هل صحيح أن الإيرانيين وضعوا يدهم على أمن الضاحية الجنوبية بعد انكشاف قضية “العملاء”؟ وهل صحيح أن حواجز الأمن “الليلية” في الضاحية تضم عناصر إيرانيين ومعهم كلاب بوليسية، كما أفادت مصادر محلية وفرنسية متعددة؟ مما يدفع للتساؤل إذا كانت ضاحية بيروت الجنوبية جزءاً من الجمهورية اللبنانية أم مستعمرة تابعة للباسداران الإيراني؟
*
المركزية- اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن “عنوان هذه الحكومة ليس “كلنا للوطن كلنا للعمل” بل و “أمن حزب الله”، من خلال تكريس السلاح والاطاحة بالمحكمة الدولية في البيان الوزاري”، مؤكدا أن “المعارضة ستكون سلميّة وديموقراطية وحتى شعبية في بعض الأحيان لكنها لن تذهب إلى توتير الأجواء”. أضاف “سنتصدى لهذه الحكومة على مستويات عدة، فداخليا سنتمسك بالمحكمة الدولية وبإتفاق الطائف وسنتصدى على قاعدة تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، فنحن لا نقبل بأن تستخدم هذه الحكومة أو المؤسسات اللبنانية من أجل قمع بعض الشعوب العربية”.
وقال في حديث لـ “المؤسسة اللبنانية للإرسال”، “لم نر الرئيس نجيب ميقاتي أمس في مجلس النواب، بل النواب محمد رعد وعلي فياض ونواف الموسوي هم من يضعون البيان الوزاري”، لافتا الى أن “القرار الحكومي ليس بيد ميقاتي”.
وأشار الى ان “انتقال الرئيس ميقاتي من “14 اذار” الى رئيس حكومة نقله من شخصية محترمة في لبنان الى انهيار سياسي”، لافتا إلى ان “انتقال النائب وليد جنبلاط من ضفة إلى ضفة قاده أيضاً إلى انهيار سياسي بحسب تعبيره.
كما اعتبر أن “انتقال الرئيس ميشال سليمان من شخصية وسطية إلى التعامل مع قوى “8 آذار” أخرجه من الحياة السياسية”، موضحاً ان “رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون حسم خياره مع “حزب الله” وأعطى غطاء مسيحياً لسلاحه”، مؤكداً ان “معركته ليس مع البلد بل مع أخصامه المسيحيين”.
نواف الموسوي وضع بدر الدين “تحت الله بِشبر”!
واعتبر أنه “كان لافتاً غياب كتلة جنبلاط في جلسات الثقة وكأنها تعلن انسحابها من الحياة السياسية”، مشيراً في المقابل إلى “وجود حيوية مميزة لدى نواب “14 آذار” ونواب “حزب الله”.
وسأل “لماذا ينتقد الرئيس ميقاتي أو يعتب على كلام بعض نواب “14 آذار” بينما لا يعتب على كلمات نواب “8 آذار” ونواب “حزب الله”.
ولفت إلى أن “ما ورد في كلمة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي يفوق ويتجاوز كل التصورات، إذ أنه وصف مصطفى بدر الدين القيادي في “حزب الله” وكأنه صانع المقاومة ووضعه تحت “الله بشبر”.
وسأل “هل ممنوع علينا معرفة من قتل شهداء ثورة الأرز؟”، أضاف “نتمسك اليوم بالمحكمة الدولية لأن فيها أرقى درجات ومعايير القوانين الدولية”.
واعتبر أن “الكتلة الوسطية أو التي تعتبر نفسها كذلك من نواب “جبهة النضال الوطني” إلى بعض النواب الآخرين، إستقالت من الحياة السياسية الوطنية لأن هذا ما شهدناه عبر كلماتهم في المجلس النيابي”، سائلا “طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بإنعقاد جلسة الحوار في المجلس النيابي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان تكلم أيضًا عن الحوار بعد نيل الحكومة الثقة، فلماذا لم يطالبوا بالحوار قبل ذلك؟”.
وأكد أن “اللبنانيين أسرى القطاع المصرفي، الذي هو أسير حزب الله”، تابع “نعم اللبنانيون هم أسرى أي إعتداء يقوم به “حزب الله” بوجه اسرائيل، وأسرى حيال أي قرار يتخذه حزب الله ضد المجتمع الدولي”.
وعما أوردته بعض الصحف ووسائل الإعلام عن مجيء خبراء أمن من إيران الى الضاحية الجنوبية، شدد على أن “الضاحية ليست في الصين أو في أي مكان آخر من لبنان، بالتالي يجب أن يكون هناك بيانٌ صادر إما عن وزارة الدفاع أو الداخلية أو الحكومة لمعرفة ماذا يحصل”، أضاف “لا نريد أن نكون وقودا لا لـ”حزب الله” ولا لأميركا بل نريد أن نعيش بسلام”.
وحول المطلوبين الأربعة من “حزب الله” الذين وردت أسماؤهم في سياق القرار الإتهامي رأى سعيد أن “الحكومة ستخرج بموضوع المطلوبين الأربعة، بأنها كلفت ضابط تحرّ للقيام بمهمته ولم يصل الى نتيجة لأنه لم يعثر على أي منهم في مناطقهم أو في بلداتهم”.
ورداً على سؤال، أجاب “لا أحد يتحمل مسؤولية دعوة الرئيس سعد الحريري للعودة الى لبنان الآن ولا حتى أي دولة، لأن لدى الرجل معطيات متعلقة بأمنه، بالتالي هو الوحيد الذي يعرف الوقت المناسب لعودته”.
سعيد سأل عن وجود 100 خبير أمني إيراني في الضاحية
جمهورية لبنان؟ أم جمهورية سُلَيمَان؟ أم جمهورية عُدَيمَان؟ أم جمهورية عُمَيلان؟ أم جمهورية خُوَيفَان؟ كل واحدة من هذه الماركات الدكاكينية معروضة للبيع (بالمناقصة طبعاً، لأن لا وجود لأي لصّ في لبنان).