“التسريبة” التي نشرتها “الرأي” الكويتية اليوم نقلاً عن “مصادر قريبة من «حزب الله»” جديرة بالتصديق لأسباب بينها علاقة أصحاب الجريدة “الحسنة” بحزب الله! ولهذا السبب، فإنها جديرة بالتمعّن!
ماذا تقول “التسريبة” الصادرة عن “حزب الله”؟ أولاً، أن حزب الله “يتّفق” مع إسرائيل على أن أية عمليات يمكن أن يقوم حزب الله بها في المرحلة المقبلة، من نوع إشعال جبهة الجنوب اللبناني، ستكون من أجل الحؤول دون سقوط بشّار الأسد (وليس من أجل تحرير “فلسطين المحتلة”، أو تحرير الأندلس أو حتى “ألاسكا”..). وإذا يؤكّد “الحزب” صحة التقييم الإسرائيلي، فهو عملياً يطالب “العدو الإسرائيلي” بأن يبذل “مساعيه الخيّرة” للحؤول دون سقوط طاغية دمشق!
للذين لم يفهموا بعد، فـ”تسريبة” الرأي هي المعادل العربي لمقابلة رامي مخلوف الشهيرة، منذ أشهر، التي قال فيها أن أمن إسرائيل من أمن نظام الأسد”! أي أن “المطلوب من إسرائيل” هو أن “تتفضّل” بحماية “السيّد الرئيس” الذي يذبح شعبه كل يوم (أكثر من 100 قتيل في حمص اليوم الأحد)، وإلا فإن “الحزب الإلهي” مستعد لـ”استدراج” عدوان إسرائيلي يدمّر ما لم تدمّره إسرائيل في 2008 حينما هدّد رئيس أركانها بإعادة لبنان إلى العصر الحجري!
الحزب يعطي إسرائيل “فرصة ثانية” لإعادتنا إلى العصر الحجري. وهذه المرة ليس “لَعيون السيّد”، وإنما “لعيون” طبيب العيون الذي بات يستحق لقب “نيرون سوريا”!
في 2008، بعد تسونامي الدمار الذي حلّ بلبنان، قال حسن نصرالله أنه “لو كان يعلم” أن إسرائيل ستردّ على عملية خطف جنودها بحرب لما كان قام بالعملية. هذه المرّة، نصرالله يهدّد إسرائيل بـ”استدراجها” لتدمير لبنان!
لماذا؟ ربما لأن طهران “قرّرت” أن بقاء طاغية دمشق يشكل “مصلحة حيوية” لنظام الملات.
في يونيو 2009، هتف المتظاهرون في شوارع طهران “لا غزة ولا لبنان، نموت في سبيل إيران”. في 2012، يكرّر حزب الله الشعار الطهراني مع “تعديل” بسيط: “لا الجنوب ولا لبنان، نموت في سبيل بشّار الأسد”!
لكن، هل يجرؤ الحزب؟ نحن نعتقد أن الحزب لن يجرؤ على تنفيذ تهديده! ونتمنّى أن نكون على حق، لأن مصير الجنوب ومصير لبنان يهمّنا، في حين يتصرّف الحزب كأن لبنان “ورقة” إيرانية أو “ورقة” سورية!
في ما يلي مقال “الرأي”:
*
رأت أن «القلق الإسرائيلي في محله» ولوّحت بـ «قلب الأولويات في الـ 2012»
مصادر «حزب الله» لـ «الراي»: لن نسمح بسقوط الأسد مهما كانت كلفة الدخول في نزاع عسكري مع إسرائيل
خاص ـ «الراي»
توحي المواقف الاسرائيلية الاخيرة، لا سيما تلك الصادرة عن المؤسسة الامنية، ان تل ابيب مرتابة من احتمال تفجير الجبهة اللبنانية – الاسرائيلية، ربطاً بمجريات الأزمة في سورية.
وعكست المناقشات الدائرة في أروقة القرار الاسرائيلي الحاجة الى ما وُصف بـ «ضرورة توجيه تهديد علني الى حزب الله ضمن استراتيجية أوسع تتبناها الحكومة الاسرائيلية».
وأظهرت المناقشات ان تلك الاستراتيجية تهدف الى «ردع حزب الله وايران من شن اي هجوم ضد اهداف اسرائيلية»، بحسب مصادر عدة من بينها صحيفة «جيروزاليم بوست».
وقالت مصادر قريبة من «حزب الله» لـ «الراي» ان لا نار من دون دخان و«القلق الاسرائيلي من مغبة حصول تطورات على الجبهة اللبنانية – الاسرائيلية في محله»، متوقعة ان تكون الـ 2012 ساخنة.
ولم تستبعد المصادر «حدوث مفاجآت من النوع الذي يحرف الأنظار عما يجري في سورية، كواحدة من الخطوات الاستراتيجية والمصيرية التي يمكن ان يلجأ اليها حزب الله في سنة الـ 2012».
ورأت ان «الخطوة الاستراتيجية بحرف الانظار ستقلب الاولويات في المنطقة وتفرض اجندة مغايرة على عواصم القرار الدولي، لا سيما تلك المشغولة بهمومها الداخلية كالانتخابات».
ولفتت المصادر الى انه «رغم ان المجموعة الدولية ورأس حربتها المتمثلة بالمجموعة العربية وضعت في اولويات اجندتها التخلص من النظام الحالي في سورية، فإن دولاً مثل الاردن والجزائر والمغرب والسودان لا ترغب في ان تكون جزءاً من مشروع الاطاحة بالرئيس بشار الاسد».
ولاحظت المصادر ان «هذه المروحة من الدول الاسلامية تحوي الخطين المعتدل والمتطرف، في ضوء ما افرزته المتغيرات الاخيرة التي حملت الاسلاميين الى السلطة، والذين ستكون كلمتهم مسموعة في رفض الاستباحة الغربية للمنطقة».
وقالت المصادر القريبة من «حزب الله» لـ «الراي» انه «في لبنان علينا ألا نألو جهداً في دعم الرئيس الاسد، لان دعمه مسألة مصيرية واستراتيجية ومستقبلية لا صلة لها بالاهواء والتكتيكات».
واعربت المصادر عن اعتقادها في هذا المجال ان «قلق القيادة الاسرائيلية يعبّر عن الحقيقة، لان حزب الله لن يسمح بسقوط الاسد ونظامه مهما كانت كلفة الدخول في نزاع عسكري مع اسرائيل».
واشارت المصادر عينها الى ان «حزب الله يؤيد التوصل الى تسوية مع النظام الحالي في سورية وليس من دونه في اطار حلّ يقوم على الاصلاحات ويُرضي النظام والمعارضة في آن ويعيد الاستقرار الى البلاد».
“الرأي“
حزب الله لـ”الرأي”: لن نسمح بسقوط الأسد.. حتى لو دمّّر لبنان؟
ان فعلها حزب الله فالمصادر تقول ان سلاحه لن يخرج منها الا رمادا ولبنان بالفعل سيعود للعصر الحجري…ولماذا؟؟ لعيون الاسد وخامنئه!!!،، ياعيب الشوم ليس في لبنان نساء ولا رجالا يقفون في وجه حزب الله وينتفضون عليه سلميا كما هو كل الحراك العربي ويقولون له كفى بيع وطننا للأعاجم وصنيعتهم من بني جلدتنا.
حزب الله لـ”الرأي”: لن نسمح بسقوط الأسد.. حتى لو دمّّر لبنان؟الكل يعلم ان مجلس الامن هو مجلس الظلم اي مجلس الشرك فبعض الدول التي تملك الفيتو تتحكم بالعالم كله حسب مصالحها وان الفيتو الروسي الصيني له وجهان خير وشر.خير لانه اظهر ان روسيا مازالت اكبر عصابة لتجارة الاسلحة ولقتل الانسان والحيوان والنبات وانها تنظر الى سوريا ككعكة تامن لها مصالحها بعد ان خسرت معظم الدول العربية المنادية بالحرية وايضا روسيا تنظر لسوريا بانها بوابة للبحر المتوسط ويجب عدم انتشار الثورات السلمية المنادية بالحرية والديمقراطية وانهاء الاستبداد والفساد لكي لا تتاثر الدول التي تستعمرها روسيا من الدول الاسلامية كالشيشيان او اوزباكستان… قراءة المزيد ..