البقاع – خاص بـ”الشفّاف”
حدث في البقاع: شبكة امن حزب الله المكلفه رصد حركة تنقل المواطنين في المنطقة وقعت مؤخرا على “صيد ثمين” بعد عملية رصد ومراقبة بدأت عند مثلت عرسال – اللبوة – الفاكهة، وتواصلت بين المنطقة الواقعة بين اللبوة ومقنة، واستكملت قرب بلدة ايعات، حيث انقضت مجموعة امنية مدججة بالاسلحة على الهدف “الغالي”!
القصة وقعت منذ مدة وجيزة، وهي ان دلت على شيء فهي تدل على مستوى و”جهوزية” الفرق الامنية المكلفة من قبل حزب الله مراقبة ورصد حركة المرور على شبكة الطرقات البقاعية، سواء بواسطة الكاميرات المثبتة في غير مكان، او عبر مجموعات امنية صغيرة مرتبطة مع بعضها البعض، وموصولة بغرفة عمليات تدير وتشرف على عملها الميداني.
يقول احد الناجين من الكمين: بدأت الحكاية عندما شعرت السيدة (م – الفليطي) من بلدة عرسال بالآلام التي تسبق الولادة، فصرخت طالبة النجدة من بعلها الذي استعان بالمجلس البلدي فوفّر له سيارة اسعاف لنقل زوجته الى مستشفى في البقاع الاوسط لتعذر الخدمات الصحية المتعلقة بهذا الجانب في البلدة.
… وانطلق سائق سيارة الاسعاف بالسيدة الفليطي وزوجها وأحد الاصدقاء بالسرعة التي تستوجبها حال المريضة، طمعا في اجتياز مائة كيلومتر- هي المسافة بين عرسال ومستشفى شتورة.
ما لم يكن في حسبان السيدة العشرينية، وهي في ذروة آلام المخاض، ان هناك من يشاركها تلك اللحظات المفصلية من حياتها وحياة جنينها المنتظر. ولم يخطر في ذهن بعلها ايضا أن هناك من يحصي انفاس “ولي عهده” قبل ان يمتع ناظريه بتفاصيله الجميلة. فالزوجان فاتهما في تلك اللحظات فقط ان جمهورية حزب الله “اليزبكية” تعيش هذه الايام حال توتر غير طبيعي جراء تداعيات الانهيار البطيء والمحتم لظهيرها الاسدي على هيكلية واعصاب مكوناتها.
فلحظات الشد العصبي لركاب سيارة الاسعاف الرسمية – تابعة لبلدية عرسال التي تتبع بدورها لوزارة الداخلية – زاد من تأزمها اعتراض سبيلهم من قبل كمين محكم نصبته مجموعة امنية تابعة لامن حزب الله على طريق بعلبك قرب بلدة ايعات، عمل الى توقيفهم بقوة السلاح , ومن ثم انزل ركابها بطريقة هستيرية مصحوبة بسيل من السباب وشتائم لم تتوقف أو تستحي رغم تصاعد صراخ وانين السيدة الفليطي المنبعث من قلب مخاض ينوء تحت تقل صراع حاد بين الحياة والموت.
بعد المفاجأة الاولى، حلت الثانية: تفتيش دقيق ومخزي لكل جزء من اجزاء السيارة لم تسلم منه (حمالة) الاسعاف حيث تستلقي المريضة.
واستمر الحال على هذا المنوال زهاء ساعة “اقتنع” بعدها عناصر المجموعة الامنية بخلو سيارة الاسعاف من أي نوع من انواع الاسلحة او المتفجرات! والاصح : من انها لا تقل جريحا من الجيش السوري الحر، او من النازحين السوريين الى عرسال، على ما روت مصادر عرسالية.
أفرجت المجموعة عن ركاب السيارة وتابع هؤلاء طريقهم الى شتورة حيث تمت الولادة الطالعة من قلب القهر الحزب اللاوي – الاسدي، ولادة تبشر بعهد جديد أطلت بشائره مع المولود الطفيلي.
“العراسلة” لم يتوقفوا كثيرا عند بلطجة امن حزب الله، واعتبروها رسالة “تذكيرية” بوقوع عرسال في قلب حصار الديمغرافيا التي يعتقد حزب الله بامتلاكها ,ويزيدون: حزب الله يعيش هستيريا غير طبيعية، وحاله تستدعي بالفعل الشفقة!
شبكة فيديو إلهية تغطي طرقات البقاع وتتابع الجرحى السوريين.. وغيرهم!