استفاق اهالي مدينة زحلة في البقاع شرق لبنان، ليلة الأحد-الإثنين، على ورشة تابعة لحزب الله تعمل على القيام بأعمال مدّ لشبكة الاتصالات غير الشرعية التابعة للحزب عبر المدينة ذات الغالبية السكانية المسيحية. فتجمع الاهالي مدعومين من نواب المنطقة وعملوا على منع ورشة الحزب من القيام بعملها غير الشرعي، وهددوا بتصعيد تحركهم في حال قرر الحزب العودة الى حفر الطرقات ومد الشبكات عبر الاوتوستراد الدولي الذي يمر في المدينة.
المعلومات تشر الى ان الحزب نجح قبل سنتين في اختراق مدينة زحله في غفلة عن اهاليها، ووصل الى حدود بلدة “ترشيش” حيث اعترض الاهالي هناك ورشة الحزب واوقفوها. ولدى سؤال أهالي “ترشيش” جيرانهم في زحله عن سبب سماحهم للحزب بمد شبكة اتصالاته عبر مدينتهم، كان الجواب ان الحزب استخدم الغش، وبغطاء من اجهزة رسمية لبنانية، ابلغت المعنيين في زحله ان اعمال الحفر تتصل بمد شبكة الصرف الصحي وتأهيل البنى التحتية للاتصالات، ما سمح للحزب بالتسلل عبر ادارات الدولة الرسمية لاختراق مدينة زحله.
وتضيف المعلومات ان اهالي زحلة بقوا متيقظين لمخططات الحزب الالهي ومشاريعه. وأثناء قيام ورشة الحزب بإصلاح أعطال على شبكة الاتصالات الخاصة به، بعد ان تعرضت للاختراق من قبل الاستخبارات الاسرائيلية نتيجة الاختراق الامني الاسرائيلي لمنظومة الحزب الالهي، استنفر الاهالي وحالوا دون ان تتمكن الورشة الالهية من القيام بعملها.
وتشير المعلومات الى ان الحزب الالهي أعاد ترميز وترقيم شبكة اتصالاته في سائر القرى والبلدات الجنوبية تحت مرأى ومسمع الاجهزة الامنية اللبنانية والادارات الرسمية التي لم تحرك ساكنا من اجل الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها.
*
ماروني : لن تمر دويلة حزب الله في زحلة
وطنية – اعتبر النائب إيلي ماروني في حديث لإذاعة “صوت لبنان 100,5” أن “مد شبكة لحزب الله في زحلة ممنوع ولن نرضى بمرور دويلته في المدينة”.
وقال :”حاولنا ضبط الإيقاع أمس لأنه كان هناك توتر شديد من جهة الأهالي وشباب الكتائب والقوات الذين يرفضون الإعتداء على أرضنا وكرامتنا ليلا. لقد بقينا على الأرض الى ان انسحب المسلحون، لا أقول التقنيون، لأن السيارات كانت من دون أرقام وفيها عدد كبير من المسلحين، وقد أخذنا وعودا من قيادات أمنية وسياسية أنه ستجري اليوم إتصالات على أعلى المستويات لمعالجة الموضوع”.
وتحدث ماروني عن مؤتمر صحافي سيعقد اليوم لإعلان الرفض التام لمرور شبكة حزب والله في زحلة. وردا على سؤال قال:” في البداية أبلغني مرجع أمني كبير انه تم توقيف ستة أشخاص من الذين كانوا يمدون الشبكات. ولكن في اتصال ثان معه، طلب مني مراجعة بيروت لأنه ليس باستطاعته أن يقوم بأي شيء”.