قالت مصادر مواكبة للتحضيرات لزيارة العماد ميشال عون الى فرنسا ان هذه الزيارة تمت بناء على طلب وإصرار القيادة السورية التي سعت جاهدة بواسطة من خلال امين عام قصر الإليزيه، “غيان”، لتأمين موعد في قصر الاليزيه للعماد عون.
واضافت المصادر ان التحضير للزيارة جاء في إطار الجهود الفرنسية لاستقبال قيادات لبنانية من مختلف التوجهات السياسية عموما والمسيحية خصوصا، مشيرة الى ان القيادة الفرنسية طلبت من العماد عون الالتزام بأجندة الزيارة والمباحثات التي سيجريها مع الرئيس ساركوزي.
ولخصت المصادر الموقف الفرنسي من عون بأن المطلوب من العماد ان لا يتنكر لورقة التفاهم مع حزب الله بل ان يتوقف عن استعداء الطائفة السنية مجانا والجمهور المسيحي والكنيسة المارونية بطريقة فظة وممجوجة.
وأضافت المصادر ان الديبلوماسية الفرنسية ابلغت العماد عون في مرحلة التحضير للزيارة ان شعبيته الى تراجع وان الهجمات التي يشنها على الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقوى 14 آذار مع جوقة الشتامين من التيار العوني تؤدي الى زيادة الشرخ في لبنان والى وضع المسيحيين رأس حربة في مشروع صدام داخلي وواجهة للمشاريع التي تضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي.
وفي شأن المحكمة ذات الطابع الدولي والقرار الاتهامي المرتقب، ابلغت الديبلوماسية الفرنسية العماد عون ضرورة الالتزام بالمحكمة والتعاطي معها بوصفها شأنا قانونيا بحتا وليس سياسيا. وتاليا، فإن على اللبنانيين عموما ان يتعاطوا مع المحكمة من هذا المنطلق وليس من باب التشكيك في صدقيتها، خصوصا ان فرنسا تدعم المحكمة وتعتبر انها كانت في أساس المطالبة بها وإقرارها في مجلس الامن الدولي.
وابلغت الديبلوماسية الفرنسية عون ضرورة البحث عن سبل التعاطي مع القرار الاتهامي والحد من تداعياته محليا وليس من خلال التحريض على المحكمة او على القرار الاتهامي.
وأشارت المصادر ان عون اعلن استعداده الالتزام بأجندة الديبلوماسية الفرنسية من اجل ترسيخ الهدوء في لبنان وعلى هذا الاساس تمت الموافقة على زيارة قصر الاليزيه.