ نشأتها. وقالت المصادر ان مقتضيات الحداثة لا تعني بالضرورة الاستعانة بمدنيين ومدنيات للقيام بأعمال كنسية ودينية، خصوصا ان الطائفة المارونية تزخر برجال الدين الشباب من المتعلمين وأصحاب الكفاءات. كما ان مقتضيات الحداثة لا تعني الاستعانة بمصممي أزياء في الصرح البطريركي لتصميم أزياء لغبطته، بعد ان رفض البابا إضافة اي زخرفة على ثوبه الابيض.
فساد في الكنيسة؟
وتشير المعلومات ان غزو عائلة محظية للصرح البطريركي بات يثير جدلا بين ابناء الطائفة المارونية بشأن الخدمات التي تقدمها العائلة الكريمة للموارنة وللصرح البطريركي ولغبطة الكاردينال، خصوصا ان رواتب العائلة مجتمعة من صندوق بكركي تقدر بـ 15000 دولار شهريا؟!
ومن دون ان يتوقف الحديث عن الرواتب تضيف المعلومات ان اوامر صدرت بنقل مولدات الكهرباء من مكانها قرب الصرح بتكلفة بلغت 10000 دولار اميركي من اجل توسيع مقر إقامة الناطور لبناء فيلا لاحد افراد العائلة المحظية، فضلا عن ان الاوامر قضت ايضا بتخصيص عقار لشقيق المحظي من املاك الطائفة المارونية في ساحل علما لبناء فيلا ايضا!
الى ما سبق تشير معلومات الى ان قضايا أخرى تتصل بوضع الموارنة وكنيستهم وبطريركهم وضعت على طاولة البحث في الفاتيكان مع وصول البابا الجديد ومنها ما يتصل بما اورده الكاتب انطوان بصبوص في كتابه الاخير.
قلق في الصرح البطريركي الزم غبطة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي إخفاء صليبه الذهبي بعد عودته من روما تحت جبته البطريركية بعد ان رفض خليفة القديس بطرس مظاهر الترف واستفزاز فقراء المسيحيين، واستعاض عن الذهب بصليب خشبي وعكس بسلوكه وموافقه إرادة صلبة في إحداث تحول جذري في الكنيسة الكاثوليكية لجعلها فعلا لا قولا كنيسة الفقراء.
فهل تنسحب مواقف البابا فرنسيس على كنيسة الموارنة في لبنان؟
فاتيكان “البابا فرنسيس” لا يناسب بطريرك الموارنة!
فليشكر صاحب المقال ربّه على أنّه لا يزال هناك عدد غير قليل
من السذّج يصدّقونه. لست منعيّا بالدفاع عن البطريرك أو عن أي رجل دين آخر. ما يثيرني هو الاستخفاف بعقول الناس وتطاول بعض الإعلامييّن على رموز يحترمها عدد كثير من الناس الأذكياء والمحترمين. ما دمت لا تخجل افعل ما تشاء
فاتيكان “البابا فرنسيس” لا يناسب بطريرك الموارنة!
نعم مزانية ضخمة لعائلة مقربة من غبطته
– شقة في حرم الصرح لشقيق شماس غبطته اما الشماس فييلا فخمة في اوقاف البطريكية في غسطة
اضافة الى علاقة مشبوهة و مسيرة للجدل مع مصور المساعد
سيارات جديدةوارقام مميزة و ترف في السفر وهدايا
و علاقات مشبوهة
هذه هي حال بكركي و الكنيسة المارومنة في عهدة البطريرك الراعي
فاتيكان “البابا فرنسيس” لا يناسب بطريرك الموارنة!
هذا البطرك هو طرطور لا غير، يعني مسخرة