قال الدكتور احمد شيرزاد، النائب في البرلمان السابق، واستاذ العلوم الفيزيائية وصديق الدكتور مسعود علي محمدي الذي اغتيل في ظروف مشتبه بها في طهران، في مقابلة مع موقع “روز اون لاين” إن “مهنة تعليم الفيزياء أضيفت اعتبارا من اليوم الى لائحة المهن الخطرة”. شيزراد امضى وقتا مطولا مع عائلة الدكتور المغدور وتحدث لـ”روز” عن علاقته به وبالعائلة.
س ” لقد كنت تعرف الدكتور محمدي هل يمكن ان تصفه لنا باختصار؟
لقد كان جديا للغاية في عمله. كان استاذا مجتهدا ونشر ما مجموعه 57 مقالا ودراسة علمية في مجال اختصاصه، وهذا يمثل كمّا من المقالات يتجاوز المعدل المتعارف عليه، وهو امر نادر في ايران، كما كان ايضا استاذا ناجحا وطلابه ما زاولوا يحتفظون بذكريات رائعة عنه. كان يتمتع بشعبية واسعة في جامعة طهران بسبب علاقاته الجيدة بالطلاب.
لقد كان ناجحا في استقطاب الطلاب، بمعنى آخر لقد كان ناشطا مميزا على المستوى الفكري والعملي.
س : لقد اصدر بيانات سياسية عدة . هل لك ان تطلعنا على هذا الجانب من شخصيته؟
لقد وقّع بالتأكيد العريضة التي كان يجري العمل على جمع التواقيع عليها من قبل اساتذة جامعة طهران، وفي بعض الاحيان كان هو من يجمع التواقيع. على سبيل المثال كان هو الاول الذي وقـّع رسالة إدانة لاقتحام المهاجع الجامعية في حزيران/ يونيو الماضي، في حين عمد عدد من الزملاء الى التوقيع عليها في وقت لاحق، كما انه كان يقف وراء العديد من عرائض جمع التواقيع التي تؤيد مير حسين موسوي.
س : قياسا الى علاقاتك الحميمة بالدكتور محمدي ما كانت ردة فعلك عندما قرأت في وسائل الاعلام المقربة من الحكومة “إغتيال عالم فيزياء نووي”؟.
بالنظر الى اساليب الدعاية الرسمية يمكنني القول إنني كنت متفاجئا، لا يمكن الحديث بالكثير عن الدعاية الرسمية التي يبدو انها استندت الى رأي فقط. هناك تحقيق مهني جار في الاغتيال الذي يمكن وصفه بالاغتيال السياسي.
س : المواقع الالكترونية المقربة من الحكومة اعلنت عقب الاغتيال انه من اعمال اميركا واسرائيل هل يشكل هذا الاتهام رأيا بالنسبة لك؟
نعم، من البديهي انه إذا ارادوا ان يتهموا احدا بالقيام بالاغتيال او ان يربطوا الاغتيال بجهة ما يجب ان تتوفر لديهم وثائق وأدلة. يبدو ان مهنة تدريس الفيزياء يجب ان تضاف اعتبارا من الآن الى لائحة المهن الخطرة.
س: انت ايضا درست الفيزياء ووقعت بيانات وعرائض مشابهة.
يبدو ان هذا هو واقع الحال.