خاص بـ”الشفاف”
الأصل الفرنسي لما يلي وافانا به صديق وقارئ نقلاً عن موقع فرنسي، وقمنا بنشره يوم أمس (الرابط هنا). قرّرنا اليوم ترجمته “تعميماً للفائدة” كما يُقال، ولأن معظم المعلومات موجودة على صفحة “المجتمع المفتوح” -(Open Society) الخاصة بلبنان وعلى صفحات أخرى!
مع الملاحظات التالية: بعكس كاتب المقال الفرنسي نحن، كموقع “ليبرالي” (“على راس السطح”) لسنا ضد مؤسسة “المجتمع المفتوح” لصاحبها “اليهودي جورج سوروس” (! اليهود أصدقاؤنا وأحباؤنا..!)! وبعكس كاتب المقال، نحن مع “الثورات الملوّنة” التي يكرهها “الحرس الثوري” وأتباعه، وبوتين، وما شابه! هذا يعني أننا لا نترجم المعلومات المنشورة بالفرنسية لأننا نعتبرها “فضيحة”، أو “مؤامرة”، أو لنقدم خدمة لجريدة “الحرس الثوري” في بيروت، كما قال أحد أصدقائنا عاتباً..! بنظرنا، الحصول على تمويل من “المجتمع المفتوح” -(Open Society) أفضل أخلاقياً من التمويل القطري الملوّث أخوانياً (“الشفاف”، بالمناسبة، لا يقبض من سوروس ولا من قطر). “الشفاف” يترجم المعلومات لأن المعرفة حق من حقّوق عموم اللبنانيين!
ولأن كل المعلومات الواردة هنا ليست سرّية سوى أنها غير معروفة حتى من الإعلاميين، ناهيك بعامة الناس! ويعود الفضل لـ”ناتاشا متني طربيه” في نشرها لأول مرة.
بيار عقل
*
ظل “جورج سوروس” فوق لبنان!
“المجتمع المفتوح” -(Open Society) أسّسه عام 1979 الملياردير المجري الأمريكي جورج سوروس (ولِد بإسم “جيورجي شوارتز”)، وتم تقديمه كمشروع “خيري” من المفترض أن يعزز الحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان والإصلاحات الاقتصادية “التقدمية”. يعتبره بعض منتقديه واحدا من الأسلحة الرئيسية لـ”القوة الناعمة” للمصالح الأمريكية، والتي تهدف إلى “تشذيب” السيادات والخصوصيات الوطنية والمحلية من أجل المنفعة الأكبر للأوليغارشية المالية المعولمة.
“المجتمع المفتوح”، أخطبوط ذو امتداد عالمي يعمل في جميع أنحاء العالم ويمول عددًا لا يحصى من الجمعيات ووسائل الإعلام في خدمة مشروعه الليبرالي والعَولمي. يبدو أن أحد أهدافه، في الوقت الحالي، لبنان، البلد الغارق في أزمة مؤسسية واقتصادية خطيرة.
open-society-in-lebanon-fact-sheet-20220613(صفحة لبنان في موقع “المجتمع المفتوح” -(Open Society). إستخدم السهم لرؤية الصفحة ٢ أعلاه)
أيضا في لبنان
على أي حال، هذا ما يظهر من مقال بقلم ناتاشا متني طربيه نُشر في منتصف شهرأيار/مايو بالفرنسية على موقع “هنا بيروت” واستندت إليه صوفي عقل شديد في مقال على موقع New Present لتفكيك النفوذ الذي اكتسبته منذ عام 2019 مؤسسة جورج سوروس في لبنان. مستفيدةً من نقص الخدمات العامة، استثمرت المنظمة العالمية بشكل كبير في العديد من الجمعيات المحلية من أجل التسلل إلى المجتمع المدني من خلال تقديم خدمات للسكان لم تعد تقدمها مؤسسات الدولة.
غسان سلامة الوسيط المحلي الرئيسي لـ”المجتمع المفتوح”
بالاعتماد بشكل خاص على غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق، وشبكاته، لم تؤسس مؤسسة جورج سوروس (التي كان غسان سلامة عضواً في مجلس إدارتها، حسب “سيرته” الرسمية) شبكة مهمة في االمجتمع اللبناني فحسب، بل ودخلت أيضًا إلى حد كبير في حركات الاحتجاج المختلفة. على وجه الخصوص، فقد “زرعت” بمهارة عددًا من المثقفين والأكاديميين والخبراء الذين يمكنها توجيههم في اتجاه مواتٍ لمصالحها. حتى أن بعض المعلقين يذهبون إلى حد الحديث عن “محاولة استحواذ” حقيقية من قبل الملياردير على “حركة الاحتجاج”. الإستراتيجية بسيطة وفعالة للغاية: نقوم بإنشاء “جمعيات” وسيطة ضمن حركة سخط شعبي تفتقد إلى الهياكل السياسية، ونمول وسائل الإعلام التي تزعم أنها الناطقة بلسان حركة السخط الشعبي، الأمر الذي يسمح لنا بمحاصرتها وتوجيهها في اتجاه استراتيجيتنا.
وهكذا، ووفقًا لـ”ناتاشا طربيه”، فخلال الانتفاضة العامة في 17 أكتوبر / تشرين الأول 2019، زاد جورج سوروس بشكل كبير من تمويل المنظمات غير الحكومية على الأراضي اللبنانية، حيث تم إنفاق مبلغ كبير جدًا قدره 3 ملايين و618000 دولار في غضون أسابيع قليلة.
من “الإعلام” إلى “العدالة” مروراً بـ”الثقافة”
تنقسم المبالغ المستثمرة من قبل المؤسسة بين الإعلام (9٪)، والعدل (5٪)، وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان (7٪)، والثقافة والفنون (7٪)، والتعليم العالي (5٪)، والاقتصاد (17٪)، والمساواة ومكافحة جميع أشكال التمييز (17٪)، والصحة (10٪)، والطفولة والحق في التعليم (8٪).
lالمستفيدون هم: المفكرة القانونية، “الصندوق العربي للثقافة والفنون” (آفاق)، “الجمعية اللبنانية للانتخابات الديمقراطية” (LADE) و”كلنا إرادة“، موقع “درج“، الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) ، جمعية حلم (حلم) لحقوق المثليين. في لبنان ، جمعيات CARE الموجودة في عدة دول (التعاونية للمساعدة والإغاثة في كل مكان) و“بسمة وزيتونة” لحقوق اللاجئين، وThe Public Source العام وموقع “ميغافون“.
مؤسسات غير مذكورة في المقالات باللغة الفرنسية، وتشير إليها صفحة “المجتمع المفتوح” -(Open Society) الخاصة بلبنان:
(ملاحظة: أضيفت صورة الدكتور غسان سلامة والمعلومات الواردة تحتها بالإنكليزية بعد نشر المقال (أي في ٢٢ يونيو) ردّاً على تعليقات وردت لـ”الشفاف” تَستشِف رائحة “مؤامرة” على غسان سلامة!!)
مقالات غبية في الاوريان لوجور نقلت حرفيا ما نشرته جريدة الأخبار عن كون منظمات المجتمع المدني كلها يمولها سوروس يعني اميركا فهي عميلة وتقوم انت يا بيار بإعادة نشرها وتضع هذه المنظمات ومعها شخصيات مثل غسان سلامة تحت مقصلة الإرهاب وتهديدات بوب الأمين تحسسوا رؤوسكم… لا أدري لماذا؟
كأن المقال عم يؤكد اتهامات نصر الله ضد انتفاضة 2019
وما اقتنعت انه غسان سلامة يمكن يكون مهتم ومخطط
في مبالغات يمكن
يعني غسان سلامه اخطبوط ايضا!