أثار تكليف النائب عن دائرة بيروت الثانية عن المقعد الشيعي هاني قبيسي من قبل رئيس “حركة امل”، نبيه بري، مسؤولية الحركة في جنوب لبنان استغراب الاوساط السياسية اللبنانية، خصوصا ان قبيسي نائب عن بيروت وليس عن الجنوب وان حركة امل يفترض ان تضم في صفوفها قيادات من الجنوب قادرة على فهم الواقع الجنوبي والتعاطي معه، وان يترك للنائب قبيسي الاهتمام بشؤون دائرته الانتخابية بدلا من تحميله أعباء إضافية.
المعلومات تشير الى ان كل من رئيس حركة امل وتيار المستقبل يسعيان منذ الآن الى ترتيب أوراقهما الانتخابية للدورة المقبلة في العام 2013. وتضيف ان بري يريد تجهيز البديل للنائب الحالي عبد اللطيف الزين الذي تقادم به العمر، وان الذين بفترض ان يكونوا ورثة النائب الزين سياسيا وانتخابيا ليسوا على اتفاق مع حركة امل او مع الرئيس بري، خصوصا جميل الزين من “جبشيت”، حيث مسقط رأس العائلة الرئيسي قبل ان ينتقل بعضهم الى النبطية.
وبسبب الثقة العمياء التي يوليها بري للنائب قبيسي ارتأى ان يسلمه مسؤوليات جنوبية تمهيدا لترشيحه للإنتخابات المقبلة خلفا للنائب عبد اللطيف الزين. علما ان قبيسي يتولى شؤونا إدارية وخدماتية في قصر المصيلح، مقر الرئيس بري الجنوبي، الذي اصبح يضاهي قصور آل الاسعد في “الطيبة” وسواها.
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان تيار المستقبل بدوره يعمل على أكثر من جبهة،.وهناك من يرى في “التيار” ضرورة توظيف التأييد الشعبي لأهداف ومبادئ التيار في الانتخابات المقبلة بما يعني ايضا تسمية المرشحين من الطوائف الاخرى على اللوائح في الدوائر التي يمثل جمهور التيار فيها أرجحية إنتخابية فيها. وهذا يعني ايضا عدم قبول ودائع نيابية على لوائح التيار لا تنسجم سياسيا مع توجهات كتلة المستقبل النيابية، بل على العكس هناك من بينهم من يدين بالولاء لقوى المعارضة على غرار النائب قبيسي.
وتشير المعلومات الى أن المرشح الشيعي في الدائرة الثانية من بيروت لن يكون حكما النائب الحالي حسن قبيسي ما استدعى تأمين مقعد بديل له في دائرة النبطية.