(الصورة لمقاتل “فتحاوي” قتلته “حماس” ورمت جثّته في الشارع)
لماذا “يحتفل” جماعة حزب الله حينما يتم اغتيال المقاومين اللبنانيين؟ ولماذا يوزّع جماعة الحزب، أو أنصاره، أو المعجبون به، “البقلاوة” على المارة حينما يتمّ اغتيال نائب أو وزير لبناني ينتمي إلى إنتفاضة الإستقلال؟
من يتحمل مسؤولية هذا السلوك، وهذا الحقد الأعمى؟ يتحمّلها “حزب الله” مباشرةً، وبدون مواربة.. السكوت عن هذا السلوك المخزي لم يعد جائزاً.
ما يلي مقتطفات من جريدة “المستقبل” اليوم، بقلمي مواطنين لبنانيين “شيعيين” لا يملكان “تكليفاً شرعياً” بالإحتفال بقتل مواطنين لبنانيين:
من مقال “طفح الكيل”، بقلم طلال سلمان:
ثمة شائعات عن حالة حبور معلن أمكن رصدها في بعض المناطق اللبنانية بعد كل اغتيال طال شخصاً من الموالاة.
فاذا كانت “اسرائيل” هي التي تغتال فلماذا “يحتفل” بعض اللبنانيين بنجاح عدوهم التاريخي في قتل شخصيات وطنية لبنانية؟
هذا الكلام يتجاوز الصراحة… لم تعد تكفي مواقف الاستنكار… المعارضة مطالبة بأن تثبت لبنانيتها ووطنيتها.
*
السبع يأسف للابتهاج في الضاحية باغتيال عيدو:
هل المطلوب من اللبنانيين إرسال سيارات مفخخة إلى قصر المهاجرين لحل مشكلتهم؟
أكد النائب باسم السبع أن اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو لن يغير موقف رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري “فاليد الممدودة ستبقى ممدودة”. وأسف “لاطلاق الرصاص ابتهاجاً في الضاحية عند سماع خبر اغتيال الشهيد عيدو”، معتبراً أن “هذا الأمر لا يجوز، ومن قام به شخص غير طبيعي، ومعه مسّ من الجنون او يعيش بثقافة أحقاد، تولد الأحقاد عند الآخرين”.
….
أضاف: “الفتنة لا تفيد، لكن عندما يقتل وليد عيدو، لا يجوز أن يطلق رصاص ابتهاج في الضاحية، هذا أمر معيب، أنا ابن الضاحية ونائبها، ومن قام بهذا الأمر شخص غير طبيعي، ومعه مسّ من الجنون او يعيش بثقافة أحقاد تولد الأحقاد عند الآخرين، وكذلك الهتافات في الشارع تولد أحقاد، والجرح عميق جداً”.
ورأى أنه “يفترض بهذه القيادة الاسلامية الواعية التي حققت انتصارا الهيا، أن لا تتعاطى مع الشأن الداخلي والحالة السنّية بهذا الشكل، هذا أمر معيب”، وقال: “أنني ممن جرحوا عندما تلقيت اتصالات تعلمني أن في منطقتي أطلقوا الرصاص ابتهاجاً لمقتل عيدو وتويني والجميّل. هذا أمر لا يجوز حصوله، يجب أن تتحمل القيادات الواعية مسؤولياتها، ولاسيما رجال الدين، فلتسمع الناس كلام تشعر معه انها تذهب لمكان فيه اطمئنان إلى مكان سليم”.
وعن يد سعد الحريري الممدودة، قال: “اليد الممدودة ستبقى ممدودة”.
وعن سبب عدم إيقاف المحكمة الاغتيالات، قال: “هناك حرب مفتوحة على لبنان منذ سنتين، ومع الأسف ليس لدينا أسلحة مادية مباشرة لمواجهة هذه الحرب. هل المطلوب من اللبنانيين إرسال سيارات مفخخة إلى قصر المهاجرين لحل مشكلتهم؟ ليس لدينا توازن قوى مفخخ، نحن ليس لدينا سوى شيء أساسي وهو عدم الخوف والحفاظ على مشروعنا السياسي من السقوط، وأن يسير المجتمعين العربي والدولي معنا”.