صعدت اليمن من موقفها تجاه الجماهيرية الليبية واستدعت سفيرها في طرابلس حسين علي حسن طالبة إليه العودة إلى صنعاء احتجاجاً على ماتتهم به ليبيا من دعم الحوثيين حسب ماأفاد موقع الحزب الحاكم القريب من قرارات الحكومة.
ويأتي التصعيد اليمني تجاه طرابلس بعد يوم من قمة يمنية قطرية اشارت بعض المصادر القريبة من الحكم انها كرست لبحث قضية صعدة والوساطة القطرية غير أن مؤشرات ومصادر مطلعة أفادت ان مراكز قوى وأطراف محلية قبلية وعسكرية أفشلت الوساطة.
لكن وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي قال في تصريح له بعد مغادرة الامير القطري إن جدول أعمال القمة اليمنية القطرية لم يتضمن أحداث صعدة .
وكان شيخ مشايخ حاشد عبدالله بن حسين الأحمر قد أبدى أول موقف علني له ضد الحوثيين منذ بداية جولات الحرب في حزيران (يونيو) 2004.
ودعا الأحمر مشايخ سحار وجماعة وخولان بن عامر ومنبه ورازح وغمر وشدا “بداعي القبيلة” إلى تطهير مناطقهم ممن وصفهم بالمخربين.
ووصف رئيس البرلمان في رسالة نشرتها الصحافة الرسمية مقاتلي الحوثي بـ”حفنة من المراهقين والحالمين الذين يريدون إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء”.
وخاطب الشيخ الأحمر مشايخ صعدة المعنيين “إن ما يجرى الآن في بلادكم يسوءنا ويسوءكم وأنتم الذين تتحملون المسؤولية التاريخية واللوم والملام على مشايخ البلاد وهؤلاء الشباب الطايش يشوهون سمعتكم ويضيعون وجودكم وليس لهم قاعدة إلا سكوتكم وتخاذلكم”.
ويذهب محللون إلى أن تدخل الشيخ عبدالله الأحمر في الأحداث لن يضيف جديداً على صعيد التهدئة بقدر ما قد يستثير الحمية القبلية إذا ما طبعت الحرب بالطابع القبلي.
ميدانياً، استولى المقاتلون الحوثيون خلال اليومين الماضيين على جبلي أيوب وأحسن بمديرية سحار.
وقالت مصادر محلية إنهم دمروا دبابة واستولوا على أخرى إضافة إلى ثلاثة مدافع ميدانية وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وذخائر.
كما دمرت قذائف الحوثيين المضادة للدروع دبابة ومصفحة في معسكر جرف الهوي.
وأفادت المصادر أن أكثر الخسائر التي تكبدها الجيش كانت في معركة جبل دخشف الذي استعاده الحوثيون، إذ لقي نحو 30 جندياً حتفهم فضلاً عن أسلحة وذخائر كثيرة خلفوها في الموقع العسكري بعد انسحابهم.
وينتمي الجنود الذين قتلوا في دخشف إلى قوات السلام التي ظهرت أثناء حرب 94 في شبوة بقيادة الضابط الهبيلي.
وقدرت مصادر قريبة من المعارك أن نحو 70 دبابة وآلية مصفحة للجيش دمرت حتى الآن في المعارك الدائرة منذ قرابة ثلاثة أشهر ونصف.
وفي الجبهة الجنوبية، مازال مقاتلو الحوثي يحاصرون مركز مديرية مجز وقد غادر جميع المسؤولين العموميين من المؤسسات الحكومية فيه.
وكانت اشتباكات عنيفة قد شهدتها المناطق المحيطة بضحيان خلفت عشرات القتلى والجرحى، قدروا بـ15 قتيلاً و30جريحاً من أفراد القوات المسلحة والامن ومسلحين من قبائل حاشد.
وكان المقاتلون الحوثيون قد استولوا على مدينة النظير وجبل الموقر بمديرية رازح، ونقل موقع الصحوة نت عن مصادر محلية بالمديرية أن الحوثيين استولوا الاثنين الماضي على موقع شواية وهو أعلى قمة في مناطق النظير وطردوا القبائل المساندة للجيش منه.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة النداء المستقلة عن مدير مكتب التربية والتعليم بصعدة ناجي الغيثي أن الدراسة متوقفة في مديريات غمر ورازح وقطابر.فيما قال مدير الصحة بالمحافظة للصحيفة إن المراكز الطبية مغلقة في مديريات باقم ومجز ودماج وحيدان وقطابر, واشار في تصريحاته الى نقص حاد في الادوية والمعدات الطبية , موكدا انتشار الأوبئة والأمراض المعدية (اختناق في التنفس والتهابات جلدية وإسهالات) بالإضافة الى ظهور أعراض مرضية جراء نقص حاد في الأغذية بين النازحين.
(الإشتراكي نت)