الرياض/الدوحة (رويترز) – وجه قرار واشنطن في اللحظة الأخيرة بتأجيل توجيه ضربات عسكرية لسوريا ضربة للسعودية وقطر لكن الدولتين اللتين تسلحان مقاتلي المعارضة السورية لن تتخليا سريعا عن حرب كلفتهما مليارات بالفعل.
وفي حين أن من المستبعد الآن فيما يبدو أن ينهار الأسد قريبا ولا يبدي الغرب رغبة في الإطاحة به بالقوة لا يواجه زعماء الخليج خيارات تذكر عدا مواصلة تمويل المعارضة وسط جمود عسكري دائم أدى بالفعل إلى مقتل 100 ألف شخص.
وقال دبلوماسي عربي “إذا لم تشن الولايات المتحدة هجوما فلا توجد في الحقيقة حتى الآن خطة بديلة وضعتها دول مجلس التعاون الخليجي.”
وأضاف “ما أقوله بسيط: لا توجد لديهم خطة.”
ويرى حكام دول الخليج أن هزيمة الأسد مسألة أساسية في مواجهتهم مع إيران الداعم الإقليمي الرئيسي له.
ويتبنى الزعماء الغربيون على ما يبدو الموقف نفسه منذ عام 2011 وطالبوا مرارا بإزاحة الأسد عن السلطة ويصرون على أن الحل ليس ممكنا ما لم يرحل.
لكن الجهود الدبلوماسية الأحدث للغرب تركز على تفكيك مخزون الأسد من الأسلحة الكيماوية وليس على الإطاحة به من السلطة تاركين دول الخليج العربية وحيدة.
ويقول مراقبون لدول الخليج إن قطر التي بدأت تسليح وحدات من مقاتلي المعارضة العام الماضي والسعودية التي تدخلت لتصبح المورد الرئيسي هذا العام ستواصلان تقديم الأسلحة.
وقال مصدر مقرب من الحكومة القطرية “لن تتخلى قطر بأي حال عن دعمها لسوريا الآن. هذا موضوع شخصي تماما بالنسبة لقطر لأنهم يشعرون بارتباط وثيق بسوريا.”
وقال عبد العزيز الصقر رئيس مركز الخليج للأبحاث بجدة إن الأمر ذاته يصدق على السعودية.
وتابع “لن أفاجأ إذا رأيت المزيد من الدعم السعودي العلني لمقاتلي المعارضة” مضيفا أن الوضع يستدعي تعزيز التنسيق بين السعودية وقطر وتركيا وهي حليف آخر للمعارضة السورية.
المشكلة هي أنه مهما كان ما ينفقه حكام الخليج فإنه لم يعد من الممكن على ما يبدو أن يشتروا النصر.
لا يوجد بالفعل نقص في الأسلحة الخفيفة مثل بنادق الكلاشنيكوف والقذائف الصاروخية التي تدفقت إلى سوريا على مدى شهور.
وترسل دول الخليج بالفعل بعض الأسلحة الأكثر تقدما مثل الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات لكنها تحجم عن إرسال الكثير منها خشية وقوعها في أيدي وحدات المعارضة المتحالفة مع القاعدة.
وقال مصدر قريب من حكومات الخليج إن هذا يعني أنهم ليست لديهم خطط لتقديم “أسلحة تغير الوضع”.
ومن غير الواضح أيضا أن الأسلحة وحدها ستكفي لتغيير الاتجاه في حرب تمضي في صالح الأسد منذ بداية هذا العام عندما حصل على دعم من مقاتلي جماعة حزب الله لاستعادة المكاسب التي حققتها المعارضة في وسط البلاد.
وبدأت بعض الأصوات تطالب دول الخليج بأن تقدم بنفسها على تحرك عسكري مباشر دون دعم من الغرب وهو أمر لم يفعلوه قط رغم تسليحهم أنفسهم على مدى عقود معتمدين على بعض أكبر الميزانيات العسكرية في العالم.
وقال جمال خاشقجي الذي يدير قناة تلفزيونية إخبارية مملوكة لأمير سعودي “الولايات المتحدة كانت موجودة دائما من أجلنا على مدى الخمسين أو الستين عاما الماضية. لكن بعد هذه الحادثة لم تعد كذلك. على المخططين الاستراتيجيين السعوديين أن يفكروا في الحقائق الجديدة.”
وشارك خاشقجي في كتابة مقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز ويدعو الدول العربية للتحرك دون انتظار للغرب.
لكن معظم المراقبين يستبعدون أي تحرك مباشر.
وقال دبلوماسي عربي “بالطبع لن يبدأوا ضربة بأنفسهم: لا يملكون القوات ولا الأعداد. وإذا اكتفوا بالاستمرار في تزويد المعارضة بالأسلحة فلن يغير ذلك الوضع.”
ويقول دبلوماسيون إن دول الخليج كانت تعول على شكل ما من التدخل الغربي لمساعدة المعارضة لاسيما منذ معركة القصير في مارس آذار عندما ساعد مقاتلو حزب الله قوات الأسد على تحقيق نصر كبير وحولوا اتجاه الحرب لصالح الرئيس السوري.
وقال دبلوماسي في الخليج بعد تلك المعركة بفترة قصيرة “كانوا دائما يريدون الدعم الغربي. من بريطانيا وفرنسا جزئيا والأهم من الولايات المتحدة. كانوا يعتقدون حتى بداية العام أن بوسعهم أن يفعلوا ذلك (الإطاحة بالأسد) بأنفسهم. الآن يعتقدون أنهم لا يستطيعون.”
وقال المصدر المقرب من حكومات الخليج إن أحد الأسباب الرئيسية وراء رغبة زعماء الخليج في شن ضربات جوية غربية هو أن هذا سيساعد في تحقيق تكافؤ في الميدان العسكري دون إغراق سوريا بالأسلحة الثقيلة التي سيكون من الصعب التعامل معها بعد الحرب.
ولا يزال مقاتلو المعارضة السورية يعولون على الدعم الخليجي رغم التوقعات بأن الدبلوماسية الدولية تتحول نحو تشجيع عقد مؤتمر للسلام في سويسرا لمتابعة اجتماع في جنيف لم يسفر عن نتيجة حاسمة العام الماضي.
وقال نزار الحركي مبعوث المعارضة السورية في الدوحة إن دول الخليج ستنضم في العلن إلى المجتمع الدولي في مؤتمر جنيف الثاني لكنها ستواصل في الخفاء تقديم كل أشكال الدعم للمعارضة في سوريا.
وقال خاشقجي إن غياب المساعدة من الغرب دليل على أن دول الخليج في حاجة إلى أن تطور قدرتها على التحرك عسكريا بمفردها.
وأضاف “رسالة الغرب واضحة: لسنا مهتمين بمشاكلكم ولا بانقساماتكم الطائفية ولا بالاقتتال فيما بينكم ولا بصراعاتكم المرتبطة بالربيع العربي.”
لكن لا يعتقد كثيرون أن القضية ستؤدي إلى إنهاء اعتماد السعوديين ودول الخليج الأخرى عن الاعتماد على الولايات المتحدة لتوفير الأمن وهو ما يقيد قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم.
وقال روبرت جوردان سفير واشنطن لدى الرياض بين عامي 2001 و2003 “نسمع حديثا كثيرا عن عدم القدرة على الاعتماد على الولايات المتحدة. لكن عندما يتعلق الأمر بهذه القضية يواصلون التأكيد على أن الولايات المتحدة هي من ينبغي أن يتحرك.”
ومضى يقول “لا يزال ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا… سنواصل العمل معا بالرغم من أننا لا ننظر إلى الأمور بنفس الطريقة.”
تراجعت أميركا: ماذا ستفعل دول الخليج لإسقاط الأسد؟
محافظ حماة الاسبق اسعد مصطفى الانتحارات للنظام البعثي لمن يقول لا للاسد
http://www.alarabiya.net/ar/programs/politic-memory/2013/09/20/%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-3-.html
تراجعت أميركا: ماذا ستفعل دول الخليج لإسقاط الأسد؟دائما اتساءل كما يتساءل غيري لماذا دولة عظمى مثل روسيا بقيادة مافيا روسية ضحت بسمعتها وشرفها واخلاقها وذلك بدعم اللاتنناهي لنظام سوري اراهابي يقتل شعبه ويدمر خلال 50 عاما عجافا وبخاصة خلال ثلاث السنوات الاخيرة فهي شريك واضح لقتل الاطفال والنساء والشعب السوري ودمار سوريا؟ اصبح واضح وضوح الشمس بان المافيا الروسية منذ الطاغية حافظ الاسد تريد ان تستعمر سوريا خاصة والمنطقة يشكل عام او ان تدمرها ثم تقسمها الى اجزاء واشلاء وطوائف واعراق لكي لا يستطيع ان يطبق الشعب السوري الديمقراطية او ينهض فهي دعمت النظام السوري الارهابي السرطاني الخبيث بالصواريخ والاسلحة… قراءة المزيد ..
تراجعت أميركا: ماذا ستفعل دول الخليج لإسقاط الأسد؟
بعد هذا، فليبحث الجميع عن حلّ «يمني» ما: عبوة ناسفة داخل القصر الرئاسي مثلاً، أو قذيفة موجهة نحو جحر المجرم، أو شراء ضابط علوي كبير من الزمرة المجرمة الحاكمة، بحيث يكون الحلّ برصاصة 9 ملم و ليمت رجل واحد ، فيكون موته خلاصًا لملايين الموتى من الأحياء الذين ما زالوا على قائمة انتظار موتهم القادم طالما بقي السفّاح حيّاً.