أشرنا في مقال سابق الى ما ورد على لسان الملياردير السعودي صالح كامل في مقابلة مع قناة «اقرأ» المتخصصة في المواضيع الدينية، من ان اكثر عشر دول تخلفا هي اسلامية، واكثر عشر دول فقرا اسلامية، واكثر عشر دول جهلا اسلامية، او عربية، لا فرق!
ويوم الاربعاء( 4-3-2009) دخلنا التاريخ للمرة الألف، لكوننا اول دولة يدان رئيسها من قبل «المحكمة الجنائية الدولية» في لاهاي، وهو لا يزال في سدة الحكم، ويصدر امر بالقبض عليه وعلى بعض معاونيه لتقديمهم الى المحاكمة بتهم تورطهم باقتراف جرائم بحق الانسانية، بالاضافة لجريمتي حرب في اقليم دارفور!
وفي تأكيد لمدى وحشية، وربما همجية بعض المنظمات والاحزاب الموالية لحكوماتها الاستبدادية، ونقلا عن Sudanese on line – on the net، فقد اكد مصطفى مجذوب، رئيس هيئة التنظيمات والاحزاب السودانية ال 26، ومن منطلق المسؤولية الوطنية والتاريخية، وتأكيدا لكل القيم الاخلاقية والدينية والثقافية، عن «جاهزيتها» لتنفيذ ما اسمته بالآلية الفاعلة لقطع يد وعنق وأوصال كل من يدخل يده في شأن المحكمة الدولية، واصفا اياها بالأداة الاستعمارية(!!!)، وقد ذكرني تصريح السيد مجذوب باللافتات التي عادة ما يحملها عرب ومسلمو اوروبا في تظاهراتهم الاحتجاجية على ما يساق من تهم ضدهم، والتي يطالبون فيها بـ«الموت والقتل» لكل من يدعي بأن الاسلام او المسلمين يدعون او يؤيدون الارهاب.
وفي تظاهرة جرت اخيرا في لندن تأييدا لأهالي «غزة»، حمل احد العرب المشاركين فيها لافتة كبيرة، ركزت عليها عدسات وسائل الاعلام كافة، التي دون عليها باللغة الانكليزية Death to juice وتعني «الموت للعصير»!! وربما اختلط الامر على الكاتب بحيث خلط بين اليهود والعصير، فطريقة نطق الكلمتين باللغة الانكليزية متقاربة جدا، ولهذا كتب صاحبنا juice بدلا عن jews.
وكل موت للعصير وانتم بألف خير!
* * *
ملاحظة: في قرار يبين مدى روعة الحكومة السودانية، طلبت الاخيرة من 13 منظمة انسانية غربية تعمل في مجال تقديم الخدمات العلاجية وايواء واطعام مئات آلاف المهجرين من المرضى والجياع من شعب السودان، ردا على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإدانة الرئيس البشير!! وهذا القرار يشبه قرار ذلك الرجل الذي لم يجد طريقة اكثر فاعلية للاساءة الى زوجته النشاز غير قطع جهازه التناسلي!
habibi.enta1@gmail.com
عصير اليهود والسودان هذا المشهد، اليوم في السودان، وأمس في العراق، وبتقدير شديد الإحتمال إن لم يكن مؤكداً قطعاً، غداً في سوريا، وعلى وتيرة الأحداث، هنا وهناك في الغرب، حيثما وُجدت جاليات عربية، إنما له، في نهاية المطاف وبعد تعداد العلل والأسباب وتكديس التحاليل وإطلاق اللعنات، إنما له سبب واحد نهائي: الإنسان العربي، إذا لم يكن أمياً (80 مليون أمي مطلق حسب الإحصاءات)، أو شبه أمي (الضعف، حسب نفس الإحصاءات، ممن يتعرّفون على الحروف لكن دون صهرها في معاني الكلمات ثم الجمل)، فهو لا يقرأ. إذاً، من أصل المتبقّين الحوالي 70 مليون عربي (غير أمي وغير شبه أمي)، نسبة القرّاء… قراءة المزيد ..
عصير اليهود والسودان
Dear Mr. Sarraf, no doubt that it takes a lot of courage, humanism and discernment to dare write in your articles, one after the other, in a plain, straightforward and humanist style, about all the weaknesses and sickness that plague our societies, people and regimes alike.
For all this courageous humanism of yours, congratulations, and life bless you