قال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع إن الوضع في المنطقة يتجه الى مزيد التأزيم والتصعيد مؤكد ان الاتفاق النووي بين مجموعة الخمسة زائدا واحدا وإيران لا يتضمن أية ملاحق من اي نوع ولا اتفاقات جانبية، سواء لجهة تعزيز النفوذ الايراني في المنطقة او، بالعكس، لمواجهته وتقليم أظافر إيران.
جعجع قال إن روسيا غرقت في الوحول السورية، وان محور المواجهة العربي للتمدد الفارسي في المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية لن يسكت عن استباحة الاراضي السورية، وهو بالطبع لن يرضى بأن تقدّم روسيا دمشق هديةً لطهران، على غرار ما فعلت الولايات المتحدة وقدمت بغداد هدية لطهران.
تهديد سعودي
وأضاف جعجع في حديث مع عدد من الاعلاميين والناشطين في قوى 14 آذار، أن الجانب السعودي ابلغ نظيره الروسي كلاما حاد النبرة بشأن التدخل العسكري في الحرب السورية، وتضمن ما يشبه تهديدا مبطنا، مشيرا الى ان إسقاط الطائرات الروسية سيبدأ في خلال أسابيع معدودة.
وقال جعجع إن هذا الامر من شأنه تسعير حدة المعارك وإطالة أمد الحرب في سوريا الى حين نضوج التسوية التي لن تتضمن حكما بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في سدة الرئاسة.
واضاف ان احدا لن يقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس السلطة في دمشق حتى لمرحلة انتقالية فهذا الامر خارج نطاف البحث والتداول.
وعن إنعكاس هذه التطورات على الساحة اللبنانية قال جعجع إن أي حل او تسوية في سوريا كونه سيتضمن غياب الرئيس الاسد عن السلطة سينعكس ايجابا على الساحة اللبنانية، وهو سيعني ايضا تراجع النفوذ الايراني في المنطقة ولبنان من ضمنها، رابطا بين “إنتفاضة العرب الشيعة” في العراق في وجه الهيمنة الايرانية على الدولة ومؤسساتها، وبين “عاصفة الحزم”، و”إعادة الامل” في اليمن. واعتبر أن دخول روسيا المباشر على خط الازمة السورية دلالة على ان المشروع الايراني يتعرض لمواجهة محور الاعتدال العربي، وهذا المحور لن يسكت بعد اليوم على اي تطاول إيراني في أي بلد عربي.
أوباما مع “عاصفة حزم سورية”!
في سياق متصل نقلت مصادر ديبلوماسية مطلعة عن موفد سعودي التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما مؤخرا قوله للرئيس اوباما الى متى ستنتظرون قبل التدخل المباشر في سوريا من اجل إنهاء الازمة ووقف التدخلات الخارجية في الميدان السوري، فكان جواب الرئيس اوباما: نحن ندعم اي تحرك عربي لحل الازمة السورية بالطرق التي يرتأيها العرب، وكما أيدنا وساعدنا عملية “عاصفة الحزم” في اليمن، فنحن على استعداد لدعم “عاصفة حزم”، في سوريا في اي وقت يطلب منا العرب ذلك.
وأضافت المصادر ان المملكة العربية السعودية أخذت قرارها بمواجهة التمدد الايراني مهما كانت الاكلاف والتضحيات، مشيرة الى ان كلفة حرب اليمن بلغت الى اليوم اكثر من 70 مليار دولار، بين عمليات عسكرية ومساعدات اقتصادية، وان جنودا من دول مجلس التعاون الخليجي كافة يقاتلون في اليمن الى جانب قوات الشرعية اليمنية، وانضم اليهم مؤخرا قرابة الف جندي من إمارة قطر.