وطنية- 24/11/2007 (سياسة) أعلن النائب سمير فرنجية في حديث إذاعي أن “الاحتمال الذي كان معروضا علينا هو إما استرداد رئاسة الجمهورية بخطوة واحدة واما على مرحلتين”، مشيرا الى “استعادة جزء من الرئاسة بخروج الرئيس اميل لحود، آخر رمز لعهد الوصاية السورية اضافة الى توحيد السلطة للمرة الاولى منذ عام 2005 بالنسبة للدولة اللبنانية”.
وقال: “لائحة بكركي كانت محاولة جدية للبننة الاستحقاق وإخراجه من التجاذب الاقليمي والدولي ولم تنجح حتى اليوم لكنها رسمت خطا، والرئيس الذي سننتخبه يجب ان يرتكز على مبادرة بكركي لاختيار رئيس صنع في لبنان. ان السوريين أعطوا اشارات بالتسهيل ولكن هذه الاشارات لم تكن حاسمة وتبين ان هناك فريقا في لبنان قد يكون حزب الله يعتبر ان تسوية الاوضاع في لبنان اليوم يضر في المصالح الاقليمية لايران”.
وتوقع ان “يطلع مؤتمر انابوليس للسلام بنتائج سيتفاجأ بها الكثيرون وايران خارج هذا المؤتمر”، موضحا ان “القضية الفلسطينية التي حاولت ايران وضع يدها عليها وكانت حرب تموز محاولة أخيرة لوضع اليد او بالتحديد انقلاب حماس كانت الخطوة الأخيرة”، وقال: “منذ بدء الأزمة، المشكلة مع حزب الله تكمن في ان مرجعيتنا عربية ومرجعيتهم ايرانية. إن لبنان بلد عربي يحتكم للشرعية العربية والاجماع الغربي لا قرارات الدولة الايرانية. ونحن نرفض ان نكون رغما عنا جزءا من سياسة لم نخترها”.
ورأى النائب فرنجية أن “اسم الرئيس يعطي مصداقية للحلول، ومن اللحظة الاولى لإطلاق الرئيس بري مبادرته ونحن نقول لنجلس حول الطاولة ونبحث في المواضيع الخلافية التي ليست مواضيع داخلية”، وقال: “ليس هناك من خلاف بين 14 و8آذار بين قانون الانتخاب وإقرار المركزية الادارية، والمسألة تتعلق بعلاقة لبنان في المنطقة. ان السلاح الذي يحمله حزب الله اليوم له علاقة بالاستراتيجية الإيرانية في المنطقة وليس بمتطلبات التحرير. هناك القرار 1701 الذي وضع حدا للمقاومة المسلحة وبالتالي التشبث بهذا السلاح له علاقة باستراتيجية اقليمية ودعا الى الجلوس للمناقشة بهذه الاستراتيجية”.
ووصف بيان الرئيس اميل لحود امس “باعلان إفلاس”، مشددا على ان “زمن التهويل والابتزاز قد انتهى”، داعيا الى “الحوار الهادىء”، وقال: “نحن نحتاج لاخواننا في حزب الله ونريد ان نتشارك معهم حسب ما يريد اللبنانيون وليس على قاعدة ما يريده الحزب بالارتباط بقرار خارجي. ان مشروع حزب الله مستحيل”.
أضاف: “ان سوريا دخلت لاول مرة في التفصيل وطلبت مبادرة من بكركي لان العرض الفرنسي كان في ان تتقدم الاكثرية بلائحة من خمسة اشخاص والمعارضة تختار رئيسا من بين الخمسة وذلك بعد فشل التحرك الفرنسي في كل من دمشق واسطنبول مع الجانب السوري. ان مبادرة بكركي هي طريق سليم لتأكيد الطابع المسيحي لهذا الاستحقاق. ان مبادرة النائب ميشال عون تعبر عن وجهة نظر حزب الله”.
وأوضح أن “حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ليست حكومة العماد عون ولم ننتخب في الثاني والعشرين تقديرا منا للجو الحاصل عربيا ودوليا الا ان الامور ستتبلور في الايام المقبلة ونحن نرفض الاتجاه نحو الفراغ”، وقال: “ان لبنان بالنسبة للفرنسيين الإشارة الفعلية للتحول السوري وهذه الرسالة لم تصل إلا أنه لم يصل نقيضها. ما يجري في المنطقة من تحول مع مؤتمر انابوليس له انعكاسات مباشرة على الوضع اللبناني، والاهتمام الدولي ناجم عن تحول عام في المنطقة وتجسيده سيتم في الايام المقبلة. سيكون للبنان رئيس للجمهورية فعلي وليس لادارة الازمة والعالم سيطالب بالتصويت بالنصف زائدا واحدا”.
واكد ان “زيارة النائب سعد الحريري الى بكركي امس جاءت بالتحديد لتأكيد مرجيعة بكركي، وقوى الرابع عشر من اذار تقيدت بمبادرة بكركي والفريق الاخر اسقطها رغم الضمانات التي اعطيت للبطريرك الذي لا يريد التسمية على اعتبار ان الاسماء تزج الكنسية بشأن لا علاقة لها فيه، والبطريرك تدخل بعد ضغط قوي جدا من المجتمع الدولي”.
واعتبر أن “مبادرة العماد عون تتناقض مع مبادرة البطريرك”، وقال: “كان هناك توافق على اسمين هما النائب روبير غانم والوزير السابق ميشال اده، واليوم هناك غربلة جديدة وتغيير في اسماء المرشحين للرئاسة في المرحلة الجديدة”.
ودعا النائب فرنجية الى “تسريع لبننة الحل الذي يتطلب التفاف الجميع حول بكركي ويتطلب من المعارضة الواقعية وعدم ادخال البلد في مشكلة كبيرة والادراك بأن مشاريعهم مستحيلة”، متمنيا “الا يصبح حزب الله ضحية عدم ادراكه للتغييرات الحاصلة”.