توقفت الدروس مجددا الثلاثاء في كلية الاداب والفنون والانسانيات في جامعة منوبة قرب تونس العاصمة التي تشهد مشادة بين ادارة الكلية وسلفيين من انصار لبس النقاب.
وتقرر وقف المحاضرات بعد ان تظاهر طلاب سلفيون منعوا عميد الكلية الحبيب الكزدغلي من دخول مكتبه وطالبوا برحيله، بحسب الوكالة التونسية.
واحتجت المجموعة على “العقوبات التي اقرها المجلس العلمي منذ حوالى الشهر بحق 10 طلبة قاموا باقتحام احدى قاعات الدروس والتشويش داخل الجامعة والتسبب في تعطيل الدروس بها”، بحسب الوكالة.
وهذه المواجهات مستمرة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
وطالب المتظاهرون ب”اقامة مصلى وبحق المنقبات في الدراسة”.
وقال العميد للوكالة انه وجه رسالة الى وزير الداخلية و”طلب منه التدخل لضمان حرية العمل”.
غير ان وزير التعليم العالي الاسلامي منصف بن سالم اتهم العميد بالعجز عن حل المشكلة المتفاقمة سلميا متهما اياه “بحمل افكار مسبقة سياسيا”.
واعتبر الوزير ان مشكلة المنوبة “مشكلة زائفة” مشيرا الى قلة عدد المنقبات في المؤسسات الجامعية التونسية، والى عدم وجود مشكلة الا في منوبة، بحسبه.
وفي كلية جامعة المنوبة التي تشمل 13 الف طالب ترفض الادارة بدعم عدد من الاساتذة السماح بارتداء النقاب لاسباب امنية وتربوية.
واقر المجلس العلمي للكلية منع دخول المنقبات الى قاعات المحاضرات، في قرار اكدته محكمة ادارية.