التمرّد في سجن صيدنايا استمرّ لبضعة أشهر حسب المنظمات الحقوقية الدولية. حتى الآن لم يُعرَف ماذا حدث داخل السجن، وهل تمّت تصفية سجناء ودفنهم في أماكن مجهولة كما أكّدت الشائعات؟
عائلة المهندس نزار رستناوي تسأل رئيس الجمهورية السورية: أين اختفى نزار رستناوي؟ كان يُفتَرّض أن يطلق سراحه في نيسان/أبريل الماضي، بعد انتهاء 4 سنوات في السجن؟ أين هو الآن؟ ولماذا انقطعت أخباره عن عائلته منذ 16 شهراً؟
*
رسالة من عائلة الناشط الحقوقي نزار رستناوي إلى السيد رئيس الجمهورية للمطالبة بالكشف عن مصيره
إلى السيد رئيس الجمهورية/د.بشار الأسد الموقر
مقدمته: عائلة المعتقل نزار رستناوي
اعتقل نزار بتاريخ 18-4-2005 على خلفية نشاطه الحقوقي، وصدر بحقه حكم من محكمة أمن الدولة بالسجن أربع سنوات بتهمة “نشر الأنباء الكاذبة”.
وقد أمضى فترة محكوميته في سجن صيدنايا العسكري، وكان من المفترض أن يفرج عنه في نيسان من هذا العام. ولكن حتى اللحظة، لم يفرج عنه، بل إننا لا نعلم عن مصيره شيئا؛ ولم نحظ بموافقة لزيارته في سجن صيدنايا ولم نحصل على جواب من فروع الأمن التي زرناها في محاولة لمعرفة مصيره.
ونظرا لما حصل من أحداث مؤسفة في سجن صيدنايا العام الماضي، فإننا نعيش حالة قلق مزمن حول نزار؛ ولم يبق باب لم نطرقه للسؤال عنه، من المحكمة إلى الفرع الذي اعتقله إلى الشرطة العسكرية في القابون، ولكن بغير فائدة.
السيد الرئيس
لا يوجد ما يبرر إبقاء سجين في سجنه بعد انتهاء فترة محكوميته؛ ومن حقنا كعائلته، زوجته، أبنائه وبناته وأخوته، أن نطمئن على مصير نزار، بعد مضي أكثر من سنة وأربعة أشهر على انقطاع أخباره عنه – منذ وقوع أحداث صيدنايا.
لذلك نتمنى عليكم سيادة الرئيس أن تعطوا توجيهاتكم لأصحاب العلاقة، للإفراج عن نزار أو على الأقل طمأنتنا عن مصيره في القريب العاجل.
عائلة نزار رستناوي 2-11-2009