أفادت معلومات من دار الفتوى الاسلامية في بيروت ان مساعي المفتي الشيخ محمد رشيد قباني لوضع يده على دار الفتوى، وتجديد ولايته، ستبوء بالفشل يوم الاحد المقبل، بعد ان بدأ الجمع الذي اعده قباني لانتخاب “مجلس إسلامي شرعي” جديد بالانفراط.
المفتي قباني كان دعا الهيئة العامة لانتخاب “مجلس شرعي اسلامي” جديد ليكون بديلا عن المجلس الحالي المممدّة ولايته سنة واحدة، مستبقا انتهاء ولايته كمفتي وإحالته على التقاعد رسميا بعد بلوغه سن 74 عاما. والمقصود الإتيان بمجلس شرعي إسلامي على قياسه، تكون مهمته التجديد لقباني وإبراء ذمته مع نجله ومؤخرا حرمه، التي تفيد معلومات أنه وهبها بناءً في شارع الرئيس رشيد كرامي (فردان)، كان صاحبه قد “اوقفه” بعد مماته، إلا أن سماحته اعتبر ان الميت أوقف البناء له فسجله عقاريا باسم حرمه.
المعلومات أشات الى ان النصاب لن يكتمل يوم الاحد المقبل بعد ان اعلن القضاة والمحامون، المتقاعدون من بينهم والذين ما زالوا على رأس عملهم، من أعضاء الهيئة العامة، انهم لن يشاركوا في جلسة أصدر مجلس شورى الدلة قرارا ببطلان إنعقادها.
كما أعلنوا النواب والوزراء السابقون والحاليون عن عدم مشاركتهم في الانتخابات التي دعا اليها قباني، إضافة الى رؤوساء الوزراء السابقين، وعدد كبير من المشايخ والمفتين المناطقيين، الذين اعلنوا بدورهم عن عدم تجاوبهم مع مساعي المفتي قباني لشرذمة دار الفتوى، والتعاطي معها على انها لقمة سائغة له ولعائلته.
وتشير المعلومات ان قباني لن يستطيع جمع العدد المطلوب قانونا من اعضاء الهيئة العامة، وتاليا سيفشل مشروعه ويبقى المجلس الاسلامي الشرعي الحالي بفعل القانون، على ان ينتخب مقتيا جديدا للبنان العام المقبل، ويتم تحديث لوائح الشطب لاعضاء الهيئة العامة على ان يصار الى تجديد المجلس الشرعي بعد الانتهاء من لوائح الشطب.