مع صدور المرسوم الأميري بتشكيل الحكومة الجديدة التي يقودها الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، والتي تفاءل الشعب الكويتي حتى قبل تشكيلها للسمعة العطرة لرئيسها، أعتقد أن الانطباع الأول عنها يعكس كونها حكومة متوافقة مع المرحلة متناغمة مع العصر الذي نعيش به، بعد أن شهدنا لأزمان حكومات تمثل بفكرها وتشكيلها الماضي ولا تعكس روح المستقبل، ومن ثم زرعت اليأس وأفقدت الناس الأمل…
***
ونرجو كإعلاميين من الحكومة الجديدة، وقد بقى ضمنها وزير الإعلام النشط عبدالرحمن المطيري، أن يزيد التواصل البناء بين الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وبين الحكومة ووزرائها الأفاضل، انعكاساً لفكرة الحكومة الناطقة القادرة على أن تشرح عبر وزرائها برامجها ومشاريعها للناس، وترد على تساؤلاتهم فتمنحهم الأمل بالمستقبل المشرق وتطمئنهم على أموالهم العامة، بعد عقود من ترسيخ مبدأ الحكومة الصامتة، التي تسبب سكوتها أمام دعوات المشككين والمتمصلحين والمتجاوزين بإضعافها والإسراع بإسقاطها، وسط هتافات المغرر بهم ممن انساقوا خلف الأكاذيب والإشاعات طبقاً لمقولة:
عندما سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق.
***
آخر محطة:
للمعلومة… التواصل الدائم بين الحكومات ورجال الإعلام في الدول المتقدمة لا يتم كما هو الحال عندنا تحت الأضواء وعبر اللقاءات المصورة والمنشورة، بل يتم أغلبه ضمن نهج الغرف المغلقة والمصارحة المتبادلة، لما فيه مصلحة الأوطان والمواطنين، بعيداً عن البحث عن المانشيتات أو تحري السقطات، وهذا ما نرجو أن يتم في الحقبة المقبلة!