وطنية- 3/12/2010 أفاد المندوب الامني ل “الوكالة الوطنية للاعلام” أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي رد على سؤال النائب نبيل نقولا حول ملابسات توقيف العميد المتقاعد فايز كرم والمحال الى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر وزارة الداخلية والبلديات .
اهم ما تضمنه الرد النقاط التالية :
ـ يبدو أن القائمين بالحملة بالدفاع عن العميل فايز كرم قد فاتهم أننا أمام جريمة استثنائية تمس بالأمن الوطني والقومي للبنان كونها تتعلق بمنعته وصموده ، ومقاومته للعدو الإسرائيلي ويرتبط ايضاً بالمسلمات الوطنية بعزة لبنان وفخره ، وهذه أمور لا يمكن إلا أن نأخذه في الإعتبار وهذا ما يجعل حملتكم تأتي وكأنها كلام حق يراد به باطل.
ـ إن ما تقوم به شعبة المعلومات ، وبخاصة في مجال ضربها للبنية التجسسية الإسرائيلية هي عمل وطني اقل ما يقال فيه انها “مقاومة نوعية” ، وما حققته في هذا المجال بالتكامل والتعاون مع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني هو انجاز لم يسبق لأي جهاز امني عربي ان حقق مثيلاً له في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي .
ـ هذا الإنجاز عرف قدره فخامة رئيس الجمهورية حين زار قيادة قوى الأمن الداخلي لتقديم التهنئة المباشرة .
ـ هذا الإنجاز عرف قدره فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والبلديات ووزيرة المالية حين وقّعوا دون تردد مرسوم منح اقدمية لأحد الضباط الذين ساهموا في هذا الملف .
ـ حملتكم في الدفاع عن العميل فايز كرم اضطرتنا للمقارنة بين قضيتين متشابهتين ، في الأولى اوقفنا متهماً بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي وكان المتهم يمت بصلة قرابة الى احد المرجعيات السياسية والنيابية ، لقد جسدت هذه المرجعية في تعاطيها مع هذه القضية ارقى المواقف الوطنية ، فلم تتدخل في التوقيف ولا في التحقيق ولا في المحاكمة وحكم على هذا الموقوف بالإعدام .
اما موقفكم من قضية العميد فايز كرم فيدعونا للتساؤل حول قناعتكم الوطنية وموقفكم من العمالة ومن المسلمات الوطنية .
ـ نحن نفتخر بما نقوم به ونعتز بهذا الإنجاز وسنكافىء كل القائمين به .
وفي نهاية الرد ذكّر اللواء ريفي بنص المادتين 295 و296 من قانون العقوبات اللبناني اللتين توصيان بمحاكمة كل من يعمل على إضعاف الشعور القومي او على ايهان نفسية الأمة .
كما طالب اللواء ريفي حزب الله دون ان يسميه بموقف واضح من قضية العميل فايز كرم ، فالموقف من العمالة برأي ريفي ليست مسألة نسبية بل مسألة مبدئية لا تتغير من قضية الى اخرى وتمنى عليهم في هذه القضية وضوحاً شبيهاً لما شهده منهم في القضايا المماثلة السابقة ، كون الإستسهال في قضايا التعامل مع العدو الإسرائيلي يعزز ما يسمى “بالبيئة الحاضنة” .