بقلم صديق سابق لعلي حيدر
علي حيدر هو رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي (الجناح غير الجبهوي) .معرفتي الشخصية به تعود إلى عشرة اعوام تقريباً .. هو طبيب عيون يتوزع عمله على عيادته في بيروت 3 أيام أسبوعياً) وعيادته في دمشق (3 أيام أسبوعياً) وعيادته في مدينته مصياف يوم الجمعة من كل أسبوع .
التقينا معاً لعشرات المرّات بين مصياف وبيروت وحمص حيث كان يحاول بناء قاعدة لحزبه في المدينة التي تضم العديد من الشباب ( السوري القومي المثقف ) والحائر بين جناحي الحزب .. وحضرت له لقاءات مع مجموعات من هؤلاء .. كان يحضر شخصياً أحياناً ويجتمع بهم وفشلت مساعيه لأنه لا يمتلك مشروعاً متكاملاً ..
ثم تعرّفت على د. بشير المر (عميد الاقتصاد في حزبه) ود. فاتن المر (عميد الثقافة في حزبه) وكان يحضر الاجتماعات أحياناً د. ميلاد السبعلي (رئيس الجامعة الافتراضية السورية سابقاً وصاحب شركة غلوبال انفستمنت ورئيس نادي الشانفيل اللبناني حالياً ) والذي دخل مع شركته بتوصية من مكتب الامن القومي ليصنّع خطة التسويق الإعلامي لمشروع (حلم حمص) الشهير حيث تم التعاقد مع المحافظ المشهور (اياد غزال) على تحويل المادة العلمية إلى مادة مقروءة مفهومة للشرائح المستهدفة لجميع تفاصيل مشاريعه (أي الحلم) .
المهم بطريقة ملعوبة بشكل لم يكتمل) أدخل مجموعة من شبابه عل خط الحلم وغزاله) وحاولوا السيطرة على التفاصيل ، وكانت قيمة العقد لخطة التسويق الإعلامي 140 مليون ليرة .. قبض منها ميلاد 50 مليون (مقدم العقد فقط) فقط بعدما اكتشف غزال أن (الشباب) بلفوه لعام كامل وكانوا رجال عناوين لا تفاصيل ولم ينفذوا أكثر من 30 % مما وعدوه به .. وكانت نتيجة عملهم السمعة السيئة التي حظي بها مشروع الحلم .
المهم بحسب معرفتي به: هو شخصية دمثة هادئة.. قليل الكلام.. يهمه الوصول إلى هدفه مهما كان بأي طريقة ولكنه لا يحب الظهور في الواجهة بل يستعمل رجاله (وفيهم السيئين جداً مثل كفاح السيد / نصّاب / .. وأصحاب المصالح مثل ميلاد .. والجيدين مثل د. بشير ود. فاتن.)
إحتياطي لبشّار
كانت أولياته قبل فترة (دخول جناحهم للجبهة الوطنية التقدمية) بدلاً عن الجناح الآخر للحزب وعندما اختارت القيادة السورية في منتصف العقد الماضي ضم الجناح الآخر واعتماده لتمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي بالجبهة الوطنية شعر بان البساط سحب من تحته وخشي ان يتم منع نشاطه, وهنا بدأت تبرز تغييرات كثيرة بتصرفاته ومواقفه إذ استغل معرفته ببشار الاسد منذ ايام الجامعة فطلب الاجتماع الشهير معه والذي يعرفه معظم قيادات الفصيل والذي تقرر فيه ان يتم السماح لفصيله باستمرار النشاط لاستخدامه بتدجين الفصيل الذي دخل الجبهة اضافة لاستخدامه في اي امر طارئ قد يحدث بالمستقبل وهو ما حصل بعد الثورة. وقد تم ابرام صفقات وعقود لمؤسسات مختلفة بالحكومة مع اعضاء من فصيله كي تكون مساعدة مالية غير مباشرة وغير مكشوفة له وتم ربطه بتفيذ خطة عمل يتابعها معه في حينها مكتب الامن القومي وبعد الثورة تحولت الى اللواء علي مملوك ومحمد ناصيف .
وتم الايعاز لاجهزة المخابرات السورية بتقديم مساعدات له لبناء قاعدة لا يمتلكونها لحزبهم في (الإقليم الشامي كما يسمونه).. أما في (الإقليم اللبناني) فقاعدتهم جيدة نسبياً ويمتلكون حتى ما يسمون بالفدائيين وتم دفعه باتجاه التعاون مع تيار التوحيد (وئام وهاب) .
كلنا شركاء