المركزية – في خطوة تمهد الطريق امام تحرك اميركي في اتجاه الازمة اللبنانية التي بدأت تتخذ ابعادا خطيرة في اعقاب القطيعة التي اطلقها حزب الله امس مع لجان التحقيق الدولية، وفي اطار الاشارات التي تطلقها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ومساعدها لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان، اضافة الى المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس، بدأ اثنان من اعضاء الكونغرس حملة في اتجاه البيت الابيض لحضه على التدخل سريعا لوضع حد للنفوذ المتزايد لكل من سوريا وحزب الله في لبنان.
وجاء في رسالة وجهها السناتوران دان بورتون وغاري اكرمن الى الرئيس باراك اوباما وحصلت “المركزية” على نصها ما يلي:
“اننا نشعر بقلق عميق حيال النفوذ المتزايد لكل من سوريا وحزب الله في لبنان، وحيال غياب الدعم الاميركي القوي للعناصر المعتدلين في الحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا.
“ان هؤلاء العناصر يشكلون توازنا مضادا مهما في مواجهة حزب الله، المنظمة الارهابية المؤيدة لايران. اننا نحثكم على اظهار دعم قوي لهؤلاء الذين يكافحون في بيروت، لفرض العدالة على رغم التهديدات التي يتعرضون لها.
وأكثر تحديدا، ان الحكومة اللبنانية والغالبية البرلمانية المنتخبة يتعرضان في شكل متواصل للضغط من اجل التخلي عن التحقيق الذي تجريه الامم المتحدة في عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري “ان نتائج هذا التحقيق تثبت على الارجح ما توقعه الكثير، من ان حزب الله ارتكب فعلا عملية اغتيال الحريري. اننا نثمن دعم ادارتكم للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لكننا نستطيع ان نفعل المزيد من اجل العمل معا لتوفير دعم فعال خلف هذا الموقف.
“اذا تقاعست الولايات المتحدة عن الاحتفاظ بنفوذ شديد في لبنان وعن اظهار دعم قوي للعناصر المعتدلين في الحكومة اللبنانية، فإن اصحاب الطموحات الراديكالية الواضحة سيسدون على الارجح هذا الفراغ”.
سيادة الرئيس، اننا نبقى قلقين حيال استراتيجية الخيارات الدبلوماسية التي تعرضونها في مواجهة الانظمة العدائية، والتي لم تفعل الكثير لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط. لقد قلت انت نفسك في شباط العام 2008 ان اهمال لبنان سيسقط امة عانى شعبها طويلا جدا. اننا نأمل في العمل سويا للتأكد من ان هذا الامر لن يحصل”.