المقال “التهويلي” الذي نشرته جريدة “الأخبار” الإلهية اليوم الإثنين يتضمّن “سيناريو” السيطرة على لبنان في حال عدم موافقة الحكومة اللبنانية على قطع صلة لبنان بالمحكمة الدولية. المقال موقّع من “فداء عيتاني”. والأرجح أنه يشير إلى جماعة ميشال عون في كلامه عن “إحدى تشكيلات المعارضة المتخصّصة”!!
محاكاة أمنية للساعة الصفر وزيارة سرية
………………..
قبل أن ينطق نصر الله بكلمته المختصرة، كان فريق رئيسي في إحدى تشكيلات المعارضة المتخصصة ينفذ محاكاة إلكترونية وميدانية للساعة الصفر المفترضة، في إطار أمني وسياسي.
وبُنيت عملية المحاكاة اللبنانية (التي صودف أنها سبقت محاكاة إلكترونية إسرائيلية على حرب مقبلة مع حزب الله تطال تل أبيب) على سيناريو صدور قرار اتهامي عن المحكمة الدولية يتهم حزب الله، وبمواكبة صدور هذا البيان (أو حتى قبل صدوره بساعات بحسب البعض) يُنفَّذ انتشار أمني وسياسي كثيف، وأبيض من دون إطلاق النار، ومن دون إراقة دماء، ولا يستهدف المواطنين، أو المناطق السكنية.
وما نُفِّذ على الأرض خلال أقل من ساعتين، كان انتشاراً أمنياً واسعاً وسريعاً. إطباق أمني وعسكري (غير معلن) على مناطق واسعة ومترامية في البلاد، وجملة أهداف فيها، من مراكز ومواقع وشخصيات سياسية وأمنية وعسكرية، والعثور (في الوقت نفسه بمدى لا يتجاوز ساعتين) على شخصيات مطلوبة على أساس مذكرات التوقيف أو على أساس دورها في محاولة إثارة النعرات المذهبية، وتحديد مراكز ومخابئ هذه الشخصيات وتوقيفها، ومنعها من التحريض أو التحرك، والإمساك بمدن رئيسية في لبنان، وبمواقع
سياسية حساسة، من العاصمة والضواحي إلى أعالي كسروان والشمال، والإمساك بالمرافئ والنقاط الحدودية لمنع هرب شخصيات.
ربما لم يصل الخبر إلى رئيس الحكومة بأن بيت الوسط والسرايا ساقطان أمنياً، وأنهما خضعا لعمل عناصر الانتشار الميداني من دون أن يشعر عناصره المكلفين حمايته بالأمر، وأن عملية عزله ومنعه من الإتيان بأية حركة قد طبقت نظرياً.
وإنّ من يعنيهم أمر هذه البلاد، أبلغوا الخارج والداخل، وكل من يمكن أن يسمع، أن سعد الحريري أمام مفترق خطير، ولا يجوز تركه يقود بمفرده، فهو تحت السن في القيادة، ولا يمكنه تحديد الاتجاه، وإذا ما واصل القيادة، فلا شك في أنه سيفشل في اختيار المفترق، أي مفترق كان، وسيصطدم بعارضة الطريق. هم يصرون على القول إن سعد الحريري يعاند دائماً، وفي النهاية يتراجع، لكن بعد فوات الأوان. فهو عاند في الملف السوري، ثم زار دمشق أول مرة بصورة قاسية له وللطائفة التي يمثلها ولفريق 14 آذار الذي يقوده، وعاند في انتخاب رئيس جمهورية من دون توافق، وعاد وتراجع في السابع من أيار وما تلاه من اتفاق في الدوحة. وعاند في تأليف حكومة الوحدة الوطنية، ثم عاد وتراجع بصورة مهينة، وهو عاند في صوغ البيان الوزاري، وعاد وضمّنه عبارة الجيش والشعب والمقاومة.
يضيفون أن اليوم فتح له رئيس مجلس النواب نبيه بري باباً للتراجع عبر إحالة مسألة شرعية المحكمة على الهيئة العامة للمجلس، التي تمثّل أعلى سلطة في البلاد بصفتها سلطة منتخبة من الشعب، لكنه يعاند مجدداً، ليخسر بصورة مهينة في النهاية ويقود خلفه طائفته والبلاد من هاوية إلى هاوية أعمق.
إقرأ أيضاً:
عون يكذّب معلومات “السفير” ثم يؤكّدها: ” إطلاقاً. هذا السيناريو لا أنفيه إطلاقاً “هكذا تخيّلته”!
عون حاكماً عسكرياً واعتقال 3000 لبناني: سيناريو عون-حزب الله في مواجهة المحكمة الدولية
“سيناريو غزّة”: هل خطّط عون والحزب لاحتلال جبيل وإسقاط الدولة؟
سيناريو “الإنقلاب” كما نشرته “الأخبار”: إعتقال الحريري والسيطرة على كسروان والمرفأ والمطارفاروق عيتاني — farouk_itani@live.com اتمنى من كل قلبي ان لا يكون هذا السيناريو مجرد عملية بلف و تهديد. اتمنى ان يفعلها حزب الله. الجولة الاولى ستكون له، ولكن الامور بخواتيمها. على الاقل سيفتح هذا الاعتداء بابا ليشرعن الحرب على حزب الله وسوريا وعون. وهذه الحرب ستكون طويلة وقاسية ومؤلمة. ولكن في النهاية ، في نهايتها سينتهي حزب الله، وستنتهي معه الشيعية السياسية، كما ستنتهي الدولة اللبنانية الفاشلة وجيشها المفترض فيه حماية المدنيين من المسلحين. وسوف يقوم بعدها لبنان الجديد لبنان اللون الواحد لا الفسيفساء المتنافرة.وسوف نقول بعدها صار الان… قراءة المزيد ..