بعث المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال مؤسس حزب المصريين الأحرار خطابا مفتوحا إلى الرئيس مرسى والسلطة الحاكمة، طالب فيه بوقف حملات تشويه رموز المعارضة والوطنية فى وسائل الإعلام، ومن خلال ما سماه بـ “البلاغات العبثية”.
ودعا ساويرس إلى اصطفاف وطنى يضم كافة القوى السياسية حتى يمكن النهوض بالبلاد وتحقيق الأهداف التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير . وإلى نص الخطاب.
مع استمرار حملات النيل من رموز المعارضة المصرية والتى ازدادت ضراوة فى الأسبوع الذى يسبق الاستفتاء على الدستور المعيب، أتابع حملة التشويه الممنهجة التى يتبناها البعض من المنتفعين الذين يسعون لنيل رضا الجماعة الحاكمة ضد رموز المعارضة المصرية وكل من يقف فى صفهم ومن يدعمهم، وذلك من خلال أبواقّهم الإعلامية المقروء منها والمرئى ومن خلال التصريحات والبلاغات العبثية التى لن تنال من تلك الرموز، بل تنال من خفافيش الظلام التى بهرها النور وكانت تأنس فى الظلمة. وفى جو يملؤه التعصب، تُحجب وجوه الحقيقة من فرط التمادى فى الميل والانحياز، فما هؤلاء الرموز بمدافعين عن أنفسهم ولا هم بمعتدين على من يهاجموهم.
ينسجون فى أذهانهم المؤامرات الخارجية حول أعداء الثورة والعدو الخارجى الذى يريد النيل من مصر، وأعداؤنا أنفسنا. ومشاكلنا بيننا يجب العمل على حلها بالمكاشفة والمصارحة وليس بالدجل ورسم المؤامرات الوهمية لتزيد من اللهيب لهيباً.
لن ترهبونا، ولن تكمموا أفواهنا، ولن نتراجع. إنما يزيدنا الهجوم صلابة وتصميماً على الانتصار للحق والمضى للدفاع عن بلادنا ومكتسباتها من خلال جميع السبل السلمية والديمقراطية المتاحة لنا. لن ننزلق إلى هوة الفتنة السحيقة ولن نذكى الفتن، فوطننا وشعبنا هما الضحية وأبناء شعبنا هم من يدفعون بدمائهم ثمناً لطموحات البعض السياسية.
لن تستطيع جماعة أو فصيل أن ينهض بمصر دون اصطفاف وطنى. ولن يكون هناك اصطفاف وطنى وهناك من يقوم بمثل هذه الحملات التى تشق الصف وتعمق الكراهية بين أبناء الوطن الواحد. لا تراهنوا على رصيدكم الشعبي، فقد أوشك رصيدكم على النفاذ. لن يحكم مصر إلا فصيل وطنى يندمج فى شعبها ويتخلى عن طموحاته الأممية.
أمد يدى لوطنى ولأبناء شعبه ولكل من يريد أن يعمل لبناء وطننا مع اختلاف الروئى والانتماءات الأيديولوجية، أمد يدى بكل ما أملك من إمكانيات لخدمة هذا الوطن الذى لم يبخل على ولم يضن.
وأقولها بصدق وإخلاص للجماعة الحاكمة: عليكم أن تقرروا، هل تريدون النجاح لهذه الثورة وبالتالى رفعة الوطن؟ أم تسعون للسيطرة على الوطن ومقدراته؟ إذا أردتم الأولى، فنحن لكم شركاء نشد من أزركم ونسعى مع سعيكم ليجتاز الوطن هذه المحن. أما إذا أردتم الأمر الآخر فلسنا بشركاء.
اليوم السابع