حسب “سي إن إن”، فقد أكد مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، أن الرئيس حسني مبارك “لم يرفض طلبا لبناء أي كنيسة قدم له وأن عدد الكنائس التي بنيت خلال الثلاثين عاما الماضية يفوق عدد الكنائس التي بنيت على مدى تاريخ مصر”!
ورفض شهاب ما ردده رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد أمام جلسة مجلس الشورى الاثنين، من أن عدم إصدار قانون خاص لبناء الكنائس هو السبب في حالة الاحتقان التي أعقبت حادث كنيسة القديسين، ووصف التصريحات بأنها “خلط للأوراق لأن ما حدث هو عملية إرهابية كان الهدف منها زعزعة الأمن.”
وتابع شهاب قائلاً: “عندما نتحدث عن أي مشاكل للأقباط فلا يجب أن نربط بينها وبين ما حدث ولا يصح أن نقول إن هذا القانون هو سبب التوتر لأنه يوجد بالفعل قانون نعتبره كافيا بالقدر المناسب!!
.”
وأضاف شهاب “رفعت السعيد يطالب بقانون خاص لبناء الكنائس مما يوحي بأن دور العبادة ليس لها تنظيم وهو على عكس الحقيقة تماما.. دستور الدولة يؤكد على المساواة بين المسلمين والأقباط ومن الوارد أن تحدث تفرقة لكنها تعالج ويمكن اللجوء للقضاء لحل أية أزمة.”
ون بناء دور العبادة.. ومفيد شهاب يتهمه بإثارة الاحتقان الطائفى .. والشريف ينهى الجدل برفض كلام رئيس التجمع
ونقلت “اليوم السابع” أن جلسة مجلس الشورى يوم الأحد قد شهدت مشادة بين الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، والدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية، تدخل على إثرها صفوت الشريف، رئيس المجلس، وقام
بتعنيف السعيد ورفض ما تطرق إليه خلال حديثه عن تفجير الإسكندرية الإرهابى.
وكان السعيد قد حذر فى كلمته من تراكم غضب الأقباط بسبب عدم وجود قانون موحد لبناء دور العبادة، وطالب بسرعة إصدار القانون، كما دعا لإصدار تشريع يتضمن عقوبات مشددة لكل موظف حكومى أو صاحب عمل أو مواطن يمارس التمييز، مشيرا إلى أنه رغم الأحداث التى وقعت إلا أنه تم توزيع بيانات فى المنيا تحذر المسلمين من الاحتفال بأعياد النصارى دون أن يتحرك أحد.
وعقب الدكتور مفيد شهاب قائلا: “إن الحديث عن إصدار قانون دور للعبادة هو خلط للأوراق وإثارة للاحتقان الطائفى”، مؤكدا أن هناك تنظيما لبناء الكنائس قائما منذ سنوات، وصدرت عليه تعديلات بتفويض رئيس الجمهورية للمحافظين فى إصدار قرارات إصلاح الكنائس.
وأضاف أن مراجعة أرقام الكنائس التى تم بناؤها فى عهد الرئيس مبارك يؤكد أن عددها يفوق كل عدد الكنائس التى تم بناؤها من قبل، وقال: “شهاب يعز علىّ أن ينتقل الكلام فى هذا الحادث إلى دور العبادة”، مشيرا إلى أنه قول مرفوض فلا أحد يستطيع أن يمنع بناء الكنائس، فهذا أمر مرحب به، ويسعدنا جميعا كما نسعد ببناء مسجد جديد.
وتدخل الشريف قائلا: “إن السعيد يختزل القضية فى تعطيل دور العبادة”، وشدد الشريف على أنه لا يجب أن نقسم مطالب المصريين على أساس الدين، ولا يجب أن تخرج عن الهدف، ووجه حديثه للسعيد محتدا: “لا تتحدث بمفردك باسم المصريين جميعا، لأن مصر لديها نوابها الذين يعبرون عنها وإذا استهدفت مصر فلن نجد مكانا لأبنائنا وأحفادنا”.