للمرة الاولى يرفع الجنرال عون من سقف انتقاداته العلنية لتدخل حزب الله في سوريا متعمدا توجيه رسالة مزدوجة من خلال اختيار صحف ووسائل اعلام سعودية (جريدة “الحياة” اليوم)، وقبلها صحيفة “الشرق الاوسط”، الى القيادة في المملكة، من جهة، وللحليف المحلي حزب الله من جهة ثانية.
المعلومات تشير الى ان عون أخذ خياره بالابتعاد عن حزب الله تدريجيا، بالتزامن مع معلومات غير مؤكدة عن “صفقة” أعدها الجنرال مع القيادة السعودية لم تعرف تفاصيلها بعد!
وتضيف المعلومات نقلا عن صالون “الرابية” ان عون لا يخفي انتقاداته اليومية لحزب الله، وهو ينطلق من البدايات مع توقيع ورقة التفاهم مع الحزب الالهي، مشيرا الى انه استطاع من خلال ورقة التفاهم هذه تجنيب المناطق المسيحية فتنة مع الشيعة، معللاً بأن الوضع بين عين الرمانة والشياح كان مثل “بعل محسن” و”باب التبانة”!
وينقل زوار الجنرال عنه القول إنه، وإن كان يختلف مع حزب الله في الاستراتيجيا التي يعتمدها الحزب، فهو ايضا يختلف معه في موقفه من الدولة ومن الاصلاح والتغيير والفساد، ومؤكدا في الوقت نفسه صوابية التوجه في توقيع ورقة التفاهم، التي ومع الاضرار التي تسببت بها، إلا أنها قللت من مخاطر انفجار فتنة مسيحية شيعية وأبقت المناطق المسيحية آمنة نسبيا قياسا بسائر المناطق التي تشهد تماسا بين السنة والشيعة.
ويقول زوار الجنرال إنه اليوم غير مستعد لتحمل تبعات سياسات حزب الله الخارجية وتدخله في “القصير”، مستدرجا من وصفهم بـ”الجماعات التكفيرية” الى لبنان، مشيرا الى انه لا يريد إستدراج التكفيريين الى المناطق المسيحية، بعد الصرخة الاقتصادية التي بدأت ترتفع في وجه الجنرال من رجال الاعمال المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما، نتيجة سياسات حزب الله وممارساته.
وينقل الزوار عن الجنرال انه يعمل على إيجاد مسافة بينه وبين حزب الله. وهو سوف يرفع من وتيرة إنتقاداته للحزب وصولا الى فك التحالف تدريجيا معه بعد أن أمـّن جانب المملكة العربية السعودية.
وفي سياق متصل أشارت المعلومات الى ان استراتيجية عون الجديدة استدرجت إنتقادات عنيفة من الوزير والنائب سليمان فرنجية المتمسك بـ”الخط”! أي التحالف الاستراتيجي مع الرئيس الرئيس السوري بشار الاسد “ظالما كان ام مظلوما”!