دور البطولة لـ”أمن حزب الله” الذي “كشف الشبكة”.. قبل الأجهزة الرسمية!!
قامت الدنيا ولم تقعد بعد الكشف عما سمي “شبكة للاتجار بالفتيات السوريات واستعبادهن”، في المعاملتين، شمال بيروت، في مكان تعود ملكيته لشخص يدعى موريس “جعجع”!
حقيقة الامر ان الكشف عن هذه الشبكة رافقته مبالغات عدة، و”سيناريوهات” بعضها بوليسي لا يخطر في بال كتبة افلام “الاكشن”، ومخيلة “المركيز دوساد”. وأن هذا كله يذكّر بما يُقال، بين حين وآخر، عن اعتقال جماعات من “عبدة الشيطان” تضجّ الصحف بأخبارهم بين حين وآخر، ثم تنطفئ السيرة…!
الـ”جعجع” في السجن من 6 أشهر!
اول المبالغات الزج باسم صاحب المكان موريس “جعجع” في إدارة اعمال الشبكة، حيث تبين ان هذا “الجعجع” يقبع في السجن منذ اكثر من ستة أشهر، وان المكان المسمى “شيه موريس” مؤجر من شخص آخر ما زال متواريا عن الانظار يدعي عماد الريحاوي، يتولى إدارة شبكة الدعارة المضبوطة بالشراكة مع ضابط سوري!
ثاني المبالغات، والمفارقات، الزج بجهاز امن “حزب الله” في الكشف عن الشبكة، وفق “سيناريو بوليسي” جاء فيها ان اربع فتيات من الشبكة شوهدن في الضاحية الجنوبية يرتدين لباسا يخالف معتقدات أبناء الضاحية! وأنهن ركبن “فان” للركاب، وأخبروا السائق حكاية سجنهن مع الكثيرات في المعاملتين. فعمل على إيواء الفتيات واتصل بـ”اللجنة الامنية” للحزب، التي قام عناصر منها بمداهمة شقة في المعاملتين، واستجواب سكان الشقة، ثم ابلغوا القوى الامنية للقيام بواجبها »!
وهنا ابرز المفارقات: “الجهاز الامني الموازي” للاجهزة الرسمية، الذي قام “بشغله” قبل ان يبلغ الاجهزة الامنية!……
لكن، كيف وصلت الفتيات الاربع الى الضاحية، على اعتبار انهن “سجينات” كما تقول الرواية؟
ولم تحدد الرواية ايضا شكل اللباس غير المألوف في الضاحية، إلا إذا كان المقصود باللباس المألوف، هو اللباس الشرعي الاسلامي، وتاليا فإن معظم فتيات الضاحية سيتم توقيفهن وسؤالهن ما إذا كن سجينات…..!
وتستمر الرواية عن ضرورة ممارسة كل فتاة الجنس مع عشرين رجلا يوميا، وان عدد السجينات، 75، سجينة، ما يعني عمليا ان عدد ممارسي الجنس في بناية “شيه موريس” يبلغ 1500 شخص يوميا!
ولمن لا يعرف المنطقة والبناء، لا يمكن إخفاء 1500 شخص يمارسون الدعارة يوميا في بناء واحد بعيداً عن اعين الاجهزة الامنية ومراقبتها. فتواجدهم يمثل « مظاهرة » بكل ما للكلمة من معنى.
ومن المبالغات ايضا ما اثير ايضا عن تعرض السجينات للتعذيب: حيث استمعنا خلال الايام الايام الماضية الى روايات مختلفة من سجينات تعرضن للتعذيب، من دون ان نرى أي آثار للتعذيب على جسد اي سجينة! علما ان وسائل الاعلام كانت تلجأ الى استخدام اسماء وهمية لكل سجينة كانت تتحدث عن معاناتها، فضلا عن تمويه صورة الوجه وحتى التلاعب بصوتها! فما من شيء كان يمنع إظهار علامات التعذيب والجلد على أي سجينة!…..
وما المبالغات ايضا، ما تم تصويره على انه آثار تعذيب وأدوات تعذيب، حيث شاهد اللبنانيون عصاتين من الخشب قيل انهما ادوات التعذيب لـ75 سجينة!
كما شاهدوا صورة واحدة لقدم، قيل لاحقا انها لرجل، عليها آثار حريق رأس سيجارة مشتعلة، من دون ان يبرز ما يشير الى ربط هذه الصورة بالسجينات!…..
وفي المعلومات المؤكدة ان الشبكة عينها كانت تحت مراقبة القوى الامنية التي اوقفت العديد من الفتيات بتهمة الدعارة واقتادتهن الى مخفر حبيش للتحقيق معهن، منذ حوالى ثلاثة أشهر!
فكيف لم تنتهز السجينات الفرصة للابلاغ عن الوضع الذي يعشن فيه خصوصا لجهة السجن والتعرض للتعذيب والاتجار باعضائهن وإجبارهن على ممارسة الدعارة والجنس الجماعي واستعبادهن، ولماذا عُدنَ الى مبنى “شيه موريس”؟! ……