مروان طاهر بيروت الشفاف خاص .
ذكرت صحيفة “الاخبار” أن الرئيس السوري باشر الاسد أكد خلال لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري في دمشق في 19 كانون الاول الماضي أنه لا يقبل بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بناءً على رغبة الغرب والأميركيين والقرارات الدولية كالقرار 1680 وقال الاسد، بحسب “الاخبار”: “لا يمكن ترسيم حدود البلدين إلا استناداً إلى اقتناع مشترك بين حكومتيهما ومصلحة شعبيهما.عندئذ فقط نضبط الحدود ونراقبها ونمنع أي تخريب أمني يستهدف كلاً من البلدين ويؤذيهما”.
ما اوردته “الاخبار” المقربة من الحزب الالهي يؤشر حسب ما رأى مراقبون الى موقف من إثنين:
الاول: ان الحزب المذكور منزعج ومتوجس من تقارب الحريري دمشق وتاليا هو يسعى الى إفراغ الزيارة الحريرية الى سوريا من مضمونها خصوصا وان اول ما رشح عن نتائج لقاء الاسد الحريري هو تسهيل القيادة السورية مسألة ترسيم الحدود بين البلدين إضافة الى حل مسألة المفقودين في سوريا كبادرتي حسن نية من دمشق، وتاليا فإن الخبر الذي نقلته جريدة الاخبار لا يعدو كونه خبرا في السياق السابق.
ويعزز اصحاب هذا الرأي موقفهم بالقول ان ما صرح به امين سر حركة فتح الانتفاضة ابو موسى ومن صيدا بالذات، ومن منزل عبد الرحمن البزري خصم آل الحريري، لا يخرج عن إطار التباين السوري الايراني والانزعاج الداخلي لحلفاء سوريا من علاقة الاسد الحريري. وتاليا فان ابو موسى حمل رسالة ايرانية وليس سورية الى الداخل اللبناني والى الرئيس الحريري بشكل خاص نظرا لرمزية المكان الذي اطلقها منه ابو موسى.
وفي موازاة هذا الرأي هناك من يعتبر ان سوريا وبعد صبر وطول أناة عادت لتمسك بمفاصل الوضع الداخلي اللبناني بعد ان استكان جنبلاط في اعادة تموضعه وأُرغم الرئيس الحريري على زيارة دمشق ولقاء الرئيس الاسد، فلم يعد امام استكمال العودة السورية سوى ممانعة القوات اللبنانية والبطريركية المارونية.
ويقول اصحاب هذا الرأي ان ابو موسى حمل رسالة سورية وجريا على العادة المتبعة من قبل النظام السوري فهو يشتري من المجتمع الدولي والعربي مواقف بالجملة وتبيع المجتمعين مواقف بالمفرق.
ويضيفون ان سوريا التي ارسلت ابو موسى تريد ان تقبض ثمن إزاحته مع المعسكرات المزعومة لمنظمته من لبنان سواء من المملكة العربية السعودية او من الرئيس الحريري وإغراق اللبنايين في فوضى المواقف والموقف المضادة مما يستدرج تاليا تدخلا سوريا ولو من خارج الحدود للجم الوضع وإبقائه تحت السيطرة وإبراز قصر باع اللبنانيين في تولي إدارة شؤونهم بأنفسهم وحاجتهم المستمرة الى رعاية اقليمية ودولية يتم تلزيمها لسوريا.
ويقرأ اصحاب هذا الرأي موقف الرئيس السوري بشار الاسد من مسألة ترسيم الحدود اليوم على انه حلقة في سلسلة المناورات السورية للتملص من اي التزام وعد به الاسد المملكة العربية السعودية عبر الرئيس الحريري، ومؤكدين رأيهم بالقول ان احدا لم يعد يتحدث عن زيارة رئيس الحكومة السورية ناجي العطري الى لبنان.
ويؤكد اصحاب هذا الرأي موقفهم بالاستناد الى ما اعلنه السفير الاميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان من ان إسرائيل هي التي بدأت بفك العزلة التي فرضتها الادارة الاميركية على دمشق وتبعها فرنسا ودول اوروبية اخرى والمملكة العربية السعودية الامر الذي ادى في النتيجة الى ان تعزل سوريا الولايات المتحدة.
وفي معزل عن صحة هذا الرأي او ذاك فإنه من المؤكد ان دمشق احسنت قراءة التراجع في الموقف الاميركي وهي ترسم سياستها الجديدة مع لبنان ودول الجوار من موقع المنتصر القادر على إمساك العصا من اكثر من طرف من خلال تمسكها بالتحالف الاستراتيجي مع تركيا وعدم تخليها عن تحالفها الوثيق مع طهران في مقابل بناء علاقات ثقة متجددة مع المملكة العربية السعودية.
وإزاء ما سبق يمكن فهم رغبة رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط في اعادة التموضع والظروف التي املت على الرئيس الحريري زيارة دمشق.
بين تصريحات أبو موسى وترسيم الحدود: إمتعاض جماعة إيران وابتزاز الأسد للبنان والسعوديةالسؤال : منذ متى سمعنا من (ابوموسى) تصريحا وعن ماذا؟! بالكاد نتذكر :الرجل قامر بكل ما يملك في حرب المخيمات الفلسطينية في لبنان (1985 – 1988) لتجيير الورقة الفلسطينية لسوريا وجاءت الانتفاضة الفلسطينية الاولى واطلقت عليه ومشروعه رصاصة الرحمة فاصبح (ارحموا “عميل نظام” افلس وضعوه في فريزر الثلاجة لحين الحاجة اليه كديكور) ومع احتلال (حماس) للواجهة “الدمشقية” بانتقال قيادتها في الخارج الى سوريا عام (1999) من الالفية الماضية ! .. اصبح الرجل نسيا منسيا ؟! صرح خالد مشعل من الكويت “قادما من السعودية” :(اذا وجهت لي مصر دعوة… قراءة المزيد ..