أشارت معلومات الى ان اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط لم يعد يبدي حماسا لانتخاب النائب سليمان فرنجيه رئيسا للجمهورية، خصوصا ان الاخير لم يلاق تيار المستقبل الذي تبنى ترشيحه ولا النائب جنبلاط بنفس الزخم. وما زال فرنجيه يدلي بتصريحات مثيرة للجدل، على قلتها، يؤكد فيها التزامه بتعليمات امين عام حزب الله حسن نصرالله، ومقتضيات تحالف ما يسمى « قوى 8 » آذار من جهة ثانية. فضلا عن عدم مشاركته في جلستين لانتخاب الرئيس حضرهما الرئيس الحريري، وتخلف جنبلاط عن واحدة منهما.
وتضيف المعلومات ان جنبلاط ابلغ نواب اللقاء، ضرورة الحد من التصريحات المؤيدة لترشيح فرنجيه، وصولا الى اعلانه في مجالسه الخاصة تبرّمه من مواقف فرنجيه.
عسيري: لم نرَ إجماعاً حول فرنجية!
تزامنا أعلن السفير السعودي في لبنان عل يعواض العسيري في حديث صحفي اليوم، عن أن المملكة لم تدعم ترشيح فرنجيه لرئاسة الجمهورية، مشيرا الى أنه “كان هناك مبادرة، وليس ترشيحاً، لهذه اللحظة لا يوجد ترشيح لأنه لم يُعلن. كان هناك مبادرة أوحت بأن هناك اتفاقا بين القوى السياسية، وما ثبت أنه لهذه اللحظة لم نرَ هذا الإجماع”.
نصرالله حذّر عون من تحريك “الشارع” ضدّه!
المعلومات في بيروت تشير ايضا الى ان ازمة الرئاسة لم تخرج من عنق الزجاجة بعد، وان ترشيح فرنجيه قد طُوي، وكذلك ترشيح الجنرال عون، الذي اصبح بعد سنتين تقريبا من الفراغ الرئاسي، متيقنا من ان حزب الله، لا يريده رئيسا، وان الحزب ايضا لا ينظر ايضا، بعين الرضى الى التحالف المستجد بين التيار العوني والقوات اللبنانية. وان الحزب ايضا وايضا، ابلغ الجنرال عون عدم حماسه لتحريك الشارع بالاتفاق مع القوات سواءً ضد “مجهول” يمنع إنتخاب رئيس للجمهورية، او ضد « تيار المستقبل »، لأن التحرك العوني سيعني التصويب على حزب الله، في ضوء امتناع الحزب عن دعم ترشيح الجنرال عون كما يرغب الجنرال. ما سيرتد سلبا على سمعة الحزب، ويفيد تيار المستقبل الذي لم يتغيب عن اي جلسة إنتخاب للرئيس حتى اليوم.