لماذا اشتعلت جبهة طرابلس؟ لأن نظام الأسد يسعى بأي شكل من الأشكال إلى توسيع نطاق العنف ليشمل لبنان والدول الأخرى المجاورة لسوريا. هذا معروف. ولكن، هل يلعب حزب الله دوراً في الإشتباكات المتجددة؟ بعد دعوة الحزب لتغيير النظام الإنتخابي في لبنان، واعتماد “النسبية”، وبعد دعوة نصرالله يوم أمس إلى “مؤتمر تأسيسي” للدولة في لبنان! بكلام آخر، هل يمهّد حزب الله لـ”٧ أيار” شمالي هذه المرة؟
*
يوم الأربعاء الماضي، حذّر “الشفاف” من مخطط لإشعال جبهة طرابلس مجدّداً وكشف أن الوضع مرشح للإنفجار في أي لحظة. وجاء في الخبر الذي نشره “الشفاف” ما يلي:
أشارت معلومات خاصة بـ”الشفاف” ان الوضع بين باب التبانة و بعل محسن مرشح للإنفجار بين لحظة وأخرى، في ضوء ما جرى مع حلول الظلام اليوم، حين دخل ثلاثة شبان من “بعل محسن” الى باب التبانة مزودين بآلآت تصوير.
وأثناء تجولهم في المنطقة “المعادية”، القى القبض عليهم شبان من “باب التبانة” وأوسعوهم ضربا، وطعنا بالسكاكين، فأصيبوا بجراح خطرة، تم نقلهم على إثرها الى احد المستشفيات في زغرتا.
وعلى الاثر القيت بعض القنابل والقذائف الصاروخية على منطقتي بعل الدراويش وسوق القمح في باب التبانية في حين التزم اهالي باب التبانة عدم الرد على مصادر إطلاق النار في “بعل محسن”.
مصادر في المنطقة أبلغت “الشفاف” أن إرسال الشبان الثلاثة الى باب التبانة وفي معزل عن الجهة التي أرسلتهم، والغاية التي كانوا يريدونها من التجول في منطقة ليست آمنة بالنسبة لهم ليست بريئة وأريد منها تعريض هؤلاء للخطر وإشعال الجبهة التي لم هدأ منذ بداية الحرب في لبنان عام 1975.
وجاء الإنفجار الكبير اليوم الأحد.
فقد أفادت الوكالة الوطنية قبل قليل أن معارك عنيفة تدور على محور المنكوبين – جبل محسن، مع استمرار الإشتباكات في باقي المناطق لا سيما: التبانة، البقار، الريفا، الشعراني، حيث يتم إطلاق القذائف الصاروخية بشكل مكثف، وقد وصل عدد من هذه القذائف إلى مناطق بعيدة نسبيا عن أماكن الاشتباكات وخصوصا في منطقة الزاهرية، كما انفجرت قذيفة في الجو فوق قلعة طرابلس.
وقبل ذلك أفادت الوكالة الوطنية أن الإشتباكات ما زالت مستمرة على كل المحاور، لاسيما: الريفا، شارع سوريا، جبل محسن، الشعراني، طلعة العمري، حارة البرانية، وتتساقط القذائف الصاروخية بكثافة على هذه المناطق وفي محيطها، كما تسمع من حين الى آخر طلقات نارية غزيرة، مما أدى الى إرتفاع عدد الجرحى الى حدود الخمسين جريحا إضافة إلى سقوط 12 قتيلا.
أسماء القتلي
والقتلى هم: بلال جرو، خالد الرفاعي، أحمد محمد يحيى، محمود بحري، فاطمة الشيخ، محمد صبح، وسيم كنجو، محمد جراب، علي الاشقر وحيدر بن بشمة.
*
معلومات رويترز: مقتل 9 في اشتباكات في لبنان بين مؤيدين ومعارضين للانتفاضة في سوريا
طرابلس (لبنان) (رويترز) – قال مقيمون وطبيب ان اشتباكات اندلعت بين مؤيدين ومعارضين لانتفاضة شعبية ضد الرئيس السوري بشار الاسد في مدينة طرابلس الساحلية في لبنان يوم السبت مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 42 آخرين.
وتبادل الجانبان اطلاق نيران البنادق الالية والقذائف الصاروخية ووصلت قوات من الجيش في عربات مدرعة إلى المنطقة في محاولة لاخماد العنف لكنها لم تطلق النار.
وعلى مدى الاسابيع القليلة الماضية وقعت اشتباكات محدودة بين مسلحين من حي جبل محسن -التي تسكنها الاقلية العلوية الشيعية التي ينتمي اليها الاسد- وبين سكان حي باب التبانة وهم من السنة.
وعدد قتلى السبت هو الاعلى في يوم واحد في طرابلس مما يثير مخاوف من احتمالات امتداد العنف في سوريا إلى لبنان المجاور.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية ان “عملية القنص لا تزال مستمرة.. القصف في المنطقتين يسمع كل خمس دقائق.”
وقال سكان ان بين القتلى مدنيين وقعوا وسط اطلاق النار وان جنديا بالجيش اللبناني من بين المصابين.
وقال كوفي عنان مبعوث السلام الدولي يوم السبت ان سوريا تنزلق إلى “حرب شاملة” وان المنطقة كلها ستعاني إذا لم يتدخل المجتمع الدولي للضغط على الاسد.