أشارت معلومات من العاصمة التركية أنقره الى ان الرئيس التركي “عبد الله غل” سوف يشارك في جتماع جامعة الدول العربية المقرّر يوم السبت المقبل لمناقشة الأزمة السورية.
وأضافت ان تركيا التي أعلنت مرار انها لن تسمح بإستخدام اراضيها لشن عمليات عسكرية على سوريا، أبلغت الجامعة العربية انها غير قادرة على تأمين منطقة عازلة للثوار السوريين نظرا لحساسية الجغرافيا السياسية التي تربط جانبي الحدود بين دمشق وأنقره، فضلا عن التوزع الإثني والطائفي للسكان بين علويين في تركيا وسوريا، وأكراد أيضا.
وقالت المعلومات إن تركيا تخشى من توافد السوريين السنّة الى المنطقة العازلة، ما سيدفع الاقليات الأخرى، وخصوصا العلويين، الى تشكيل جدار بشري في مواجهة المنطقة العازلة، ما يضع سوريا على شفير حرب أهلية وفق النظرة التركية.
موسكو لن تستخدم “الفيتو”!
الى ذلك أعربت تركيا عن إستعدادها للمشاركة في تحرك دولي شامل، لا تعارضه روسيا ولا الصين، ضد نظام الأسد في حال أمعن الأسد وشبيحته في قتل المدنيين السوريين، مشيرة الى أن جامعة الدول العربية سوف تعمل على إحالة ملف الاسد ونظامه الى مجلس الامن يوم السبت المقبل بعد أن أمنت الجامعة الحياد الروسي، بالامتناع عن التصويت، في أي جلسة لمجلس الامن يتم عقدها لبحث الأزمة السورية بعد يوم السبت المقبل.
وتضيف ان جامعة الدول العربية بدت وكأنها تماطل في ما يتصل بحسم موقفها من الثورة السورية، إلا أن حقيقة الامر هي أن مماطلة الجامعة جاءت تلبية لرغبة روسية بإمهال الاسد من اجل معالجة الازمة الناشئة في البلاد قبل تشريع الابواب للتدخل الخارجي. إلا أن الأسد افشل جميع المبادرات العربية، وآخرها مسألة المراقبين التي ما زال النظام البعثي يصر على عدم توقيع بروتوكول دخولهم الى دمشق.
مؤتمر لطمأنة مسيحيي لبنان وسوريا ومصر والعراق
وإنطلاقا من التسويف السوري أشارت معلومات الى ان موسكون أُسقِطَ في يدها، وهي لن تستطيع تغطية الاسد الى ما لا نهاية. وهي تاليا سوف تطلق يد جامعة الدول العربية في تدويل الازمة السورية، الامر الذي دفع تركيا الى طلب المشاركة في إجتماع السبت المقبل للجامعة.
وفي سياق متصل أشارت معلومات الى ان السلطات التركية تعمل على تنظيم مؤتمر في الاسابيع المقبل المقبلة يشارك فيه مسيحيون من لبنان والعراق وسوريا واقباط من مصر، بهدف طمأنة المسيحيين الى ان ما يجري في سياق الربيع العربي لن يؤدي، في أي حال من الاحوال، إلى تغييرات مأساوية في مجال التضييق على الحريات وخصوصا الدينية منها.
تركيا: “منطقة عازلة يوك” نعم لـ”التدويل”.. ولـ”طمأنة الأقليات”! فلسفة المسؤولية.. من يَقتُل ومن يُقتَل في سوريا؟ بتاريخ 7 دجنبر، قال بشار الأسد، في مقابلة له مع قناة أجنبية، إنه غير مسؤول عن القتل في بلده، وإنه لا يدير هذه العمليات، فهو رئيس البلد، ولكن ليس رئيس الدولة! والدولة هي التي تقوم بأعمال القتل، ومن يقتل شعبه لا يعدو أن يكون رجلا من عالم المجانين. هذه الإجابة الغبية من رئيس أعمى تجعلنا نضع أمثال هذه الكلمات والتصرفات تحت التشريح النفسي والتفكيك الفلسفي. إنه، فعلا، سؤال جدير بالطرح، فمن يقتل في سوريا.. هل هم أشخاص أم نظام كامل مثل الديناصور من العصر… قراءة المزيد ..