الإدارة الأميركية تقترب من لحظة مطالبة الأسد بالرحيل. فحسب وكالة “رويترز”،
قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني يوم الاربعاء ان الانتقادات الدولية للرئيس السوري بشار الاسد تتزايد بسبب “أفعاله الشائنة”.
واضاف “نحن جميعا نراقب بفزع ما يفعله بشعبه.”
وهذا في حين أعلن البيت الأبيض يوم الاربعاء “ان الرئيس باراك اوباما يعتقد ان سوريا ستكون افضل حالا بدون الرئيس بشار الاسد وان الولايات المتحدة تعتزم الاستمرار في الضغط على الحكومة السورية”.
في هذه الأثناء، أعلنت الإدارة عن عقوبات ضد “سيرياتيل” التي يملكها رامي مخلوف (والتي أودع نائب دمشق رياض سيف السجن بسببها)، وضد “المصرف التجاري السوري”، الذي تمرّ به كل عمليات الدولة السورية، وضد فرعه اللبناني “المصرف التجاري السوري اللبناني”!
*
أمريكا تفرض عقوبات على بنك سوري وشركة اتصالات هاتفية
واشنطن (رويترز) – أعلنت وزارة الخزانة الامريكية يوم الاربعاء فرض عقوبات جديدة على سوريا قالت انها تستهدف البنية التحتية المالية التي تدعم موقف حكومة الرئيس بشار الاسد.
وقالت الوزارة انها تستهدف المصرف التجاري السوري وهو مؤسسة مالية مملوكة للدولة وفرعه في لبنان المصرف التجاري السوري اللبناني بموجب أمر رئاسي يستهدف الجهات المسؤولة عن انتشار أسلحة الدمار الشامل وداعميها.
كما يستهدف القرار شركة سيريتل أكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في سوريا بموجب قانون منفصل يستهدف المسؤولين السوريين وغيرهم من المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان في سوريا.
ويجمد القرار أي اموال تحتفظ بها اي من هذه الشركات في الولايات المتحدة ويحظر على الشركات الامريكية والافراد بشكل عام التعامل معها.
وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لشؤون الارهاب والمخابرات المالية في بيان “من خلال كشف بنك سوري تجاري كبير يعمل وكيلا لسوريين وكوريين شماليين ضالعين في انتشار السلاح وباستهداف اكبر شركة سورية لتشغيل الهاتف المحمول لكونها تتبع واحدا من أكثر أفراد حاشية النظام فسادا فاننا نستهدف البنية التحتية المالية التي تساعد على توفير الدعم لانشطة الاسد وأنشطة نظامه غير المشروعة.”
وقالت وزارة الخزانة ان القرار استهدف المصرف التجاري السوري لتقديمه خدمات مالية للوكالة السورية للابحاث العلمية وبنك تانشون التجاري الكوري الشمالي الذي وضع عام 2005 على قائمة داعمي انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وشركة سيريتل مملوكة لرامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري هو رجل أعمال كبير واحد العناصر “المقربة من النظام” وسبق ان استهدفته عقوبات أمريكية عام 2008 وقالت وزارة الخزانة ان هذه العقوبات استهدفت مخلوف لدعمه فساد مسؤولي النظام السوري والتربح من ذلك.