خاص بـ”الشفاف”
في تشرين الثاني 1997، أنشأ حزب الله ما سمّي “سرايا المقاومة” في محاولة لاختراق الطوائف اللبنانية، ورفد الحزب بعناصر امن داخليين يمارسون “النشاط الميليشياوي”، على طريقة شبيحة النظام في سوريا. فائدة “السرايا” أنها تعمل بموجب أجندة الحزب في لبنان، ويحمي في الوقت عينه صورة الحزب على انه مقاومة متخصصة ضد اسرائيل ولا تنخرط في الشؤون الداخلية!
وقد تحمّل حزب الله العبء المالي المترتب لهذه المجموعات، على ان تكون من داخل البيئة “المذهبية” الناشئة فيها، وأن تعمل على تسويق قوة الحزب حيث هي:
“سرايا سنّية” في صيدا يقودها الشيخان ماهر حمود وصهيب الحبلي؛ اوفي بيروت، بقيادة محمود عكنان الذي ارسل “وسام علاء الدين” لاحراق محطة “نيو-تي-في”؛ وفي الطريق الجديدة، سرايا اخرى تحت قيادة شاكر البرجاوي الذي انقذه حزب الله في اللحظة الاخيرة في بيروت.
وفي طرابلس سرايا هاشم منقارة وآل الموري ونشار وبلال شعبان، وبعض الاحزاب الدائرة في هذا الفلك من الحزب السوري القومي في البقاع، فرع اسعد حردان- علماً ان الجناح السوري من الحزب القومي يميل بأكثريته لصالح الثورة؛ اضافةً الى “خوارج القوات اللبنانية” امثال حنا عتيق المعروف بالحنون، والمجند حديثاً لصالح سرايا المقاومة مع مجموعة من فلول الوزير الراحل ايلي حبيقة، وكذلك الوزير عبد الرحيم مراد الذي يرأس “حزب الاتحاد” في البقاع.
المعلومات تشير الى ان حزب الله يتمدد في الداخل اللبناني عبر “سرايا المقاومة”، التي تعمل كما الخلايا النائمة بانتظار ساعة صفرٍ ما تحدّدها “غرفة عمليات موحدة” في الضاحية الجنوبية!
وتضيف الممعلومات ان مجموعات من حزب الله تساعد حنا عتيق في استئجار المنازل ساحلاً وجرداً في المناطق المسيحية، وتوزيع السلاح والذخائر.
وتضيف ان تسهيلات عدة تم تأمينها للعتيق على غرار رخص حمل السلاح من مكتب وزير الدفاع بواسطة ضباط من امن الحزب.
من جهة أخرى، فان مجموعات “عتيق” تكثف لقاءاتها بعيداً عن الاضواء في شقة في بعبدا مع مسؤولي حزب الله جهاد الزين وطلال برجاوي، وبحضور المدعو (ر.ح) احد المحسوبين على الحلقة الضيقة للوزير حبيقة، تحضيراً لشيء ما..!