ورد الآن:
واشنطن (رويترز) – قال البيت الابيض ان الولايات المتحدة أدانت الحملة “الوحشية” للحكومة السورية ضد المتظاهرين.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض في بيان “تدين الولايات المتحدة بقوة القمع الوحشي من الحكومة السورية للمتظاهرين وخاصة العنف وقتل المدنيين بايدي قوات الامن.”
وأضاف انه يجب محاسبة المسؤولين عن اعمال العنف وقال ان واشنطن تطالب حكومة سوريا بالتحلي بضبط النفس واحترام حقوق شعبها.
**
تل ابيب (رويترز) – قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الخميس انه يتعين على سوريا اتباع النموذج المصري حيث امتنع الجيش عن اطلاق النار وساعد الشعب في الاطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك.
ويواجه الرئيس السوري بشار الاسد نحو اسبوع من الاحتجاجات التي تستلهم الانتفاضات ضد الحكام المستبدين في انحاء العالم العربي.
وقال جيتس اثناء زيارة لاسرائيل “أقول ان ما تواجهه الحكومة السورية هو في الحقيقة نفس التحديات التي تواجه العديد من الحكومات في أنحاء المنطقة وهي مظالم شعوبها السياسية والاقتصادية التي لم تلُب.”
وقال جيتس للصحفيين “بعضهم يتعامل معها بطريقة أفضل من الاخرين. لقد جئت للتو من مصر حيث وقف الجيش المصري متابعا وسمح للشعب بالتظاهر وفي الحقيقة دعم الثورة. يمكن للسوريين تعلم الدرس من ذلك.”
وقتلت القوات السورية العديد من المتظاهرين خلال اسبوع من العنف تركز في مدينة درعا بجنوب سوريا ورفض الاسد نداءات الاصلاح المتزايدة في البلد الذي يقطنه 20 مليون نسمة ويحكمه حزب البعث منذ انقلاب عام 1963.
غير ان الاسد قدم يوم الخميس تعهدا غير مسبوق بمنح حرية أكبر ومزيد من الرفاهية للسوريين.
وقرأت مستشارة الاسد في دمشق قائمة مراسيم شملت احتمال انهاء حالة الطواريء المستمرة منذ 48 عاما.
لكن منظمة لحقوق الانسان قالت ان الناشط البارز المؤيد للديمقراطية مازن درويش اعتقل.
ويدير الجيش المصري شؤون البلاد منذ اجبار مبارك على التنحي في 11 فبراير شباط في اعقاب مظاهرات حاشدة ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.
واستشهد جيتس بسوريا وليبيا وايران كأمثلة “للانظمة الاستبدادية التي قمعت شعوبها ولديها استعداد لاستخدام القوة ضدها.”
وقال جيتس الذي شملت جولته في المنطقة مصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن “لذلك أعتقد ان ما نراه هو الانفتاح على مستقبل يحدث فعليا في كل هذه الدول.”
باراك متحفّظ!
وابدى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك تحفظا تجاه احتمالات حدوث انتفاضة كبيرة في سوريا.
وقال باراك “فيما يتعلق بفرص السلام — مرة اخرى لا يمكننا ان نصدر حكما في الوقت الراهن بشأن ان كانت جيدة أو غير جيدة وهل الوضع مناسب أم لا لكن الوقت الذي تقرر فيه الحكومة السورية انها منفتحة على بحث التفاوض معنا فاننا سنكون منفتحين.”
وقال “أعتقد ان هذا الموقف المختلف لا يخلق فقط مخاطر وتحديات وانما فرصة أيضا. ويجب ان نتحلى باليقظة حتى نتمكن من انتهاز هذه الفرص عندما تلوح بدلا من تركها تفلت من أيدينا ونواجه حالات غموض ناجمة عن فوضى أعمق في الشرق الاوسط.”